النظام السوري يتحمل مسؤولية مايحصل في البلاد


يؤلمنا تدهور الاوضاع في سوريا حتى بتنا نسمع عن مقتل العشرات يوميا وتفجيرات دموية هنا وهناك انها صورة قريبة من صور العراق الشقيق من يتذكر سوريا قبل انتفاضة شعبه وصحوته يتألم على الواقع الحاضر والذي لانستطيع ان ننفي الرغبة الغربية والصهيونية في تدمير الوطن السوري ومايدعيه النظام من مؤامرة على بلاده ولكن لايمكن للنظام ان ينفي رغبة شعبه كما باقي الشعوب العربية في التغيير فهل يعقل ان يولد العربي ويعي الدنيا بل ويموت ولا يرى سوى رئيس واحد للبلاد واذا مات الرئيس فأنه يجب ان يبايع أبن الرئيس او احد ورثته لترى الوطن كله تحت أمرة عائلة الرئيس وابنائه وكأنها مزرعتهم الشخصية والشعوب عبيدهم .

لا أعرف ماهي تلك المنجزات التاريخية التي لأجلها يجب تقديس هذا الرئيس او ذاك ومن ثم تقبل على أساسها ابناءه كورثة للحكم فكم من رئيس من مختلف دول العالم سمعنا عن منجزاته التي سطرت في كتب التاريخ ورئيناهم يسلمون الحكم بكل اريحية ووسع قلب الى الانتخابات مكتفين بأنجزاتهم التي هي في الاصل وظيفتهم كرؤساء يجب ان لاتكون منة على شعوبهم وانا هنا اكتفي بذكر مثال حالي متمثل في رئيس البرازيل السابق لولا داسيلفا والذي حقق لبلاده من المنجزات الكثير اذ يكفي انه جعل من بلاده من دولة مديونة الى دولة تحتل المرتبة الخامسة عالميا من حيث قوة الاقتصاد فاصبحت دولة ذات تأثير عالمي ومع كل المنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سجلت أبان حكم هذا الرئيس اكتفى بالفترة الرئاسية ولم يقبل بأي تعديل للدستور يمس بتمديد فترة الرئاسة انه ببساطة يعتبر نفسه مجرد خادما لوطنه الذي احبه .

مما يجعلنا في حيرة من أمرنا امام هذا العناد من قبل النظام السوري أما كان من الافضل على الأخيرتجنب تدهور البلاد الى الاوضاع الراهنة والتي توقعها الكثير من المفكرون ومخلصي الامة موجهين نصائحهم الى النظام السوري بضرورة تقديم التنازلات وبسرعة وبما يتواءم مع تطور الاحداث وبكل بساطة الم يكن افضل على النظام ان كان يحب الوطن حقا كما يدعي ان يتنازل عن كرسي الحكم لانتخابات حرة ونزيهة ويجنب البلاد ويلات التفجيرات والحرب الاهلية . 

هشام الشيخ/البرازيل



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات