لعبة القط والفار ؟


الفار هنا هو الوزير كونه من السلطة التنفيذية ويخضع لرقابة السلطة الرقابية والتشريعية مجلس النواب الذين هم القط ، خلال أقل من شهرين سمعنا عن أكثر من حالة طالب بها مجلس النواب بطرح الثقة بأحد الوزراء بدأ بالمجالي وإنتهاءا بالقضاه ، والمواطن غائب طوشه عن مجموعة نقاط أولها ما هو الثمن المدفوع من قبل الوزير للنائب كي يوقف مشروع طرح الثقة ؟ وثانيها ما هو الثمن أو الطلب الذي طلبه النائب من الوزير ولم ينفذه فقام بطرح الثقة به ، وكلاهما مرتبط بالأخر ؟ ، وثالثا ما نهاية هذه اللعبة التي تشبه لعبة القط والفار بين الطرفين ؟.
والإجابة على الثلاثة أسئلة السابقة هي ومن مواطن سيء النية بكلا السلطتين التشريعية والتنفيذية هي كالتالي : السؤال الأول ثمن وقف طرح الثقة هو قيام الوزير بتعيين مجموعة من معارف النائب في شواغر وزارته أو قيام الوزير بتقديم خدمات إضافية للمنطقة الجغرافية التي خرج منها النائب أو تحقيق مصالح خاصة جدا للنائب من خلال تسهيل إجراءات البزنس الخاص بالنائب .
والسؤال الثاني أن النائب قام بطلب ما سبق ذكره من أمور ورفض الوزير من منطلق أنه ربما توهم أن هذا النائب يمثل أمة ونسي معاليه أن هذا النائب لايمثل أمة بل يمثل نفسه ومجموعته من المستفيدين لايزيد عددهم عن عدد اصبع اليد الواحدة ، والسؤال الثالث إجابته بقيام جلالة الملك بتخليصنا من كلا الطرفين وخصوصا أن القانون الجديد يحل الحكومة تلقائيا بمجرد حل المجلس وتنتهي قصة القط والفار في الحياة السياسية الأردنية .
ولمن يرغب في معرفة المزيد من المنافع والمصالح المطروحة من قبل الطرفين عليه متابعة المسلسل الكرتوني توم وجيري ويقوم بتسجيل جميع المواقف التي يسجلها توم على جيري أو جيري على توم ويقوم بمقارنتها مع ما يحدث تحت قبة مجلس الأمة الأردني .
وللمزيد من التشويق على هذا المواطن أن يقوم بتجهيز لزوم سهرته على المسلسل من مثل باكيت الشبس وكاسة العصير وطفاية السجائر وإلى جوارها باكيتين سجائر ، وأخيرا عليه أن لاينسى وضع باكيت محارم فاين كي يقوم بمسح دموعه من الضحك الذي سيكتشف من خلاله إن ما يشاهده مجرد مسلسل كرتوني أبطاله كلا من الوزراء والنواب والمضحوك عليه هو نفسه الذي يشاهد المسلسل الكرتوني .



تعليقات القراء

أسير نفسي
السيد الكاتب المتميز أحمد عريقات

كل التحية لك والاحترام

تعجبني طريقة سردك للمواضيع رغم أنني أقرا كثيرا من مقالاتك لكني لا أجد ما أقوله لانك بنظري (كفيت ووفيت) وأنا معك


يا سيدي الكاتب

الغريب أن التوجهات في اختيار الوزراء تكون مترافقة مع تحصيله العلمي رغم أن الوزير مهما كانت تخصصاته وخبراته لا يستطيع ان يسلك منهاجا و/أو خطه غير الخطه التي وُضعت له (يعني خط سرفيس البلد- جبل عمان) إذا خرج عن الخط تتم مخالفته بل هذا صديقنا الوزير إن خرج عن مسارة تتم تنحيته

لماذا لا يكون هناك توجهات لاستقطاب وزير من نبض الشارع؟

رجل عملي ينزل ويتحرك بقلب الحدث ولا يكتفي بالأعمال الإدارية وتربية الكروش فالكرش مضر بالصحة إلا إذا كان لاستعماله في الوجاهات وحاليا لم يبقى وجاهات

أما ما يخص نواب مجلس 111

أقول : سحقا .... سحقا
لشرذمة لا تخشى إلا مصالحها الشخصية تتحكم بأقوات ومصائر شعب بأكمله

سياسة الحيتان أصلا منبعها مجلس النواب

مجلس نجح بالغش والتزوير وفرض السلطه (حسب اقوال مدير عام المخابرات السابق)، هل هو مجلس قادر على الإصلاح؟

أولسنا نحن من تربينا على حكمة (فاقد الشيء لا يعطيه)

أولم نقرأ (إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ مولِعاً فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ)

للشاعر سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م
محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.

هؤلاء المُبتَزّين ماذا نتوقع منهم
هؤلاء نواب التجارة والمصالح ماذا سيفيدون المواطن المسكين؟

هل هم أهل للضغط على الحكومة بتخفيض الأسعار؟ لا والله فهم أصحاب رؤوس الأموال والمستوردين فكيف بهم يطالبون بخفض نسبة أرباحهم؟


العديد العديد مما في جعبتي يحتاج لسنوات حتى افرغه

الله المستعان بأن يريحنا من هكذا مجلس فاسد

دمت أخي الكاتب أحمد عريقات
19-04-2012 11:18 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات