يوميات وزير .. 6


في صبيحة اليوم الاول والساعة تراوح السادسة كان في المطبخ يعد فنجان قهوته الصباحي والخادمه والابناء والزوجه لا زالوا يغطوا في نوم عميق, هو في الواقع لم ينم, بل كان يفكر كيف سيبدأ يومه الأول وهو لا يعرف ابجديات العمل العام برغم انه حاول ليلا الدخول الى موقع الوزاره للاطلاع على اي شيء قد يضيفه لمعلوماته الضحيله عن هذه الوزاره, الا انه لم يستطع لاسباب تقنيه,,بدأت الحركه تدب في البيت , الشغاله في الحمام والصغير يرفض ان يترك سريره رغبة في دقائق اضافيه,ومن اكبر تتعذر بأن محاضراتها اليوم متأخره وهكذا,, رن جرس الموبايل وعلى غير عادته, توجه مسرعاً ليكون على الطرف الآخر دولة الرئيس انتصبت قامته ,كيف بهذا الكهل يصحو باكراً خاطب نفسه في سرّه,لكن كان في تلفونه الفرج حيث أعلمه بضرورة الذهاب الى الرئاسه للاجتماع بدولته ليطلعه بشيء من التفصيل عن مهام وواجبات وزارته,تنفس الصعداء وقال جاء الفرج من رب الفرج..حمد الله وشكره
ذهب الى غرفة نومه لتحضير نفسه وقبل ذلك اتصل بالسائق ليأتيه عند السابعة والنصف فموعده مع دولة الرئيس في الثامنه شارب..حاول ان يعود الى ذوقه القديم في اختيار ملابسه هنا تدخلت الزوجه وبامتعاض قالت له لترتدي البذله البني والقميص الازرق والربطه الجديده التي احضرتها لك من جملة الملابس الجديده اما القديمه سأقوم اليوم بتوزيعها على مستحقيها, حاول ابداء رأيه في الحفاظ على بعض مقتنياته السابقه الا انها كانت قد اتخذت قراراً بذلك وغير قابل للنقض,,اجابها بالقبول والرضوخ لقولها لا تأدباً ولكن لطي صفحة الأمس..
رن جلس المنزل وكان شرطي الحراسه ليصبّح على اهل البيت لتفقده بكوب من الشاي وفي الاثناء حضر السائق الشخصي لمعاليه, خرج معالي الوزير الا ان الحاح الصغير لتوصيله الى المدرسه اربكه, هنا تدخّلت الأم وقالت في الغد سيبعث البابا السياره الثانيه الجيب الزرقاء والسائق لايصالك الى المدرسه وشقيقتيك الى الجامعه, اومأ بالموافقه ومسح على رأس الصغير,جلس في المقعد الخلفي وحاول مطالعة الصحف قبل وصوله الى الرئاسه, لم يكن ذلك لقراءة الاخبار العامه بل للاطلاع على اعلانات التهنئه والتبريك, فله دين قديم في اعناق كثيرين من اصحاب المعالي السابقين..
وفي اثناء ذلك وخلال انشغاله بالاعلانات اعلمه السائق بوصولهم الى مبنى الرئاسه, وضع الجرائد جانباً وطلب من السائق الاحتفاظ بها, وترجل من سيارته فكان في انتظاره موظفي استقبال الرئاسه لاصطحابه الى مكتب دولة الرئيس..
دخل الى مكتب الرئيس استقبله بفتور فقد كان معه تلفون ولم يستطيع معاليه سؤاله عن سبب استدعاءه برغم انه تجمعهما صداقه قديمه فللعمل خصوصيه واحترام,الا ان دولة الرئيس بعد ان انهى مكالمته هو من بادر في القول تصّور يا أخي ان مجلس النواب يطالب اليوم بجلسه خاصه لمناقشة بعض القوانين ويشترط وجودي, وأنا ما زلت لا اعرف طريق مكتبي فكيف بي ان اكون معهم ولدي التزامات وبرنامج مُسبّق, وفي الاثناء اتصل بوزير شؤون الرئاسه وقال له ليقُم وزير التربيه النائب الأول بالمهمه اليوم, أغلق سماعة الهاتف ثانية وارتسل بالحديث, اما حول ما جئت بك من أجله هنا ضغط على جرس مدير مكتبه, وطلب منه ان يأذن لأمين عام وزارة تطوير القطاع العام بالدخول, دخل عطوفة الأمين العام بصحبة مدير مكتب دولة الرئيس حيث بارك لدولته بالمنصب وكذلك لوزيره, وبعد ان تناولا القهوه طلب منه ايجاز عن خطط الوزاره وتطلعاتها ومجموعة القوانين الناظمه لعمل الوزاره, قام عطوفة الامين وبايجاز باطلاعهم على كل ذلك في عُجاله واستأذن, بعدها ودع دولته الوزير وطلب منه الاطلاع على ما وضّح الامين العام وكذلك استقطاب كبار الموظفين من حوله كلٌ على انفراد لتقديم ايجاز عن اعمال المديريات, على ان يوافي دولته بإسم من يقترح كأمين عام جديد للوزاره.. يتبع..7



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات