الى جمل المحامل الرئيس المكلف


كلمتان اثنتان أصبحتا كملح الطعام على كل الموائد في أردن الحشد والرباط،،والكلمتان هما :
((الإصلاح والفساد))
 واليكم وصفة فيها بلوغ الاصلاح ونبذ الفساد على مستوى الحكومات والأفراد:
 ( لاتحلمنّ بإصلاح حتّى يكون النهج ربّاني...... إنها رؤيتي هكذا الاسلام ربّاني )
 صلاح الأفراد هو باتباع أوامر الله وأن يتذكروا قول الله عزّّ وجلّ( إنّ الله كان عليكم رقيبا)
وصلاح الحكومات أيضا على نفس النسق والنهج،فمن لايخاف الله ولا يجد رادعا ولا محاسبة من حاكم أو سلطان أصبح سرّاقا ونهّابا،،وهكذا سرقوا مقدرات الأردن في غفلة من جزاء السلطان وعدم الخوف أو مراقبة الواحد الديّان.

واليوم أقولها بكل صدق وصراحة والرئيس المكلف يبحث ويدقق ربّما في بورصة أسماء كثيرة مرشحة لدخول بيت الحكومة الرابعة خلال عام واحد :
* أيها الرئيس المكلف تذكر أنّ نهاية حكومتكم قد بدأت منذ لحظة التكليف بالعد التنازلي نحو نهاية محتومة لا بدّ منها فهذه طبيعة الحياة تبدأ النهاية مع ساعة الولادة،،،
لكن المهم كيف ستكون نهاية حكومتكم ونحن نعيش الآن أزمات عديدة وعلى رأسها:
*(1 )أزمة اقتصادية خانقة تتنامى وتتزايد كلّ يوم ولاحلول مطروحة،،
** (2) أزمة الآلاف من المعطلين عن العمل الّذين ينزلون الى الشوارع كل يوم وكل جمعة وينادون باسقاط الحكومات الحالية والقادمةبسبب معاناتهم وقد ملّوا وسئموا وعودا من الحكومات كمواعيد عرقوب(( أعتقد أن حكومتكم لن تكون عرقوبية))
*(3) أزمة ملفات الاصلاح الّتي ما زالت عالقة بعد تعديل الدستور ،،فهي مجرد كلمات لم تتم ترجمتها حتى هذه اللحظة الى قوانين فاعلة واجراءآت عملية على أرض الواقع بحيث يمكن تطبيقها لصالح الوطن والمواطنين الذي أنهكهم الصبر وطول الانتظار وهم يسمعون جعجعة ولا يرون طحنا أبدا،،
****(4) ولعل الملف الأسخن في كل هذه الملفات المتعلقة بالشأن الداخلي ،وقد تناسينا الملفات الخارجية هو: ملف كيفية التعامل مع الحراك الشعبي الأردني الّذي أصبحت تغذيه جهات متعددة قد يكون على رأسها تباطؤ بقصد أو بدون قصد من الحكومات للشروع العملي الجاد في مسيرة الخير نحو اصلاح حقيقي فاعل يلامس هموم الوطن والمواطنين ويكون بلسما شافيا لمعاناتهم جميعا .وهنا لابد من تحويل كل الفاسدين الى المحاكم المختصةسريعا***(5) إجراء الانتخابات البلدية والنيابية نزيهة وشفّافة ومن خلال قوانين عصرية متقدمة تتيح لكل مواطن المشاركة الفاعلة،،فعلى حكومتكم انجاز هاتين المهمتين اللتين ينتظرهما الشعب الأردني بفارغ الصبر،،ومن يدري لربمّا تكون الكارثة ان لم تفعل!!!

(6) ومع كل هذه الأزمات والتحديّات فلعلّ التحدي الأكبر أمام حكومتكم هو عامل الوقت،،فليس أمامكم لحظة واحدة للاستجمام والترف.
**فيا جمل المحامل ويا من يعشق صعود الجبال ويامن لا يتعلل بالآمال وقد تحملت أمانة خضعت وناءت بحملها الجبال وفي جو مشحون وكأنّه ينذر بزلزال هذا وصف موجز للأحوال فلا يكن في حكومتكم الّا الرجال الرجال ،فلا فاسد أو محتال ،،،وإنّه الوطن أغلى من كلّ غال،فهيّا انطلق على بركة الله الواحد المتعال،،ولا تسل غيره يغنيك عن كل سؤال.
*** وهاهم الأردنيون والعرب من حولنا وربما العالم يرقبون،،فماذا أنتم فاعلون!!!!
والله المستعان وهو ولي التوفيق،،،،
الدكتور عدنان عواد 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات