بداية النجاح الوطني-قوننة فكّ الارتباط


سبق وأن تحاورنا مع طريق الإصلاح التي نريد كمصلحة وطنية عامّة ، لها أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وبناء دولة المؤسسات والقوانين والتي من شأنها الحفاظ على سيادة القانون وشرعيته ، وتحمي الوطن ومكونه المجتمعي من آفة السقوط في مستنقع اللعب اللصوصي؟!!.

ولقد سبق وتحدثنا عن طبقة الاوليجارشية التي تحمي سيادتها بنهب الأموال العامة ، ومقدرات الشعوب ، وتسعى جاهدة لاحتواء الولاءات من أجل الاستمرارية في الحكم ، وتجيّش البلطجة لحمايتها أيضاً من الجيش الوطني ؟! ، وذلك من خلال تحالفها مع النيوليبراليين الذين أفقروا الشعوب دون ضابط لهم ، والسبب أنهم اكتسبوا شرعيتهم واستمدوا قوتهم عن طريق إسقاط القانون على المكون الرئيس والشرعي لأي دولة وهو المواطن وكيانه الوطني ، وصادروا ثروات البلاد بالتعاون مع الطبقة الاوليجارشية وهي حكم القلة ، والتي تمارس فرض عقَدها التسلطيّة وبكافة أشكالها على الشعوب .

الآن وبعد مضي أكثر من عام ونصف على الحراك الشعبي ، والذي أضفى بجوهره الحقيقي الكشف عن عدّة تيارات لصوصيّة ، كانت مطلوبة على قائمة الفاسدين من أجل محاكمتهم أمام الرأي العام ، ولأن شراء الولاءات ، وكذب المسؤول على الشعب في إنجاز مظلة الإصلاح الاقتصادي بتوفير البنى التحتية لجميع المحافظات ، وتوزيع مكتسبات التنمية على الجميع دون تمييز ، كان الأمر وبحد ذاته والذي يطالب مستحثاً على محاكمة الفاسدين دون استثناء ، فليس من كلام هراء يكذب فيه على الشعب أن الوضع الاقتصادي أمر مقلق ، بيد أن الناظر لفلسفة المسؤول قد اختلفت نوعاً ما ، فما عاد المسؤول ضمن طبقة الاوليجارشية فحسب --فهي طبقة للبشر الذين يعانون من ميكافيلية الغاية تبرر الوسيلة ، فلو علم ميكافيلي بما جرى لأفكاره على يد حكامنا لكان أعتذر ولأعاد صياغتها مرة أخرى لكي لا يستثمرها الحكام لقهر الشعوب وإذلالهم والضحك على ذقونهم لا على ذقون الأعداء، فمن هذه الطبقة قد تعدينا إلى طبقة اللصوص وهي الكليبتوقراطية وهي حكم اللصوص--والسبب أنهم مارسوا كل البيوعات سابقاً ولاحقاً ، مما أضفى على الشعب الأردني طابع العبد والسيّد الصنم دون مبرر لعبودية اللصوص --أنا لا أعرف من أي طينة خلقوا هؤلاء الطبالين المفرغين من كل الفئات الاجتماعية ليصفقوا لقاتلهم وسارقهم؟!!.


إن نظام حكم اللصوص له تشعبات نفعية كنهج ميكافيلي والذي أضفى على طابع الحكام في العصر الحالي مرض النفعية؟!!.

الآن أمام تحوّل جادّ من أجل قوننة فك الارتباط ، وثبات الإنسان على حقّه الذي يدافع عنه وهو فلسطين ، وتلك المؤامرة التي يسعى إليها الكمبرادور والحركات الأصولية بدءاً من السعودية وانتهاءً بقطر الراعية لكل فساد مؤسسي في هذا الوطن الرحب ، فلا بدَّ أن تبادر في صناعة حدث و تقليب الملفات الساخنة، لتكون طريقاً لبوادر ثقافة سياسية، بيدَ أنَّ المؤسسات الدينية في الأغلب قد انجرفت مع موجة الأحزاب الدينية، وتخلت عن حياديتها ، لتحدد موقفها الصراعي داخل منظومة التنافس السياسي؟!!.



تعليقات القراء

ابوالعبد
مقالك ... لا موضوع مترابط ولا كلام مفهوم !!! ......
20-04-2012 12:15 PM
سليمان ملحم
كلمات دقيقة ومهمة -اشكرك ايها الكاتب المبدع
20-04-2012 11:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات