نعم للحوار من اجل الحوار


جهودا مضنية بذلت للتوصل للميثاق الوطني , وجهودا مضنية اخرى بذلت للتوصل للتوافق نتيجة للحوار الوطني وكلاهما بدد من الجهد والوقت على حساب الوطن والفرقاء المتحاورين . وكلاالمشروعين عبرا عن توق الاردنيين واشواقهم للحرية واسترداد ارادتهم المسلوبة, و تطلعا لكف ايدي الفاسدين والعابثين والمذعنين للاملاءات الامبيريالية تفاديا للتردي بالوطن وباقتصاده ومنعته وازدهاره وسعيا لكسر التبعية سبب كل مآسي الوطن , لكن النظام القى بهذه الجهود لسلة المهملات واخرج من جعبته قوانين وانظمة اكثر سوءا مما سبق , مستخفا بالقوى التي حاورته وبالشعب صاحب المصلحة وبالوعود التي اطلقها بالتزامه بمخرجات الحوار ! .
الانحياز للوطن يتطلب ارادة سياسية غير متوفرة لدى النظام . قرارالاصلاح يحتاج لجرة قلم من صاحب القرار على غرار اقالة حكومة والاتيان بأخرى وتستقيم الامور . كثيرا " ما استمعنا لخطاب مرتفع السقف يتحدث عن سعي النظام لارساء الديمقراطية وبناء الوطن لكن التنفيذ اقترن بالنوايا المبيتة لأنهاك الاقتصاد و تدمير الاردن في دلالة واضحة لا لبس فيها على ان خطاب النظام مزدوج وبسعى الى شراء الوقت وتضليل الاردنيين .
لذا فالحوار يصب في نوايا التضليل وشراء الوقت واضفاء الشرعية والمصداقية على النظام , اما بالنسبة للقوى السياسية التي تحاوره , فالمسألة لاتخرج عن كونها اما انتهازية اوقصور في النظرأو تواطئ عن سابق عمد وتصور .
صرح الرئيس المكلف بنيتة السيربالحياة السياسية للتمهيد لحكومة برلمانية وبنفس الوقت صريح بعدم النيه لسحب قانون الاتنخابات المقترح سئ الصيت , فكيف يستقيم ذلك ؟! ,كما سُربت اخبار عن النية باعادة وزارة الاعلام وشخص الرئيس المحافظ يؤكد هذه التوجهات في الوقت الذي يجري الحديث فيه من قبل النظام عن الاستمرار في اطلاق الحريات وفي الوقت نفسه يجري اعتقال الصحفيين والمعبرين عن آرائهم ويُطلق سراح الفاسدين وتُطوى ملفات الفساد , اليس في ذلك خطاب مزدوج وتضليل وشراء للوقت .
على القوى السياسية التوقف عن الحوارفعلى ماذا يدور الحوار, "فهل خض الماء ينتج غيرالماء" ؟ . حتى لاتضفي هذه القوى الشرعية ولا تتواطئ مع النظام وتمنحه مزيدا من الوقت , وتنفي صفة الانتهازية وقصور النظر عنها والاهم ان تعري النظام الممعن في الظلال والتظيل وتتضافر قواها وتضعة امام خيارين اما ان ينحاز للشعب او يتمترس مدافعا عن مصالح من يسلبونه ارادته .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات