يوميات وزير .. 4


اليوم يلي القَسًمْ في برنامجهم الذهاب الى الدوار الرابع كما هو مكتوب , للاجتماع بدولة الرئيس واستقبال المهنئين,,ما ان وصل الدوار الرابع هو ورتل السيارات السوداء بأرقام حمراء حتى دخلوا تباعاً ساحة رئاسة الوزراء, ترجلوا جميعاً من مركباتهم, واتجهوا نحو مبنى الرئاسه كلٌٌ ومن يعرف فجميعهم اما من اصدقاء الطفولة او الجامعة او يجمعهم نسب او مصاهره الا من زُكّيْ..جلسوا جميعاً حول الطاولة البيضاويه,ساعدهم في ذلك موظفي تشريفات الرئاسه,, بكلمات مقتضبه رحّب دولة الرئيس بطاقمه وكأنه لا يعرف اي منهم, ليفرض عليهم برستيج المنصب والولاء والطاعه لا الخنوع..
ألقى أمين عام رئاسة الوزراء برنامج الجلسه وهو موجود في الحافظة الجلديه لكل وزير وأمامه,,ومن ثم طلب دولة الرئيس الاضطلاع بالمهام الموكوله لكلٍ منهم لتطبيق ما جاء في كتاب التكليف السامي, كما شدد على ضرورة التواصل مع اعضاء مجلسي الاعيان والنواب حتى نيل الثقه, ومن ثم ترك امور استكمال اواصر المحبه معهم لتقدير الوزير بما لا يؤزم العلاقه مع المجلس, وتحت طائلة المسائله..اما حول العلاقه بالسلطتين الرابعه والخامسه فشدد على توخي الحذر والحيطه في اعطاء اي تصريح صحفي وربط ذلك بالناطق الرسمي باسم الحكومه, هنا غمم معالي الوزير بصوت قد لا يكون مسموعاً للرئيس بل سمعه من يجاوره الرابعه عرفناها والخامسه شو, اجابه من بجانبه الخامسه هي المواقع الالكترونيه.. فُضت الجلسه وذهب اصحاب المعالي الى القاعة الكبرى لاستقبال المهنئين,,
بطبيعة الحال مهنئي هذه الحكومه هم انفسهم من جاؤوا قبل شهور لتهنئة الحكومه المقاله وسابقاتها, بعض من الوزراء السابقين, والنواب والاعيان, وجنرالات الجيش,ووجهاء العشائر, والمخيمات ومؤسسات المجتمع المدني ومنها النقابات المهنيه, ومن العامه ممن يحاول الحصول على مغنم..كان اليوم طويلاً هز للأيادي وتشنج الاكتاف, وبوس لحى,وحوارات طرمى,وعتاب ودعوات على العشاء,,لوزراء الخدمات والوزارات السياديه اما تطوير القطاع العام فمن سيدعوه امين عام ديوان الخدمه المدنيه مثلاً أم مدير المناطق الحرّه أم منْ؟..يتبع5



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات