الشعب يريد اس اس تصلح و لا نكملها !
شعار مرعب، والسؤال الحاضر ما الذي أنتج هذا الشعار، هنالك عدة تساؤلات ربما تكون أسهمت في تشكيل أرضية الشعار منها على سبيل المثال : ماذا يمكن أن نسمي ما يحدث للفقراء في الأردن هل يمكن تسميته : فشل برامج التنمية للحكومات ؟ أم أنه اضطهاد ضد الفقراء تمارسه الطبقة التي تمتلك المال والسلطان ؟ وأياً كانت التسمية فمن يحاسب المتسببين ؟
من يحاسب الفاسدين والمفسدين تجار اللحم والدم الآدمي الأردني ؟! هنالك الكثير من قصص المعاناة للفقراء الأردنيين وفي مختلف المحافظات ، والذين كانوا وعلى مدار تلك العقود الممتدة منذ عشرينيات القرن الماضي الأقل حظاً في وطنهم ، هذا الوطن المقسم لأسباب مجهولة بين أشخاص مجهولين ، والذي لا نعرف عنه سوى ما نشاهده أو على الأصح ما يتم إظهاره لنا ، والقضية الأردنية قديمة حديثة ، والأردنيين عانوا مقدارا من الفقر والجوع والحرمان ما يفوق أضعافاً نسبة حجمهم ، ولكي تتضح الصورة أكثر ، نبين أنهم الوحيدين في العالم الذين يسكون في وطنهم بمنازل بالإيجار، وهذه تشكل وصمة عار في جبين كافة الحكومات من عشرينات القرن الماضي إلى اليوم ! لقد نهبت أرضيهم ، وتحولوا إلى فقراء ، جائعين يصطفون على أبواب الجمعيات الخيرية ، من أجل لقمة خبز لا أكثر ، ذل ومهانة واحتقار للمشاعر الإنسانية وفقدان للأمن لإنساني، شعبنا في المجمع الإنساني الأعظم يتعرض إلى اشد أنواع العنف الاقتصادي والذي يفوق كثيراً كافة أشكال ومضامين العنف المتعارف عليه دولياً ، لكون الإنسان يموت وبشكل متدرج ، يموت وهو يتأمل موته ويتأمل قاتليه ، وقد تباطأ عمل حكوماتنا ، ولم نحظى للأسف بحكومة إنقاذ وطني ، على الرغم من تنوع التحديات ، ومن هنا أقول ومن موقع المسؤولية الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي : الفقر أكبر مصادرة لحقوق الإنسان ، لا يمكن الحديث مع أي نظام في العالم في ظل وجود فقر وبطالة ، وأي معايير لا تأخذ بمعايير الفقر البطالة كمؤشر على الحقوق الإنسانية فهي معايير غير دقيقة ، لهذا أحيط كافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي أن تعتمد هذه المعاير من الآن فصاعداً ، هذا مع إدخال معايير أخرى مثل عدم محاسبة الفاسدين ، وغيرها من الضرائب غير المبررة ، وأوجه صرفها وغير ذلك الكثير من المعايير التي ما زالت غائبة عن الكثير من المنظمات التي تعمل على قياس الحقوق الإنسانية والديمقراطية في العالم ، لهذا لا أريد التفصيل في هذا الأمر حتى لا نخرج من الموضوع الأساسي والمتمثل في شعار (الشعب يريد اس اس تصلح و لا نكملها ) وكما نلاحظ أن المسيرات شيئاً فشيئاً من الممكن أن تتجاوز كل الخطوط الحمراء ، وقد ورد شعار يثبت صدق ما نقول والمتضمن (شعب الأردن ما بنظام لو بده بسقط نظام ) ، إذاً عملياً في كل مسيرة يرتفع السقف ، والسؤال هل المتظاهرين يطالبون بمعجزات ؟
وماذا يريد المواطن الجوعان بسبب الفساد والسرقة والنهب المنظم للأموال العامة من داخل وخارج السلطات ؟ غير لقمة الخبز ، وحبة الدواء ، وسقف بيت يستره من الفضائح التي تجرها السياسات الحكومية المتميزة بالغباء المركب ! ولا أعرف هل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، صعب إلى هذه الدرجة التي تقتضي التخدير ، وقد أكدت مصادر مطلعة بحسب صحف أردنية أن هنالك مشاورات حكومية جادة حول إلغاء تطبيق مشروع هيكلة حول إلغاء تطبيق مشروع هيكلة القطاع العام وبالتالي لا زيادة على رواتب ألاف الموظفين ، وهذا يعني أن لا أحد يمكن أن يتصور حجم ردة الفعل التي ربما تتجاوز هذه المرة كل التوقعات ، الموظفين يأملون بالزيادة لدرجة أنك كلما طالبت أحدهم بسداد دين أو طرحت عليه أي موضوع يقول لك بعد الهيكلة ، أنتم تعبثون بالأمن الإنساني الأردني ، ولا بد من محاسبتكم ومن خلال تصريحاتكم ، أتساءل هل حقاً أنتم قانونيين ؟ القانوني مسئول عن كل كلمة يقولها ، وإذا كان هنالك أدنى شك بعدم إنجاز التصريح بشكل عملي لا يصرح فيه ، يا إخوان الأردن اليوم غير الأردن الأمس ، لهذا فلننسى قصة تخدير المواطن ، لأننا نزيد من احتقانه ، والذي سينفجر مرة واحدة ، بوجه من ؟
والحكومات راحلة !! مطالب الشارع لا يمكن لأي أي عاقل أن يرفضها وهي مطالب حقه ، وقد مضى على الدولة الأردنية قرن إلا بضع سنين وما شهد الأردن مثل هذا الحراك الذي لا بد أن يتكلل بتنفيذ الرؤية الوطنية الأردنية ، بالأمس سألتني إحدى الفضائيات عن التشكيل الحكومي و الوضع العام ؟ واليوم تتصل في فضائية للتحاور حول العديد من القضايا الحساسة ، وكالعادة اعتذرت ولكن إلى متى ؟ وهنا أقول للحكومة ولكل مسئول : كل من لا يمتلك برنامج عمل حقيقي وواضح وشفاف عليه أن يغادر مركز عمله فوراً ، سيما وان بقائه يضرب مباشرة في خاصرة النظام الهاشمي من ناحية ، وفي أمن واستقرار الأردن من ناحية ثانية ، أنتم تتحججون بالمديونية والموازنة ، ولكن المواطن غير مسئول لاعن المديونية التي أنتجت خمسين عائلة قمة في الثراء الفاحش ، ولا عن الموازنة الموضوعة لتنفع زيد وعبيد ، وهنا أتساءل إذا كنا نعترف جميعاً بان ثمة حاجة متزايدة لدعم الشريحة الدنيا في المجتمع والتي تعاني من ظروف صعبة للغاية ، ولا تكاد تشعر بأي شيء ملموس سواء أصلحنا أو لم نصلح الأمر عندها بسبب الفقر سيان ، وبخاصة أن انعكاس النمو يحتاج إلى وقت ، فلماذا لا نشكل ( حكومة فقراء ) ( حكومة إنسانية ) ؟
حكومة معنية بأولئك المعدمين الذين لا حول لهم ولا قوة ، حكومة ترفع من شأنهم وتجعل لهم أسهم بكافة موارد الدول وتقوم بتوزيع الأراضي عليهم ، وتشرع فوراً في إصدار بطاقات التنمية الشاملة ، وتضع آلية واضحة للسكن ، والصحة ، وغيرها الكثير من مطالب هؤلاء المساكين الذين يحلمون ومنذ تأسيس الإمارة بحكومة إنسانية ، يا إخوان هنالك عائلات مكونة من عشرة أشخاص دخلها لا يتجاوز 300 إلى 400 دينار منها : إيجار منزل مع الماء والكهرباء يصل إلى 200 دينار ، ومنها أقساط بنك تصل على 150 دينار ، ومنها ديون متفرقة تصل إلى 150دينار ، ومنها مواصلات ومصاريف مدارس 100 دينار ، ومنها دواء 40 دينار، غير الأكل والشرب ودخان وهواتف وسنعدمه بمبلغ 200 دينار وهذا أقل من المعقول لعشرة أشخاص ، وبخاصة أن حصة الفرد ستكون 66 قرش في اليوم يعني ال 200 دينار لا تكفيهم خبز حاف ! نتحدث عن مبلغ 840 دينار والعائلة تعيش في ضنك لا يعلمه إلا الله ، هذا ولم نحسب مصاريف الجامعات لأولئك الآباء ، والذين اعرف منهم الكثير !!! لهذا على الأقل يجب أن نعتمد دفتر العائلة بأي مشروع هيكلي للرواتب ، ماذا يا دولة الرئيس ؟!
نريد أن ندخل فوراً في الحلول العملية ، لأن وضع الشعب الأردني يحتاج إلى إجراءات عملية وليس تخديرية ، وأنا لا أطرح هذه الأسئلة لكي أستمع إلى إجابات ، لأن الوضع أخطر بكثير مما نتصور جميعاً ، يا إخوان لم أشارك في مظاهرة ولا مسيرة لا أنا ولا جماعتي من الإنسانيين منذ بداياتها ، ولكن ومنذ الجمعة الماضية أصدرت تعليمات حول ضرورة المشاركة بكافة المسيرات وبكافة المحافظات ، الوضع قابل للانفجار بأي لحظة ، وأرجوكم ، أرجوكم ، لا نريد أن نسمع أي كلام ، فقط نريد الدخول في مضامين الإجراءات العملية ، لقد افتضح أمر جوعنا ، ووصلت المظاهرات إلى زقاقنا التي لم تعد تأبه بأي شعار ترفعه .
ولا بد أن أتوجه إلى الدول المعنية بأمنها سواء المحيطة أو الدول الغربية المعنية بأمن مصالحها في المنطقة ، أن تتنبه جيداً لما يحدث في الأردن ، وتسرع في تسديد الفواتير الأمنية قبل فوات الأوان ، وعلى الحكومة أن تدرك جيداً أن الأردن المجمع الإنساني الأعظم متحف جيولوجي غني بثرواته وفقير بإرادته السياسية ، وهذه الإرادة تعني كامل المجموع الأردني الحاكم والمحكوم والذي عليهم اليوم أن يثوروا في وجه كل من يحاول أن يستولي على مقدرات الوطن ، دعونا نشكل معاً إرادتنا السياسية التي ستخرج لنا من باطن الأرض مليارات الدولارات ، لسنا بحاجة إلى مساعدة احد ، وإذا كنتم عاجزين عن مضاعفة المديونية والسداد من مقدراتنا فنهالك كفاءات أردنية تشكل العصب المفقود بكافة الحكومات التي تشكلت إلى اليوم اللهم باستثناء حكومتين : حكومة الشريف عبد الحميد شرف ، وحكومة وصفي التل طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته .
نعلم أن الخيارات صعبة ، ولكن كل نجاح يقتضي قرارات صعبة جداً ، وللأسف كل الإستراتجيات التي اتبعنها في الأردن لم تؤتي أوكلها ، وما زالت الجموع تنتظر ناجح أي إستراتيجية وطنية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي دون جدوى والنتيجة لن تتوقف عند رفع سقف الشعارات ، لأنه من غير الممكن الحديث عن استقرار دون اقتصاد أكثر قوة يشعر فيه المواطن الفقير ، اقتصاد يعزز القوة الشرائية ، ويسد كافة مستلزماته الأساسية ، لنتقي الله ، ولنتوقف عند شعار الشعب يريد اس اس تصلح و لا نكملها ! ونبدأ العمل الجاد المثمر العمل الذي تتحدث نتائجه وبأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان. خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
من يحاسب الفاسدين والمفسدين تجار اللحم والدم الآدمي الأردني ؟! هنالك الكثير من قصص المعاناة للفقراء الأردنيين وفي مختلف المحافظات ، والذين كانوا وعلى مدار تلك العقود الممتدة منذ عشرينيات القرن الماضي الأقل حظاً في وطنهم ، هذا الوطن المقسم لأسباب مجهولة بين أشخاص مجهولين ، والذي لا نعرف عنه سوى ما نشاهده أو على الأصح ما يتم إظهاره لنا ، والقضية الأردنية قديمة حديثة ، والأردنيين عانوا مقدارا من الفقر والجوع والحرمان ما يفوق أضعافاً نسبة حجمهم ، ولكي تتضح الصورة أكثر ، نبين أنهم الوحيدين في العالم الذين يسكون في وطنهم بمنازل بالإيجار، وهذه تشكل وصمة عار في جبين كافة الحكومات من عشرينات القرن الماضي إلى اليوم ! لقد نهبت أرضيهم ، وتحولوا إلى فقراء ، جائعين يصطفون على أبواب الجمعيات الخيرية ، من أجل لقمة خبز لا أكثر ، ذل ومهانة واحتقار للمشاعر الإنسانية وفقدان للأمن لإنساني، شعبنا في المجمع الإنساني الأعظم يتعرض إلى اشد أنواع العنف الاقتصادي والذي يفوق كثيراً كافة أشكال ومضامين العنف المتعارف عليه دولياً ، لكون الإنسان يموت وبشكل متدرج ، يموت وهو يتأمل موته ويتأمل قاتليه ، وقد تباطأ عمل حكوماتنا ، ولم نحظى للأسف بحكومة إنقاذ وطني ، على الرغم من تنوع التحديات ، ومن هنا أقول ومن موقع المسؤولية الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي : الفقر أكبر مصادرة لحقوق الإنسان ، لا يمكن الحديث مع أي نظام في العالم في ظل وجود فقر وبطالة ، وأي معايير لا تأخذ بمعايير الفقر البطالة كمؤشر على الحقوق الإنسانية فهي معايير غير دقيقة ، لهذا أحيط كافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي أن تعتمد هذه المعاير من الآن فصاعداً ، هذا مع إدخال معايير أخرى مثل عدم محاسبة الفاسدين ، وغيرها من الضرائب غير المبررة ، وأوجه صرفها وغير ذلك الكثير من المعايير التي ما زالت غائبة عن الكثير من المنظمات التي تعمل على قياس الحقوق الإنسانية والديمقراطية في العالم ، لهذا لا أريد التفصيل في هذا الأمر حتى لا نخرج من الموضوع الأساسي والمتمثل في شعار (الشعب يريد اس اس تصلح و لا نكملها ) وكما نلاحظ أن المسيرات شيئاً فشيئاً من الممكن أن تتجاوز كل الخطوط الحمراء ، وقد ورد شعار يثبت صدق ما نقول والمتضمن (شعب الأردن ما بنظام لو بده بسقط نظام ) ، إذاً عملياً في كل مسيرة يرتفع السقف ، والسؤال هل المتظاهرين يطالبون بمعجزات ؟
وماذا يريد المواطن الجوعان بسبب الفساد والسرقة والنهب المنظم للأموال العامة من داخل وخارج السلطات ؟ غير لقمة الخبز ، وحبة الدواء ، وسقف بيت يستره من الفضائح التي تجرها السياسات الحكومية المتميزة بالغباء المركب ! ولا أعرف هل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، صعب إلى هذه الدرجة التي تقتضي التخدير ، وقد أكدت مصادر مطلعة بحسب صحف أردنية أن هنالك مشاورات حكومية جادة حول إلغاء تطبيق مشروع هيكلة حول إلغاء تطبيق مشروع هيكلة القطاع العام وبالتالي لا زيادة على رواتب ألاف الموظفين ، وهذا يعني أن لا أحد يمكن أن يتصور حجم ردة الفعل التي ربما تتجاوز هذه المرة كل التوقعات ، الموظفين يأملون بالزيادة لدرجة أنك كلما طالبت أحدهم بسداد دين أو طرحت عليه أي موضوع يقول لك بعد الهيكلة ، أنتم تعبثون بالأمن الإنساني الأردني ، ولا بد من محاسبتكم ومن خلال تصريحاتكم ، أتساءل هل حقاً أنتم قانونيين ؟ القانوني مسئول عن كل كلمة يقولها ، وإذا كان هنالك أدنى شك بعدم إنجاز التصريح بشكل عملي لا يصرح فيه ، يا إخوان الأردن اليوم غير الأردن الأمس ، لهذا فلننسى قصة تخدير المواطن ، لأننا نزيد من احتقانه ، والذي سينفجر مرة واحدة ، بوجه من ؟
والحكومات راحلة !! مطالب الشارع لا يمكن لأي أي عاقل أن يرفضها وهي مطالب حقه ، وقد مضى على الدولة الأردنية قرن إلا بضع سنين وما شهد الأردن مثل هذا الحراك الذي لا بد أن يتكلل بتنفيذ الرؤية الوطنية الأردنية ، بالأمس سألتني إحدى الفضائيات عن التشكيل الحكومي و الوضع العام ؟ واليوم تتصل في فضائية للتحاور حول العديد من القضايا الحساسة ، وكالعادة اعتذرت ولكن إلى متى ؟ وهنا أقول للحكومة ولكل مسئول : كل من لا يمتلك برنامج عمل حقيقي وواضح وشفاف عليه أن يغادر مركز عمله فوراً ، سيما وان بقائه يضرب مباشرة في خاصرة النظام الهاشمي من ناحية ، وفي أمن واستقرار الأردن من ناحية ثانية ، أنتم تتحججون بالمديونية والموازنة ، ولكن المواطن غير مسئول لاعن المديونية التي أنتجت خمسين عائلة قمة في الثراء الفاحش ، ولا عن الموازنة الموضوعة لتنفع زيد وعبيد ، وهنا أتساءل إذا كنا نعترف جميعاً بان ثمة حاجة متزايدة لدعم الشريحة الدنيا في المجتمع والتي تعاني من ظروف صعبة للغاية ، ولا تكاد تشعر بأي شيء ملموس سواء أصلحنا أو لم نصلح الأمر عندها بسبب الفقر سيان ، وبخاصة أن انعكاس النمو يحتاج إلى وقت ، فلماذا لا نشكل ( حكومة فقراء ) ( حكومة إنسانية ) ؟
حكومة معنية بأولئك المعدمين الذين لا حول لهم ولا قوة ، حكومة ترفع من شأنهم وتجعل لهم أسهم بكافة موارد الدول وتقوم بتوزيع الأراضي عليهم ، وتشرع فوراً في إصدار بطاقات التنمية الشاملة ، وتضع آلية واضحة للسكن ، والصحة ، وغيرها الكثير من مطالب هؤلاء المساكين الذين يحلمون ومنذ تأسيس الإمارة بحكومة إنسانية ، يا إخوان هنالك عائلات مكونة من عشرة أشخاص دخلها لا يتجاوز 300 إلى 400 دينار منها : إيجار منزل مع الماء والكهرباء يصل إلى 200 دينار ، ومنها أقساط بنك تصل على 150 دينار ، ومنها ديون متفرقة تصل إلى 150دينار ، ومنها مواصلات ومصاريف مدارس 100 دينار ، ومنها دواء 40 دينار، غير الأكل والشرب ودخان وهواتف وسنعدمه بمبلغ 200 دينار وهذا أقل من المعقول لعشرة أشخاص ، وبخاصة أن حصة الفرد ستكون 66 قرش في اليوم يعني ال 200 دينار لا تكفيهم خبز حاف ! نتحدث عن مبلغ 840 دينار والعائلة تعيش في ضنك لا يعلمه إلا الله ، هذا ولم نحسب مصاريف الجامعات لأولئك الآباء ، والذين اعرف منهم الكثير !!! لهذا على الأقل يجب أن نعتمد دفتر العائلة بأي مشروع هيكلي للرواتب ، ماذا يا دولة الرئيس ؟!
نريد أن ندخل فوراً في الحلول العملية ، لأن وضع الشعب الأردني يحتاج إلى إجراءات عملية وليس تخديرية ، وأنا لا أطرح هذه الأسئلة لكي أستمع إلى إجابات ، لأن الوضع أخطر بكثير مما نتصور جميعاً ، يا إخوان لم أشارك في مظاهرة ولا مسيرة لا أنا ولا جماعتي من الإنسانيين منذ بداياتها ، ولكن ومنذ الجمعة الماضية أصدرت تعليمات حول ضرورة المشاركة بكافة المسيرات وبكافة المحافظات ، الوضع قابل للانفجار بأي لحظة ، وأرجوكم ، أرجوكم ، لا نريد أن نسمع أي كلام ، فقط نريد الدخول في مضامين الإجراءات العملية ، لقد افتضح أمر جوعنا ، ووصلت المظاهرات إلى زقاقنا التي لم تعد تأبه بأي شعار ترفعه .
ولا بد أن أتوجه إلى الدول المعنية بأمنها سواء المحيطة أو الدول الغربية المعنية بأمن مصالحها في المنطقة ، أن تتنبه جيداً لما يحدث في الأردن ، وتسرع في تسديد الفواتير الأمنية قبل فوات الأوان ، وعلى الحكومة أن تدرك جيداً أن الأردن المجمع الإنساني الأعظم متحف جيولوجي غني بثرواته وفقير بإرادته السياسية ، وهذه الإرادة تعني كامل المجموع الأردني الحاكم والمحكوم والذي عليهم اليوم أن يثوروا في وجه كل من يحاول أن يستولي على مقدرات الوطن ، دعونا نشكل معاً إرادتنا السياسية التي ستخرج لنا من باطن الأرض مليارات الدولارات ، لسنا بحاجة إلى مساعدة احد ، وإذا كنتم عاجزين عن مضاعفة المديونية والسداد من مقدراتنا فنهالك كفاءات أردنية تشكل العصب المفقود بكافة الحكومات التي تشكلت إلى اليوم اللهم باستثناء حكومتين : حكومة الشريف عبد الحميد شرف ، وحكومة وصفي التل طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته .
نعلم أن الخيارات صعبة ، ولكن كل نجاح يقتضي قرارات صعبة جداً ، وللأسف كل الإستراتجيات التي اتبعنها في الأردن لم تؤتي أوكلها ، وما زالت الجموع تنتظر ناجح أي إستراتيجية وطنية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي دون جدوى والنتيجة لن تتوقف عند رفع سقف الشعارات ، لأنه من غير الممكن الحديث عن استقرار دون اقتصاد أكثر قوة يشعر فيه المواطن الفقير ، اقتصاد يعزز القوة الشرائية ، ويسد كافة مستلزماته الأساسية ، لنتقي الله ، ولنتوقف عند شعار الشعب يريد اس اس تصلح و لا نكملها ! ونبدأ العمل الجاد المثمر العمل الذي تتحدث نتائجه وبأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان. خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لمنطقة جنوب البحر المتوسط برناردينو ليون في مؤتمر صحافي وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية 'كونا' ان 'الاصلاح في الأردن يمثل طموحا لكننا نشعر بأنه سيكون من المهم مواكبة هذه الاصلاحات بتأييد وتشجيع الأردن'.
واوضح ان التركيز على الاردن سببه أنه بلد يعتبر منطقة معقدة وجميع جيرانه تقريبا مثل سوريا والعراق وايران ومصر في كل حالة عدم الاستقرار.
وقال ان الفريق لديه ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في السياسة والاقتصاد وفتح فصل جديد في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن مؤكدا أن 2012 سيكون عاما لتنفيذ الاصلاحات في الأردن.
لو لاالمشقة ساد الناس كلهم **** الجود يفقر والإقدام قتال
أستاذي هنالك دراسة لتحديد معدلات الفقر و البطالة في الأردن، كما أظهرتها تقارير الدراسات والمسوح الميدانية، التي تغطي الفترة من عام 1987 _ 2002؛ بدافع فحصها إحصائيا لتوضيح مستوى ارتباطها عبر أطرها الزمنية الصحيحة، وبيان علاقتها بالتخطيط لبرامج مشاريع توليد الدخل.
واستندت منهجيه الدراسة، إلى أسلوب تحليل البيانات المتوافرة عن معدلات الفقر والبطالة في الأردن ، وعالجتها بوساطة معامل " Spearman " للارتباط ألرتبي . وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
1- عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا عند مستوى α يساوي أو يقل عن(0.05) بين معدلات الفقر المدفع وبين معدلات البطالة في الأردن بالفترة من عام1987 ـ 2002 .
2- عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا عند مستوى α يساوي أو يقل عن(0.05) بين معدلات الفقر المطلق و معدلات البطالة في الأردن بالفترة من عام 1987 ـ 2002 .
3- عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا عند مستوى α يساوي أو يقل عن(0.05) بين معدلات الفقر ( المدقع و المطلق ) و معدلات البطالة في الأردن بالفترة 1987 ـ 2002 .
4- عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا عند مستوى α يساوي أو يقل عن(0.05) بين معدلات الفقر ( المدقع و المطلق ) و معدلات البطالة في محافظات الأردن عام 2002 .
5- خلو الأطر الإستراتيجية لمؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة والميكروية في الأردن، من حقيقة استقلال معدلات الفقر والبطالة عن بعضيهما، بدلالة الحقائق التالية:
أ- ربطها بين محاربة الفقر ومحاربة البطالة كهدف استراتيجي رئيس لا يقبل التجزئة، كما يظهر من أدلتها الإجرائية.
ب- إدراجها الفقراء، والعاطلين عن العمل كفئة مستهدفة رئيسة من برامجها الاقراضية، كما يتضح من منشوراتها التوعوية.
ت- خلطها بين الفقر والبطالة كوجهين لعملة واحدة في وثائق سياساتها.
وترتب على نتائج الدراسة العديد من التوصيات، التي يأتي في مقدمتها تلك التوصية القائلة بإعادة التخطيط لبرامج مشاريع توليد الدخل، في ضوء استقلال معدلات الفقر والبطالة عن بعضيهما، على اعتبار أن مشاريع تدعيم الدخل، ومشاريع الأعمال الصغيرة تناسب فئة الفقراء العاملين، الذين يعانون من مشكلة فقر الدخل، والمشاريع الصغيرة تناسب فئة العاطلين عن العمل، الذين يملكون القدرة التعليمية، والتدريبية، والتأهيلية.
سيادة الشريف المسألة بكل صراحة نضعها بين يديكم الكريمتين ولكم الحكم ، وأنتم رجل لا نريد أن نذكر مناقبكم المحلية والإقليم والدولية ، لهذا سنرضى بما تقول ، وهذه حجتنا : إن القصة الأردنية انتقلت من الإصلاح بمضمونه والكامل والذي يبدأ بالنظام وصولاً شرطي السير إلى لعبة لوي الذراع وإثبات من هو صاحب القرار النهائي في الأردن ، من يقود الشارع أم النظام ؟! ولو كان الأمر محصوراً بالإصلاح السياسي لكان الوضع قد بقي في خانة الممكن والمقدور عليه، أما محاربة الفساد فهو أكبر وأخطر في نتائجه من الإصلاح السياسي ، هذه هي الحقيقة التي تقبع قي ضمير المستتر لمسار وسياسات وخطط النظام الأردني في هذه الأيام، وما عداها يبقى تفاصيل !
الإصلاح ليس قضية معقدة ولكن حواشي السوء والسماسرة التجار من الوزراء والمدراء وكل من تمتد يده إلى أموال الشعب يجعلونها عملية معقدة ، ويجعلونها تضرب في خاصرة النظام الذي من الظلم أن يدفع ظلم أفعال لم يرتكبها لهذا تحتاج البلد إلى أمثال سيادة الشريف والذي لا يحتاج إلى المطالبة بالولاية العامة بل ممارستها ، لأن الجوع سيطيح بالنصف المتبقي من الشعب الذي أطاح فيه الفساد والمفسدين ولم يتبقى إلا هذا النصف الذي سيطيح فيه الجوع ، الشعب المنهك بالضرائب والغلاء المستعر ، ومليارات الدنانير تذهب في جيوب من يحيكون المؤامرات ضد النظام والأردنيين من كافة الأصول والمنابت ، نحن بحاجة إلى أمثالكم يا سيدي لقيادة الثورة البيضاء تحت ظل القيادة الهاشمية .