فى "عيد الحب" .. قالت له "يا عواطلى" فعذبها حتى الموت


جراسا -

تملأ الألوان الحمراء شوارع القاهرة، وربما منازلها أيضاً، وتتبادل الشفاه عبارات "عيد حب سعيد" أو "هابى فالنتين" فى مناسبة يراها البعض فرصة لتبادل الحب الخالص حتى ولو ليوم واحد، يظل هناك آخرون لا يعرفون إلى تلك المشاعر سبيلاً، ربما لهموم الحياة، أو لأن قلوبهم اعتادت على القسوة بدلاً من الرضا والعاطفة، أو ببساطة لأنهم لا يعترفون بالحب ولو لعدة ساعات. تتضاعف المأساة لو كان من بين هؤلاء زوج أو زوجة، لأن ذلك يعنى ببساطة أن أفراد أسرة مصرية ستقضى يوم الحب فى "نكد".

عايرته بالبطالة فضربها بشاكوش

بينما يوشك صباح "عيد الحب" على الظهور نشب شجار عنيف بين زوجين في منطقة إمبابة بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمران بها، فالزوج الذي يعمل باليومية تعطل عن العمل لفترة طويلة أدت إلى عدم قدرته على الإنفاق على أسرته، والزوجة التى لا تستطيع بقروش قليلة أن تقضى حوائج أسرتها أمست فى هم كبير بسبب "اليد القصيرة"، وبينما يتحاور الزوجان اشتعلت نيران الصبر الذي نفذ، فتحول الهمس إلى كلام ثم إلى شجار عنيف، خرجت فيه الزوجة عن شعورها فى لحظة غضب واشتكت لزوجها عدم إنفاقه عليها وعلى الأسرة، واتهمته بأنه مقصر فى حقها. فاشتعل غضب الزوج، الذى يدرك ما تقول لكنه لا يعرف ما السبيل إلى تحسين الأوضاع فرفع يده عليها.

 

تنامى الغضب فى عروق الزوج حتى أعماه، فإذا به يرفع "الشاكوش" على رأسها ويرديها قتيلة. وعندما أفاق من سكرة الغضب فتح عينيه على جسد زوجته المخضب بالدماء، وأخذ يناديها بلا مجيب، فاكتشف أن حياته انهارت تماماً، فترك لساقيه العنان في الدنيا الواسعة عله يجد نجاة من فعلته، وفعلة الحياة به ليجد نفسه فى محافظة الإسكندرية.

ألقت مباحث إمبابة القبض على الزوج القاتل وتم نقل الجثة إلى المستشفى وتولت النيابة التحقيق.

 

"الجنزير" لغة الحوار لزوج مدينة نصر

يحتفل الأحباب بعيد ملئ بالورود والهدايا، لكن الغيرة القاتلة أعمت زوج فى الثامنة والعشرين من عمره فتهجم على زوجته الشابة التى لا تتجاوز الرابعة والعشرين، ظناً منه أن زوجته الصغيرة تكن مشاعر الحب لغيره. فالزوج، صاحب شركة الاستيراد والتصدير الذى يقضى ساعات وأيام طويلة فى عمله شعر أنه لا يقضي وقتاً كافياً بصحبة زوجته الشابة، ولكن بدلاً من أن ينتهز فرصة عيد الحب ليبثها بعضاً من مشاعره، ترك العنان لمشاعر الغيرة السوداء لتتمدد في قلبه، وتقضى على آخر أمل للزوجة فى حياة سعيدة مع زوج محب. وانهال على جسدها الصغير بالكرباج، إلا أن شيطان الكراهية طمعه بالتمادى، بينما صرخات الزوجة تشعره بعجزه عن الحب، فاستعان بجنزير حديدى ليخرس هذا الصوت إلى الأبد.

وحين غادرته سكرة الانتقام اللعين وحار فيما يفعله بالجسد الذى تحول إلى خطوط حمراء تنزف دماً وحباً مسفوكاً بلا رحمة، وصوتها الضعيف لا يزال يئن بالأنفاس الأخيرة. اتصل الزوج بشقيق زوجته وأخبره أنها تعانى من بعض الإصابات. إلا أن الأخ المكلوم لم يصدق ما رآه بعينيه، فاتصل بالإسعاف علها تتمكن من إنقاذ أخته الصغيرة، لكن قرار القدر كان أقوى من محاولاته البائسة.

 

وصلت الزوجة جثة هامدة إلى مستشفى مدينة نصر مصابة بكدمات شديدة طولية وعرضية بكافة أنحاء الجسم، وجروح طولية سطحية على الساقين. قامت المستشفى بإخطار قسم شرطة مدينة نصر، وتم التحفظ على الزوج القاتل وجارى التحقيق.

وهدية عيد الحب تقضى على سعادة أسرة شبرا الخيمة

على طريقة "بصلة المحب خروف" احتفلت أسرة شبرا الخيمة بهدية الأب لهم فى عيد الحب "سخان الغاز"، الذى طالما طلبته الأم حتى يتمتع الصغار بحمام "سخن وبارد" ثم نامت الأسرة فى سلام، بينما الابنة الصغيرة ذات الأربعة عشر ربيعاً تسرح بخيالها فى الحب، وعيد الحب.

لكن قرار القدر كان أقوى من سعادة الأم، ومن أحلام الصغيرة، إذ تسرب الغاز من السخان الجديد، بينما الأسرة غارقة فى النوم اللذيذ، لتروح الأم والابنة ضحايا "هدية عيد الحب"، بينما يتمكن الزوج وطفلان لم يتجاوز عمرهما التاسعة والرابعة من النجاة. لكنها نجاة بطعم المرارة.. مرارة فقد الأحبة.

 

وأحمر شفايف بطعم "الدوكو" فى حدائق القبة

وفيما يلفت أنظار السائرين فى شوارع القاهرة زينة المحال التجارية التى تنطق بالحب، دباديب حمراء، وزهور، وهدايا مغلقة تشى بمفاجآت حبيبة، هناك أيضاً على جنبات الطرق أناس لا يلقون بالاً لكل هذا، ألقت بهم الأقدار إلى طريق يغيب عنه الحب. وهؤلاء تعقبتهم حملات مباحث القاهرة ربما ليتمتع الباقون "بالحب" كل على طريقته.

ها هو شاب يحتال على المحتفلين "بالحب" ويبيعهم زجاجات معبأة بمواد مغشوشة، على أنها "بارفانات" الحب، وآخر فى حدائق القبة، يستخدم دوكو السيارات والكحول فى خلطة جهنمية يصنع بها طلاء أظافر وأحمر شفايف تستخدمه البنات "للقاء الحبايب"،
فلماذا لا يعرف الحب طريق البعض، ولو حتى ليوم واحد؟.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات