الرئيس عون أعان الطراونة والتشكيل اقتصادي


الوضع الإقتصادي السياسي الحساس رسم صورته أمام الديوان الملكي

استوقفتني صبيحة اليوم وثارتني ما تناقله بعض الكتاب الأردنين ووكالات الأنباء الأردنية، من مهاجمة شرسة وتجريح بدولة رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة (لغة الكتاب الضعفاء) ، قد يعتقد البعض من هذه الجملة، أني موافق على تشكيل عون الوزاري ،وتصرفات عون وأنا لست كذلك !! ، منذ قدوم عون الخصاونة رئيساً للوزراء ،كانت مفاجأة للوسط السياسي والحراك الأردني حيث تفاءل الشعب كثيراً، فمجرد ذكر منصبه السابق كقاضي في محكمة العدل الدولية، إذا إنساناً نزيه نظيف، فسيكون من الحتمي أن يقاضي بالعدل الفساد المنتشر بدولة المؤسسات، مفاجأة عون الخصاونة للأوساط والشعب بتشكيله الوزاري القانوني الذي خالف التوقعات كان تشكيلاً وزارياً روتينياً وجميع وزرائه كانوا باستثناء بعض الأسماء سبباً في رفع عجز الميزانية ليس في الحكومة الأخيره (حكومة د.عون) وإنما في الحكومات التي تشكلت مسبقاً رغم وجود بعض الوزراء الذين فُرضوا على دولة الرئيس ومع تشكيله الوزاري الأخير للسيد عون الخصاونة رفع عجز الميزانية إلى حد عالٍ لا يسمح بوجوده أكثر من ذلك على مقعده ومن جانب آخر على صعيد التشكيل إستحداث حقائب وزاريه لا داعي لها مثل وزير الدولة لشؤون .......، فهو خالف التوقعات ، لم يأت بجديد على الإصلاح السياسي ، لم يحاسب الفاسد أو يقف المسيرة الفاسدة والدليل القاطع على ذلك إرتفاع العجز في ميزانية الدولة فلو تمت محاسبة خالد شاهين وأمثاله المقدمين إلى هيئة مكافحة الفساد لأعيدت ما نسبتة 30% على الأقل من الاموال المختلسة وصل عون للحد الذي أعان رجل الإقتصاد والسياسة فايز الطراونة على القدوم مجدداً ، بشكل عام عون الخصاونة رجل نزيه وقاضي كبير ومعروف دولياً ونظيف وغير مختلس وأكبر دليل العمل الجاد في إقرار قانون (من أين لك ذلك؟ )ولكن تشكيله الوزاري ومجلس النواب وحتى الأعيان المرافق لوجوده كان سبباً لتركيب الأجنحة الملكية له وإقلاعه عن مقعده . 



شهدنا منذ العام الفائت والربع الاول من هذه السنة سلسلة من الإضرابات المفتوحة في وزارتنا ومؤسساتنا الأردنيه التي كانت مطالباتها بشكل رئيسي ومباشر لتحسين الاوضاع الأقتصاديه للعاملين داخل تلك الوزارات ونذكر منها على سبيل الذكر لا على سبيل الحصر وزارتا الصحة والتربية والتعليم حيث كانتا من أشد الضربات الأقتصادية لحكومة د.عون نظراً لما تشكله الوزارتان من موقع حساس في الأردن ، حيث امتثلت الحكومة لطلبات المضربين من معلمين وأطباء ودعونا نحصي عدد معلمي التربية !! لن نستطيع لأن العدد كبير فهم يحتاجون لميزانية بحالها في حال رفع أحدهم دينار واحد على الأقل ! وكذلك الأطباء ، كل هذه الضغوطات مضافة إليها الفساد الذي أنهك الإقتصاد والمسيرات وبعض المتغيرات وضحت ضعف الخصاونة في إدارة الأزمات الإقتصادية وليس السياسية لأنه نجح في التحاور مع الحراك لكن هم نافقوا أمامه في ظل هذا التسارع احتاج الملك لعون خلفاً لعون الخصاونة ليدير الإقتصاد والسياسة لأنهما صفتان متلازمتان معاَ لا نستطيع فصل إحداهما على الأخرى وللذي لا يعرف د.فايز الطراونة سأحلل له كيف عملت بعض المناصب التي شغلها في إعادة تجديد الثقة به كرئيس للحكومة وكما نعلم أن مؤهله العلمي دكتوراه في علم الاقتصاد / جامعة جنوب كاليفورنيا وضعواً خطاً احمراً أسفل كالفورنيا وفيما يلي بعض المناصب وتحاليلها التي ساعدت على قدومه :-

1. دكتوراه في علم الاقتصاد / جامعة جنوب كاليفورنيا :- كاليفورنيا جامعة أميركية تعلم الإقتصاد الأميريكي والأردن ودول العالم العربي أجمع وحتى الأوروبية منها تعتمد بشكل رئيس على السياسة الإقتصادية الأميركية فهو إنسان درس إقتصاده على النظام الأميركي فهو رجل يملك أسلوب يفهم متطلبات الإقتصاد الأميركي ويفهم طريقة التعامل معه من أجل مصلحة الأردن إقتصادياً وللذي لا يفهم السياسة أؤكد له أن راسم السياسات الدولية إقتصاد الدولة ولعبة الحلفاء هي لعبة الإقتصاد.

2. سكرتير اقتصادي لرئيس الوزراء + مستشاراً اقتصاديا لرئيس الوزراء + وزيراً للصناعة والتجارة والتموين:- بالتأكيد أنه رجل إقتصاد لكنه يحتاج إلى خوض التجربة في جوف الإقتصاد الأردني ليفهم متطلباته مشاكله وكيفية التعامل معه ومع الإستثمار الخارجي الذي تراجع بشكل كبير منذ عهد الرفاعي إلى عهد الخصاونة ومع كيفية إدارة الأزمة الإقتصادية ليس على الصعيد المحلي وإنما على الصعيد الدولي ويتمثل ذلك بتجاوز إنعكاساتها على الأردن وتطبيق الخطط الإقتصادية النظرية على أرض الواقع لضمان تجاوز العجز متمثلاً ذلك بتخفيف نسبته.

3. عضو في مفاوضات السلام الأردنية الإسرائيلية + رئيسا لوفد السلام الأردني :- في هذه المرحلة التي تشهد تضليل إعلامي كبير وربيع عربي أشعلته تلك القوى العظمى بقصد التضليل على مجازرها كمجزرة غزة ، تحاول إبطال عملية السلام في الشرق الأوسط والقيام بالتضليل الإعلامي ، حيث تعمل وتحاول الحكومة الأردنية ممثلة بجلالة الملك والحكومة العمل جاهداً في تحقيق عملية السلام في المنطقة وتحديداً فيما يتعلق بشؤون القضية الفلسطينية وخارطة الطريق فالأردن لم يكن يوماً دولة بديلة ليس لأنه لا يريد فلسطين داخل الأردن بل لأنه يؤمن بالوحدة العربية بين الشعب والسعي ويؤمن بإقرار الحق المشروع بعودة الشعب الفلسطيني لأرضيه و د.فايز الطراونة كان عضواً فاعلاً فيما يتعلق بعملية السلام أي أنه يملك ذاك الفكر السياسي بحكم نعومة أظفاره السياسية ومناصبه السياسية التي شغلها فيما يتعلق بعملية السلام على الصعيد العربي كامل وقدرته على قيادة أزمة إنعكاس أحداث الربيع وتحديداً إنعكاسات سوريا ومصر ودرايته التامة فيما يتعلق بحقيقة صورة عملية السلام في فلسطين والعراق.

4. وزارة الخارجية+ سفير الأردن لدى الولايات المتحدة الأمريكية :- نتيجةً لعمله في هذين المنصبين فهو يفهم ويعي علاقة الأردن مع س وص وع من الدول ويدرك متطلبات الحكومة وكيفية التعامل مع كل منها ومن جانب أخر وهو الأهم حقيقة علاقة الأردن بالولايات المتحدة التي تتسم بالتفاهم والتناغم فهو يدرك تماماً ما هي السياسة الأمريكيه من جانب وما هي الأردنية من جانب آخر ويستطيع الربط وفتح آفاق تعاون أكبر بحكم فهمه لواقع الدولتين فهو صلة وصل ناجحة ومترجم سياسات ناضج فكرياً .

5. رئيسا لوزراء الأردن +عضو في مجالس الأعيان من 18 – 25 :- هما العاملان اللذان سيسهمان في اختيار التشكيل الوزاري من وجهة نظري الشخصيه ستكون الحكومة حكومةً اقتصادية بحته بسبب الفراغ الإقتصادي والفساد المالي داخل مؤسساتنا حيث سيشكل حكومة مبنية على اسس سياسية مجتمعيه اقتصادية تملك الدراية والخبره العمليه وليس النظريه في هذه الجوانب لأننا تجاوزنا مرحلة الشعب وبدأنا بمرحلة مصلحة الوطن التي تنهار مع هذا التسارع و سر قدومه في هذا الوقت الوضع الإقتصادي وسر إختياره خبرته السياسية وخبرته الإقتصادية الواسعه ووجوده في مجلس الأعيان طيلة هذه الفتره تجعل صورة السياسين والإقتصادين بين يديه ومبينة على كفٍ صريح واضح ولكن لا نريد من دولته اختيار وتجديد الثقة بمن خانوا الثقة سنوات نحتاج لضخ دماء جديد من روح الشباب المتحمس والمجتمع الأردني هو المجتمع الفتي والشاب الذي يطمع بعض شبابه بالوصول لخدمة الوطن وسر نجاحك سيكمن في اختيار نبض الشارع من الأشخاص ومن هم في ميدان النبض الحقيقي فكل الدعم للحكومة الجديده والتوفيق وان شاء الله سأعمل جاهداً لأكون يوماً صانع لمستقبل الأردن وانا من جيل الشباب وأطمع بمصلحة الوطن الحقيقيه وأوكد للشعب أن اختيار الملك كان الأمثل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات