يوميات وزير .. 5


استأذن دولة الرئيس بعد الانتهاء من استقبال المهنئين ليعود الى بيته فهو مرهق, أذن له شريطة حضور حفل عشاء يوم الخميس وبصحبة انصاف المعالي *المدامات وعد بذلك وخرج ليصطحبه السائق الى البيت, سأله الى أين انت ذاهب معاليك فرد الى البيت, ردد السؤال وأين يقع فأجاب طبعاً في دابوق,اثناء جلوسه في المقعد الخلفي كان أثار التعب بائناً على وجهه, لكن كان يتظاهر برباطة الجأش والحيويه وما ان وصل البيت حتى خرج شرطي الحراسه مؤدياً التحيه فاتحاً الباب لمعاليه, نزل من باب السيارة واذا بالزوجة والابناء في انتظاره ومنهم الصغير المدلل برغم وجوب نومه في مثل هذه الساعه,رحبوا به ايما ترحيب وقفز الصغير في حضنه محيطاً عنقه بكلتا يديه هاي هاي بابا شفتك على التلفزيون, قبل ان يغادر السائق أعلمه بأن تلفونه سيبقى مفعلاً اذا ما طلبه, شكره ودخل الى اسوار بيته,,صاحت الوسطى ياي ما احلاك بابا على التلفزيون مبين صغير, حاولت الزوجه توزيعهم الا انهم اصروا الجلوس الى معالي الوزير ليخبرهم بكل صغيرة وكبيرة.

حاول التملص من اسئلتهم واعدا في الغد الا انهم اصروا عليه, طالبين ان يحدثهم عن شعوره وكيف كان لقاءه برأس الدوله وماذا وماذا ايضاً..في الاثناء كانت الساعة قد أعلنت الثامنه مساء موعد أخبار الثامنه ,هنا توقف عن البدء في الكلام وقال لهم الصورة أبلغ دعونا نشاهد سوية مراسم اداء القسم على شاشة التلفزيون,, توسط الكنبة الكبيره رافعاً حاجبيه ممسكاً بزمام الريموت طالباً من الجميع الانصات,بدأت المذيعه في النشرة والتفصيل, وما ان ظهر على الشاشة بعد المناداة وقف لا ارادياً, وكأنه سيؤدي القسم للتو حينها ادرك انه في البيت فجلس, وعلت الصيحات بابا بابا ,هنا بدأ بالشرح كيف مشى وكيف وضع يده على المصحف الشريف وقرأ القسم وأدى التحيه لرأس الدولة وانصرف الى كرسيه,,كثرت الاسئله وخصوصاً الزوجه الرفيقه سألته هل اوصلت سلامي لرأس الدولة حاول التملص من الاجابه الا انها ادركت انه لم يقم بذلك ,خرجت مسرعة الى غرفة نومها, انتشر الابناء كلٌ الى غرفة نومه,حمل نفسه متثاقلاً محاولا ايجاد تبرير لزوجته لكن...يتبع 6



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات