الملك البادية الشمالية محطات تأمل


أتت زيارة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين أدام ملكه للباديه الشمالية ، لقبائل أصيلة أفنت سنوات عمرها تقدم التضحيات والإخلاص للوطن والملك ، ولم تنظر للوطن إلا بعين الانتماء والوفاء الصادق ، ولا تعرف المنة (المهته )على الوطن ولا الاستجداء والاستقواء عليه ،متحاملة على نفسها مرارة العوز وقلة اليد ومتألمة من الجور على الأوطان والمكتسبات الوطنية.
لقد تنادت الجموع الغفيرة من أبناء وبنات البادية لاستقبال ضيفنا الكبير الملك عبدا لله ،الذي أتى ليتلمس عن كثب هموم وتطلعات أبناء البادية الاردنيه ،ويسمع مواقفهم من الظروف والمتغيرات الداخلية والخارجية بعيدا عن شعارات وخطب رجال العاصمه ، من أتيحت له ألفرصه من العوام على محدوديتها اختزلت حاجاتهم التراكمية الغائبة أو ألمغيبه في حاجات بسيطة ، كعلاج لعليل أهملت حالته أو متقاعد يشكو تكاليف دراسة أبنائه أو مواطن سرقت جنسيته وأعطيت لأخر ، أو مزارع تراكمت عليه الديون أو أرملة تأمل ببيت يأويها أو تظلم من متنفذ أو مسؤول شاح بوجهه عن صاحب حق أو فقير يشكو من فقر قاتل لم تشفع له معونات الشؤون الاجتماعية ، أما المطالب والمنغصات التي تؤرق مجتمع البادية والتي تستحق الوقفة الطويلة والتي لم تعط حقها الكافي في إيصالها للملك من خلال الواجهات ألمتحدثه فهي تردي وتراجع مستوى التعليم الجامعي والمدرسي لأبناء البادية وغزو آفة المخدرات لهم ، والإحباط وإلاقصاء لأصحاب الشهادات والخبرات العالية دون إنصاف وعدالة في إعطائهم الأدوار الملائمة في ألدوله الأردنية ، و القهر من ماكينات عمان التي تفرخ الأولاد والأحفاد من أصحاب المعالي والأكباد ، وغياب التخطيط الاستراتيجي في مجال تنمية البادية بصورة تكاملية ، و فشل المشاريع المدعومة من جهات دوليه ، ومن المظاهر التي تستدعي التوقف وإماطة اللثام عنها غطرسة بعض المتنفذين والقادة التقليديين الذين يسندهم بعض الشركاء على الشباب المثقف الواعي الساعي لإبراز رأيه وطرح أفكاره وتطلعاته ورؤيته للإصلاح بإشكاله المختلفة ، توافقا مع ما يتطلع له الملك لتبني أفكارهم ألخلاقه ودعمها لما فيه تطور وتقدم المجتمع ، علاوة على مظهر المنهجيه المتبعة في التفرد والسبق الإعلامي للكتابة على الصفحات الأولى من كتاب الدعاية الانتخابية للأيام القادمة لأشخاص وممثلين بعضهم جزء من مشاكلنا . تعريجا على المؤسسات الاهليه والحكومية في البادية خلال الزيارة فقد ظهر التميز في الخدمة الموقفية ، فالشوارع العامة لا حفر ، وشبكات المياه لا هدر ،والطرقات لا جيف و لا أنقاض تكدر نظر المار أما المسؤول كله آذان صاغية وحماسه للاستجابة للمواطنين .
ما يدعوك للبهجه والسرور شموخ إعلام الوطن التي طالما رافقتهم في عزهم ومجدهم وفرحهم ، ويكحل عينك سواد بيوت الشعر الذي يعكس بياض القلوب لعامة الناس ، وبروز وانتشار صور الملك بصورته الزاهية امتدادا لصورة الملك الحسين رحمه الله ، وبراءة وتلقائية نشميا ت وأطفال البادية في حب الوطن والملك و عند ظهور الملك بين إخوانه وأهله وعشيرته فتلحظ إنسانيته استمرارا لإنسانية أبيه رحمه الله ،وعزيمة وحرص على سماع أحوال الناس وحاجاتهم وقائد ملهم يقرأ الانتماء في عيون الرجال والإخلاص على جباههم ، ترافق ذلك مع اتخاذ أو إعطاء الأوامر لمن يرافقه في رفع مظلمة أو تحقيق خير أو متابعه لأمر ويصاحبه شباب يسارعون في توثيق المطلوب للمتابعة .
مما يجعلك تعتز وتفتخر ما تره من الجلد والصبر والتعب لإخواننا وأبنائنا الجنود ورجال الأمن وهم يضيفون على المكان النظام والكبرياء فلهم الشكر والتقدير .
وطننا الأردن الذي أخجله عقوق بعض المتطاولين ، وأثلج صدره وفاء وإخلاص السواد الأعظم من المواطنين الشرفاء واحسب بدو الصحراء منهم ، رؤيتنا المستقبلية له ومن كل المكونات الاجتماعية الوطنية الأردنية ، التفاني في خدمته وممارسة الأدوار المسؤوله اتجاه حمايته والمحافظة عليه وتطويع الصعاب للحيلولة دون دوامات الضياع ، و الوقوف في وجه الذين يتطاولون على مقدرات الوطن ،وان ثقتنا بالملك كبيره وأكيدة بان يتم الاستمرار في تقييم المرحلة الوطنية السابقة ( مراجعه وتعديل ومحاسبه ) لإزالة غبار الفساد وتقديم عرابيه للقضاء العادل وبسرعة واستكمال الإصلاحات التي تضبط إيقاع المجتمع الأردني ، والوصول به إلى بر الأمان وديمومة للأمن والعدل ، وتوزيع عادل لمكتسبات التنمية وخاصة للمناطق المهمشه كالباديه الاردنيه ،ولا ننسى القول بان مؤشرات و مستخلصات زيارة الملك ولقاءاته الكريمة وتطلعاته تصنعها الأيام اللاحقة وسترى النور إن شاء الله ، وأما المعالجات الفورية لبعض القضايا والحاجات المجتمعية فهي في عنق الحكومة ومظالم الإفراد فهي بين أيادي وعلى مكاتب موظفي بطانة الملك والذين فيهم رجال مخلصين ، وعين الملك وإذنه وقلبه في خدمة الشعب الأردني دوما ، وعشت سالما يا وطني .

البادية الشمالية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات