"النفاق مادة الربيع الأردني الأساسية"


الكلُ يُنافق ، المُطالب بالإصلاح ينافق ،الرافض للإصلاح يُنافق،المتوسدون صفحات التواصل الإجتماعي ، الملتصقون بحُصرهم ،أرائكهم ، معاشاتهم ، جوعهم، وجهلهم.
أنا من أشد الحاملين عرفاناً وفضلاً للنموذج الأردني "الليثي" كُلنا نتحايل وننتشر بشكل أُفقي "وإن" مسنا الضُر إنتقلنا الى فكر الشبيلات، كانت البداية الصحيحة أمامنا وسلكنا نحو متاهات النفاق تاه معنا الوطن وماج بنفاقنا، يُطرد اليوم من عمله فُلان فيقول "الملك إصلاح الملك" هو رأس الدولة والمسئول الأول عن هذا الظلم، وقبلها لم يكن الملك كذلك " سبحان الله" ، يُطالب فُلان بالعدالة الإجتماعية يُسجن في مظاهرة ويخرج مُترعاً بالفكر الليثي "إصلاح الملك هو الحل" قبلها أيضاً لم يكن الملك هو المسئول، يا "سبحان الله"
لا يعتبر البعض أن هذا إنتقاصاً من الذين كانت لديهم قضايا شخصيه مع الدولة لكنه عتب المُحب عليهم فطريق الإصلاح واحد وكان بإمكاننا إختصارة بإصلاح النظام طوعاً أو كرهاً فلا يوجد ما يستدعي وجود " المستفزات الثورية" بما أن الغاية الإصلاح.
مُصلحٌ في جعبته حفنة كافية من النفاق من اجل الوصول الى الحرية والكرامة الإنسانية، تعددت المطالب وتوالدت في أقل من عام ونصف فأنجبت مجموعة توجهات وأفكار على أرضية هزيلة تكفي لخراب عدة دول وليس دولة واحدة صغيرة ، تعالوا نتأمل معاً حالة غريبة من الإصلاح الأردني ولا ننسى أن نأخذ بالإعتبار تطور هذه المطالب من جوع الى إقامة الجمهورية والتي يسبقها الملكية الدستورية ، والخلاص من الفلسطينية، التأريخ للأردن مع قدوم بني هاشم ، ما الذي نحملة لهذا الوطن! أين عقيدة الإصلاح !
هب أننا على سبيل المثال انتقلنا الى الملكية الدستورية كيف سنتعامل مع الهوية، ولا يقول قائل إرتباط وفك الإرتباط وغيرها من المواد المُنتنة التي لا تؤسس بل تهدم,
أعيدوا للناس تاريخهم تاماً غير منقوص,
أعيدوا للناس تاريخهم تاماً غير منقوص، أعيدوا للناس جغرافيتهم الحقيقية حتى تعود الهوية، لا تطلب مني صوتا ثابتاً في اللامكان.
أعداء الوضوح والجرأة في الحق ليسوا أهلاً أن يُزينوا بانوراما الحرية التي ما أن ندخلها حتى يبدأ العمل الجمعي مع الهوية الأصيله.
كيف أخرج معك للإصلاح وأنت في تلافيف عقلي من " هُناك"على إعتبار وجود "هُنا" و"هُناك"

أتمنى التكرم بالنشر
سالم البطوش، طالب دكتوراة
قسم الإرشاد السياحي _ جامعة حلوان ، القاهرة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات