و الله مظلومين النواب , مش فاضين غسيل و تنظيف و تلميع للفاسدين , عليهم تلقي الحكومة مسؤوليات كبيرة , فما لا تستطيع الحكومة تبريره للشعب تلقيه على المجلس الغلبان , والمجلس طبعاً ( قدها و قدود ) فلا ينفك عن الصولات و الجولات و المسرحيات حتى يتمم ما عليه و ما له من صفقات .
مجلس النواب اعفى حكومة البخيت من خطايا ملف الكازينو و دمغ اسفل الاعفاء ببراءة من عملوا على تحويل الاردن الى روليت متحرك .
مجلس النواب غسل الفوسفات حتى اوحوا لنا اننا ظلمنا من باع مقدرات اجيال المستقبل من بترول الاردن الوحيد وان البيع كان ( لجر رجل سلطان بروناي ) وكأننا في مول يعمل عروض لجر رجل المستهلك يضع سعر سلعة معينة بخسارة... ولكن للدعاية اسرار .

مجلس النواب استخدام جميع المنظفات و المطهرات و المعقمات لتنظيف ملف سكن كريم . و ما اسهل و اسمر سكن كريم .
مجلس النواب و بعد مخاض الجمال ابدع اعظم التفاسير بقانون انتخاب ( استبدل الوهمي فيه بالوطني ) و بمنع الاحزاب التي تعتبر الدين اساس مبادئها , مع ان دين الدولة الاردنية هو الاسلام بالدستور وهو مرجع التشريع وبالدستور ايضاً .
اما ما هو ضروري واساسي و قد انتخبهم الناس من اجله فلم ينظروا اليه حتى .
فالعاطلين عن العمل في ازدياد مضطرد ( ما شاء الله ).. وغلاء اسعار المواد التموينية وجشع التجار والذي كان اولى بالنواب التصدي له اصبح صعب المنال حتى ان الحكومة اصبحت تشجعه و تبرره في كل المناسبات .

شركة الكهرباء ( الكابيتالية ) لم يعد يكفيها انها اشترت ( نورنا ) بابخس الاثمان و جنت منه الملايين ان لم تكن مليارات , لم يعد يكفيها فاستعملت الحكومة لرفع الاسعار و ارجاع مستويات الارباح للشركة كما كانت ...خيالية .
لم تعد الحكومة تطيق ما يحصل و كما قلنا ورغم الخوف من غضب الشارع فهي تلوح بين الفينة و الاخرى باعادة رفع الاسعار متجاهلة الفقر والبطالة وما وصل اليه حال المواطن الذي اصبح اخر هم حكومتنا ..... والشهر القادم لنا بالمرصاد .
شركات التعليم الخاصة ما تزال تتغول على عباد الله و الحكومة و بالرغم من تقصيرها ببناء و إنشاء مدارس محترمة تغني الناس عن المدارس الخاصة , تبرر لهم وتشجعهم على رفع الاسعار متى شاءوا .

المستشفيات و هذه قصة بحد ذاتها , وضعت الناس بين فكي كماشة , فالخاصة غير متفرغة للشعب فيكفيها السائحين العرب , و العامة غير متفرغة للشعب يكفيها السائحين ( الفيروسية منها و البكتيرية ) .
نعود الى النواب فهم مظلومين و الله , فلولا ان الحكومة تساعدهم بتنظيف وغسل ما عليهم لبقوا في المجلس اربعة و عشرين ساعة عمل متواصل , من غسل و بح و تنظيف و تعقيم وتلميع ما عليهم و ما عندهم من ملفات ( الله يكون
بعونهم ) .

افلا يستحقوا مع كل هذه الابداعات جواز احمر فيه حصانة لعثرات الزمن و معاش مدى الحياة يقيهم الفقر ؟؟؟؟
كم انت ظالم ايها المواطن .......!!!!!!
فقد كشر مجلس النواب عن انيابه .... في اخر ايامه .