عذرا لم يحن الوقت


لا أريد أن أبدأ بعبارات تملئ الألم والحزن في قلوبنا،لكنني سأبدأ بإبتسامة أمل تزهر الحياة بألوان الفرح وتوحي بأن كل دواعي السرور على عتبة منازل الجميع هذه زخات من أمل تطوق قلبي كما هي تطوق قلوب جميع المخلصين المحبين لجذورهم وإنجازاتهم سواء أكانت حاضرة أو مستقبلية او تاريخية ولا بد لنا أن نضع اليد على الجرح ونسلط الضؤء على نزيف الفقر والبطالة ذلك النزيف الذي عجزت أيآدي مسؤولي الدولة أن تقترب منه لمعالجته حتى أصبح ينمو بوتيرة متسارعة في أغلب مناطق المملكة والسبب في ذلك كما صرح به العديد من مسؤولي الدولة هو(عجز الموازنة والدين المتراكم) الذي تعاني منه الدولة الأردنية خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة والتحديات الإقتصادية التي يعاني منها العالم بأسره،إجابة رائعة ولكن هل تعلم الحكومة ومجلس النواب بأن المسؤولية الثقيلة تقع على عاتقهم لوقف نزيف الفقر والبطالة بإعتبارها قضية وطنية يجب الحد من إنتشارها والتخفيف من أعبائها بعيداً عن إسلوب التجاهل وغض الطرف عنها،خصوصاً اننا نلاحظ تزايد حالتي الجوع والغلاء..

علينا أن نبحث عن التفاؤل بعيداً عن اليأس ولا بد لي أن أنتقد لتحسين الأداء والسبب في ذلك أن الحكومة ومجلس النواب ليس لديه اي برامج او خطط واضحة لغاية الآن تساهم في مواجهة ملفي الفقر والبطالة ومكافحة حالتي الغلاء والجوع وإدارة الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها المملكة تلك الأزمة التي لم يتأثر بها مسؤولي الدولة ولكن الثمن يدفعه الفقراء والمستضعفين وللأسف الشديد مطلب تحقيق العدالة ورفع الظلم الإجتماعي لم تقترب منه الحكومة لغاية الآن ولغاية الآن أيضاً لم تحدد إنحيازها الإجتماعي،ومعالجة الأزمة الإقتصادية الحالية او المستقبلية ولكننا نرى بأن الأزمات تتفاقم والحكومة منشغلة بإقرار قوانيين الإنتخابات النيابية والبلدية وكأن هذه القوانيين تفي بإحتياجات ومطالب الفقراء،من أجل حياة إجتماعية كريمة ولقمة عيش غير مغموسة بالذل والهوان ومن الغرابة ان نجد الحكومة تسير في طريق والشعب يسير في طريق رغم كثرة الصدح بها في المجالس والدواوين..

لكل إنسان بطبيعته عقل وقلب وبإمكانه تفسير هذه الظواهر وفق ثقافته وهمومه وآلآمه ولكن ألم يحن الوقت لكي تدرك الحكومة خطورة الوضع الإجتماعي الراهن،ألم يحن وقت إيقاف نزيف ملفي الفقر والبطالة،ألم يحن الوقت أن تنحاز الحكومة لركب الفقراء والمستضعفين خصوصاً وأن المرحلة أثبتت بكل جدارة أنهم أوفياء مخلصين وهم يتوقعون ولكنهم يستحقون لقمة عيش كريمة،من خلال توفير فرص العمل لهم لكي يسدون به حاجاتهم ويحفظون به ماء وجههم...

alazzam_abdullah@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات