سلام عليك في الأمس ، وسلام عليك اليوم ، وغداً – عليك – سلام ..
سلام عليك وعلى بلاد الإسلام ..
سلام عليك من قلب أدماه صراخ ، وتهويل ، وكلام .. !!
ومن فزع أمهات ، وآباء ، وكرام ..
سلام من طفل لا أبكاه الله – فيك - قهراً ولا يُتْماً ، ولا كان له إلا على الفرح الفطام ..
ومن ثرى له في التاريخ عزّاً للإسلام ، وعلى العادين حرام ..
باركه خير الأنبياء – صلاة عليه وسلام –
وساكنوه - من بعده - صحْبُ وسادة في العلم وأعلام ..
سلام على قراك والسهول والجبال والآكام ..

سلام عليك يا أردن ..
فإنّا – وإن ضاق بنا عيش- فلا سخط – عليك - ولا ملام ..
واللهُ بالذنوب يعاقبنا ، وبطاعته يعزّنا ؛ سنته في الخلق والأنام ..
وعادة الله – فينا – التي لا مردّ لها ولا بالنقض تُرام .. :
أنّ السنة نور ونجاة وصلاح ، ورأس من الأمر وسنام
وعداه سير الجاهلين .. سيرٌ معوج في الظلام ..
وتهوُّك في الدين وضربٌ من الأوهام ..

سلام عليك يا أردن ..
معذرةً من النكران ، ومن فعل إخوان لنا و أقوام ... !
معذرة فما عرفوا أن للفتنة – في المسلمين – صَرْحاً يُقام .. !
معذرة ومثلك – بإذن الله – لن يُضام ..

ادعوا الله ألا يجعل للفتن فينا قرار ولا قيام ..
وأن يجبر كسر إخواننا في الدين والإسلام
ممن استباح دماءَهم طواغيتٌ وظلّام ..

سلام عليك يا أردن وعلى بلاد الإسلام ..
ولله درُّ من قال من الدّرر لأناس كأنهم نيام :
أرى تحت الرماد وميضَ جمْر .. والنار يكاد يكون لها ضِرام
وإن النار بالعودين تُذكى .. وأن ( الفتنة ) أوّلها الكلام ..
فإن لم يُطْفها عقلاء قوم .. يكون وقودها جثث وهام ..

نقولها في جمعة السلام :

عليك يا أردن منّا السلام ..