ابناؤنا امانة في اعناقنا فلا تقتلوا احلامهم


ان عنوان مقالتي اليوم لهو مختلف تماما عن باقي ما اكتب حيث اني تعودت الكتابة دائما بالسياسة وهمومها المختلفة , لذا فان ومن المسؤولية التامة علينا نحن معشر الكتاب والمثقفون ان نتحمل مسؤولية الامور في كل شيئ ولا نتخصص في موضوع واحد ووجب علينا حمل الهموم والتحديات المختلفة خدمة منا واجلالا لهذا الشعب الطيب العظيم , ومن هنا وجدت من الواجب ان اكتب المرة مقالا بعيدا عن السياسة وهمومها والاتجاه عكس عقارب الساعة لاكتب في هموم ابنائنا وبناتنا عند الزواج وما يواجهون من تحديات وصعوبات جمى عند الاقدام عليه او التفكير به مجرد تفكير .

اعزائي - لقد تعودنا ومنذ بدأ الخليقة بأن لكل ذكر انثى تشاركه هذه الحياة بحلوها ومرها وكما ان جميع الديانات والشرائع التي انزلت من عند الله تحث على الزواج وارتباط الذكر بالانثى ارتباطا شرعيا تنظم به حقوق الزوج والزوجة .
ومن هنا صار لزاما علينا توضيع بعص الصعوبات التي يواجهها الزوج عند التقدم لخطبة فتاة ما - سائلين المولى عز وجل ان نعمل سويا لتذليل هذه الصعوبات والحد منها قدر الامكان .
ان بعض الصعوبات التي يواجهها الشاب ( الزوج ) عندما يتقدم للخطبة اولها :-
1- يتفاجئ الشاب بارتفاع المهور ارتفاعا كبيرا الى حد لا يطاق ولا يصدق حيث ان والد الفتاة يبدأ بفرض الشروط والاملائات الهائلة على شاب في مقتبل العمر لا حول له ولا قوة اعتقادا من والد الفتاة بان هذا الشاب هو اغنى الاغنياء او يمتلك خزائن ملئى بالذهب والفضة متلكئا حينا بان مهر بنت فلان ( عشرة الاف دينار ) ومهر بنت علان ( ثمانية الاف دينار ) وان امور المعيشة قد اصبحت اكثر غلائا وان غرام الذهب قبل عشر سنوات قد كان ( بكذا ) واليوم هو ( بكذا ) وعلى هذا دواليك الى ان ينسحب هذا الشاب من حياة تلك الفتاة , ومن ثم يعاود المحاولة مرة اخرى مع فتاة اخرى ليصطدم مرة اخري في غلاء المهور وارتفاعها المبالغ به ليقرر في نهاية المطاف بعدم التفكير مؤقتا ( او مطلقا ) بالزواج او الارتباط .
2- ارتفاع اثمان الاثاث وقلة جودتها في السوق المحلي اذ يواجه الشاب ( الزوج ) وعند ولوجه الى محال بيع الاثاث ( وان افلت المسكين من شرك ارتفاع المهور ) بارتفاع اسعار الاثاث ارتفاعا مذهلا لا يطاق مع العلم وان اغلب الاثاث في السوق المحلي هو من النوع الاقل جودة او السيئ .
3- ارتفاع اثمان استأجار الصالات التي تقام بها الافراح والمناسبات المختلفة - اذا يواجه الشاب ( الزوج ) المشقة التي لا تحتمل لحجز صالة افراح ليقيم المسكين بها ما يصبو اليه ومن سنين ( اي الزواج ) ليصطدم بارتفاع الاثمان وبشكل كبير وغير معقول , وعند سؤاله لاصحاب صالة الافراح ما سبب هذا الارتفاع يرد عليه بالقول :- ان كل شيئ بارتفاع مضطرد داخل السوق المحلي فكيف لك بان نخفض اسعارنا نحن منفردين .
4- ارتفاع اسعار الملابس وصالونات العرائس وباصات النقل من بيت العريس والى صالة الافراح والادوات الكهربائية الى اخره من ارتفاعات تكسر ظهر جمل ( لا عريس ) .
ومن هنا فاننا نوجه ندائنا ونعلو بصرختنا مدوية تعلو الى ان تصل السماء موجهين ندائنا اولا :-
الى والد الفتاة المراد خطبتها - ابي , اخي , عمي , خالي , صديقي , ابن وطني , ايها الاردني الشهم - ان قول الرسول الهاشمي الكريم لهو واضح وصريح ولا حاجة لنا بان نفلسفه او نتحاذق به حيث قال المصطفى عليه افضل السلام واتمه :- اقلهن مهورا اكثرهن بركه - فيا ايها الاردني يا صاحب الخلق المحمدي الكريم , لا تعمل على ارهاق المتقدم لخطبة ابنتك , فهو شاب في مقتبل العمر واننا جميعا نعلم بان اكثر الشباب الاردني هم من شريحة الموظفين والتي لا تتجاوز رواتبهم الثلاثة مائة دينار اردني كحد اقصى , فكيف لهذا الشاب ان يتحمل الاف الصعاب ومئات التحديات من والد الفتاة او اخيها او ما شابه من امور - فيا ايها الاردني العزيز - لا تقتل حلم ابنتك بالزواج والارتباط الشرعي رافظا في نفس الوقت جميع انواع الزواج الغير شرعية المتبعة في زماننا هذا .
وثانيا :- نوجه ندائنا الة مالكي صالات الافراح بان تشعروا مع الشاب الاردني قدر المستطاع وان تعملوا على المضي قدما في مساعتده لانه في مقتبل العمر ولا حول ولا قوة له .
وثالثا :- نوجه ندائنا الى مصانع الاثاث في السوق المحلي بالشعور مع الشباب الاردني والنئي بانفسهم عن رفع الاسعار مراعاة لضروف المرحلة وعدم السماح للجشعين بقتل احلام الشباب الاردني .
واخيرا وليس اخرا نتمى على الجميع دعم احلام الشباب الاردني باتمام ما يصبوا اليه وعدم قتل حلمه في المهد رافضين جميعا سياسة الجشع وارتفاع الاسعار المبالغ فيه كثيرا من قبل كثير من التجار وهي بالاساس تعمل على اجهاظ كامل الاحلام والطموحات لشاب وكما قلنا ( لا حول له ولا قوة في نهاية المطاف ) ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات