البرلمان .. معنا أحلى


كلنا نذكر برنامج رمضان معنا أحلى لا لقيمته الثقافيه التي يتحفنا به تلفزيوننا المبجل كل عام فمهاب الصغير يستطيع الاجابه على اسئلتهم, بل لما تُمنح من جوائز كبيره لو تم توزيعها على دور الايتام والمسنين لكفتهم لعام, كان يتم منحها دون وجه حق ,ولم ننسى ما شاب البرنامج في العام الآخير من فساد قرأنا عنه على الصحف وتم تحويل بعض المسؤولين عنه الى مكافئة الفساد ولم نعد نسمع الى ما توصلوا اليه, فلربما تم طي الملف كملفات كثيره تم طيّها تحت القبه..

ليس موضوعنا ولكن العلم بالشيء للتذكير, فما جرى في جلسة مجلس الأمه الاخيره والتي التم شمل نواب ال111 والنيّام فيها لاقرار قانون التقاعد المدني لاعضاء المجلسين ,كنا نتوقع نتيجه قريبه من الحد الادنى لأقرار القانون لا لما كانت عليه بعد التصويت, وكأن الأمر متفق عليه ضمن صفقه بين المجلسين والحكومه لاقرار قانون الانتخاب لحل المجلس فيما بعد,على اعتبار ان المجلس لم يكمل العامين في العبدلي ومنهم من تكلف الكثير في حملته الانتخابيه وبالمشرمحي بده يرجّع فلوسه ويا دار ما دخلك شر..

كان الاجدر بالحكومه عمل مخالصه مع اصحاب السعاده ضمن صفقه محدوده تكفل باعطائهم مكافئه عن باقي سني المجلس فحسب وجواز برتقالي لا تقاعد مدى الحياه فهذا مبالغ فيه كجوائز رمضان معنا احلى, لكن للحكومه رؤيه قد لا نعرفها حول لا الانتخابات البرلمانيه فحسب بل ايضاً لاقصاء الحزب الاوحد على الساحه السياسيه بعدما خف بريق الاعتصامات والاضرابات وعادت الحكومه لنقع رجليها في ماء بارد,ومحاسبة الكتّاب ممن اوجعوا رأسها في الأشهر الآخيره, فالصيف القادم لربما يكون اكثر لهيباً وخصوصاً بعدما ترفع الحكومه اسعار الكهرباء والمشتقات النفطيه فهي مغلوله من بذخ المواطنين, واللي عنده كندشن يبله ويشرب من ميته..

اعتقد جازماً ان القانون القادم لن يقل سوءاً عن سابقه وسيقاطع الاخوان الانتخابات وسيكون المجلس القادم مجلس محاصصه كنتيجه لما يجري على الساحه السياسيه, فاوباما مقبل على انتخابات يتطلع الى فتره انتخابيه ثانيه, ورسالة عباس الى نتياهو والتي حمّلها باقه من الورد الجوري الاحمر الذي يقطر دماً من دماء شهداء غزه, وزيارات رجال الدين والأمن الاخيره للاقصى ورئيس مجلس النواب ورفاقه الى رام الله جميعها تصب في هذه الرؤيا المستقبليه لحل مجتزأ للقضيه الفلسطينيه لن ترضى عنه الاجيال القادمه حتى لو باركه الساسه ممن لا ولاء لهم ولا انتماء لقضيتهم..

المنطقه حُبلى بالاحداث, فسوريا على صفيح ساخن قد ينفجر برميل البارود تحت كرسيْ الأسد, وايران تسعى لاستمالة العراق من خلال وحده عقائديه ليدير العراق ظهره للعرب, والامارات حائره بين ابو موسى وطنيب الصغرى, والسعوديه تخشى المد الثوري اذا ما انتهى نظام الأسد, وهكذا.. اما نحن وحكوماتنا المتعاقبه ففي أذن طين وفي الأخرى عجين,المديونيه طالعه ومش راضيه تنزل والعجز متفاقم, والفقر استفحل والبطاله تطل برأسها على استحياء تلوح بكلتا يديها,لكن اذا وجد النواب في المستقبل القريب في خزينة الدوله اموال فليأخذوا رواتبهم التقاعديه.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات