الفساد ضمير مستتر!!


فوجئت وانتابني احباط شديد عندما قرأت ان المديونيه تجاوزت ال63% من الدخل القومي الاجمالي وبواقع 21 مليار دولار.. ماذا لو لا قدّر الله أنْ انخفض الدينار فهل ستصبح مديونيتنا 21 مليار دينار؟؟مثلاً..من اين سندفع؟؟
لم تعد جدلية الدجاجه من البيضه ام البيضه من الدجاجه قائمه ,فقد اضحت البيضه بكل تأكيد من الديك والا بماذا نستطيع تفسير تنامي مديونيتنا في الوقت اننا كمواطنين قد شددنا احزمة بطونا حتى اضحينا قسمين واحد فوق الحزام والثاني الضرب تحت الحزام..في الوقت ان وزرائنا يتشدقون بان فلان سيحول للنائب العام وعلان تم الافراج عنه..ولن تتم محاكمة ايٍ منهم بكل تأكيد الا من كان ظهره مكشوفاً.
اعتقد جازماً ان هنالك محادثات تجري لاقناع ايٍ من الفاسدين من فئة5xlarge لتحويلهم الى المدعي العام كخطوه اولى لابرائهم لاحقاً من جميع التهم لقاء المبيت في احد مهاجع الجويده لاربعة عشر يوماً,,من هنا الحكومه عاجزه عن الوصول الى اتفاق مع كثيرين ممن طاروا او ممن على مدرج الاقلاع الابدي..
تتلكأ الحكومه وعلى لسان الناطق الرسمي في كيفية التعاطي مع ممن يؤرق الاقتصاد الوطني وجودهم احرار يذهبون ويجيئون في رحلات الدرجه الاولى,, تارة الحكومه ترتجف وتارة تغض الطرف مجبره, مُلهيةٌ الشعب بقانون الانتخاب والهيئه المستقله والاصلاحات وقانون الاحزاب وممن ستمنحهم الجواز الاحمر والراتب التقاعدي شريطة تمرير قانون لا يلبي طموح الوطن ولا يخدم العمليه السياسيه..في الوقت ان الاخوان منقسمون على انفسهم والوطن.
لم يعد يخفى على طلبة الابتدائيه اعلام الفساد ممن تلوثت ايديهم حتى المرفقين واغتسلوا بماء آسن علّهم يتبرأوا مما يقال فيهم أكثر مما قال مالك في الخمر ولكن الوطن يئن تحت وطأة المديونيه وتراجع الدخل القومي وحوالات العاملين خارجه وتضاؤل فرص الاستثمار فيه بعدما فاحت رائحة الفساد كما العفن في ارجاء المعمورة,واضحت سيرتنا على كل لسان..الى متى سنبقى حبيسي غول الفساد نخاف مقارعة الفاسدين وزجهم في غياهب السجون؟؟
ولم يعد الفساد مستتراً كما يظن البعض بل هم يفاخروا الناس جميعاً يصفون انفسهم بالمستثمرين ورجال الاعمال وكبار رجالات الدوله, ما فعلوا شطاره ولا يندى له جبينهم , مالٌ سايب فكيف بهم يمروا عليه مر السلام ولا يستأثروا بشيء منه بعدما اُستبيحت كرامة الدوله واضحى مالها مشاع لكل المرتزقه ممن عافتهم اوطانهم فوجدوا في عمان الملجأ ..قصوراً فارهه في عبدون ودابوق ومسابح وقيان..
تباً لنا على ما اقترفنا في حق الوطن, وتباً لكل من يتستر على الحيتان ممن يمتلك ناصية القرار, وتباً لكل من يجلس تحت القبه لاعلان براءة البعض ممن يعرفهم القاصي والداني ويشار لهم بالبنان بأنهم فاسدون,,نحن مسؤولون, وبين يدي ربٍ عدل سنقف وليس في جعبتنا الا القليل من الخير مما عملت ايدينا في الوقت ان بامكاننا فعل المزيد لنكون من الشرفاء دفاعاً عن حياض الوطن وتلبية لنداء الواجب والقسم على كتاب الله..أقسم بالله العظيم,, حقاً لو عرفوا كم ذلك ثقيلاً لما قبلوا ان يضعوا ايديهم اليوم على المصحف وغداً في جيوب الفقراء والمعوزين والوطن..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات