فقراؤنا ينزون - فمن يوقف نزفهم


بسم الله الرحمن الرحيم رب العرش العظيم وبعد :-
لا اعتقد ولا تعتقد يا صاحبي انني اصبت بالجنون وامراض الهلوسة عندما اقف امام العالم لأجلك ,فانني اقسمت بالله ان ابقى ويبقى حبر قرطاسي مزدان بالعطاء للدفاع عن فقرك - لوجه الله خالصا غير طامعا بمال منك او جاه ولا متمنن عليك بادني شيئ يذكر لانك والله وكرامتك عندي اسمى واجل من كامل الدنيا وما تحوي من ثراء وجاه زائفين .
عزيزي - اخي - ابن عمي - رفيق دربي - ايها المواطن الاردني الفقير الجريح , قد نزفت جراحك وقد تقاطرت دمائك الطاهرة كرامة لهذه البلد وما زالت تنزف وتنزف الى الان فمن يوقف نزف جراح قد اضنت صاحبها وارقته , وفقر قد اطبق عليه ( كمصيدة لا يفلت الاحياء منها مطلقا .
الجوع والفقر والحرمان سمة رسمية ملاسقة لنا نحن معشر الفقراء الكادحين , فالغلاء وارتفاع الاسعار يخنقنا , واطماع التجار تحرقنا , وسوق السمسرة السوداء يدمينا , نركض في ارض رغد فلا نجد العيش فيها , لا ندري فقد جفت ينابيع الرزق لدينا , بعد ان استولى الحيتان على لقمتنا وعملوا على حرمان اطفالنا حتى الهواء ( حتى الهواء استكثروه علينا فقطعوه عنا ) .
يقال عنا نحن ابناء المجتمع الفقراء أنا :- نكنز الاموال التي لا تحصى ولا تعد وكثير ما اسمعهم معشر الاغنياء يقولون - ان ما تحويه البلاطة جدا كثير - فيجيب الفقير منا وبكل تواضع وامتعاض :- بعضا مما لديكم سيدي .
يا الله نحسد على فقرنا كذلك , فلا نحن نعجبهم بفقرنا او بغنانا فماذا نفعل يا ترى ؟ ؟
ان المواطن الاردني لهو من اكثر المواطنين في العالم تحملا لمشاق الحياة ومصاعبها , فانك تجده يلهث وراء لقمة العيش لهثا الى ان يصطدم في النهاية بالسراب لينتهي به الحال في دوامة مقيتتة اسمها لقمة العيش المغموسة بالهوان , فاننا نراه يتحمل عبئ الضرائب المتتالية والتي تفرض عليه بحق او بغير حق , وكما انه صابر صبر الجبال على غلاء وارتفاع اسعار لا مثيل له في العالم اجمع رغم انه يعمل طيلة الوقت على لملمة نفسه وتقنين انفاقة الى وصل في النهاية الى حبل مربوط في سقف مكتوب عليه عبارة ( اشنق نفسك ) فلن تستطيع تحمل الأتي !!
ما عاد صبر المواطن قادرا على تحمل الكثير من الاعباء الملقاة على كاهله دون التطلع اليه والولوج الى احتاجاته واعطائه بعضا من حقوقه المهضومة التي وان توفرت له استطاع ومن خلالها العيش بقدر جيد من حياة كريمة وباقل تقدير , ان مواطننا الاردني ذو خلق رفيع وعال يموت من الجوع ولا تمتد يده بالسؤال الى احد , مثابر صابر شامخ كالنجم في كبد السماء , فقير عفيف , غنى بكرامته , رصين بخلقه العظيم , غير متهاون في استرداد الحقوق , ولكنه مؤدب في طلبها لانه شهم عزيز , تتقاطر دمائه كرامة لارضه ولعزة شعبه , يرفض الذل والاستعباد , حر شجاع محترم , رغم الفقر والحرمان فهو ابن للكرم , يعاني كل صباح ولا يشكوا رغم الالم .
افلا يستحق هذا المواطن منا كل الاحترام والتقدير على ما يعاني من صعوبات في تأمين ادنى مقومات المعيشة له ولابنائه فهو والله صابر على ما ابتلاه اياه الله غير مشتكى بلواه الا له وحده رب المستضعفين .
يكفيكم فقراؤنا فخرنا وبأنكم احباب الله ورسوله الكريم في جنة الرضوان , رغم انكم تنزفزن كل صباح دما ومساء الا انكم لا تتأوهون ولم يخرج ماردكم من قمم الفقر لديكم لحتى الان لينتقم .
فمن يوقف نزف الحراح يا ترى ؟؟ قبل ان يحن الاوان ليعتذر الفقير عن نعته ( بالشهم ) !!
ارجوا ان تكن سطوري واضحة وافهمت من لا يفتهم !!!!!!
فليوقف نزف الفقر حالا قبل ان ينفذ صبر الجياع على حمل دسم !!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات