تغيير المنطقة على اساس سياسي جغرافي جديد يعني بالضررورة ان الكيان الصهيوني مكون اساسي وضرورة ولنتنبه ماذا تعني الجغرافيا السياسية , هي انكفاء الطوائف بدويلات تكون بلون طائفة تحتمي بالجغرافيا التي تصنع فيها اغلبية سكانية من لون واحد .
اعادة انتاج الثورات على قاعدة الجغرافيا السياسية هو بالضرورة نصر للمشروع الصهيوني الذي يسعى لأن يكون ضمانة الطوائف والاثنيات وألأقليات التي أنكفأت في دويلات مفتتة ويسعى لأن تصبح جغرافيته السياسية مكون اساسي وضروري لضمان حماية هذه الدويلات وسر بقائها .
لأدراك العدو الصهيوني أن الحراك السياسي والمعارضة على الأرض لا تملك قاعدة جماهيرية وأفقا" ومشروعا" سياسيا" عناصر القوة المفترضة للمعارضة ذلك يبعث الطمأنينة لديه لأن مشروعه يسير في ألأتجاه الملائم اذ ان قوة المعارضة ومشروعها الناضج يعني عدم الحاجة للكيان الصهيوني وامكانية ألأستغناء عنه لذا فهي تسعى لأبقاء الحراك وما يدعى بالمعارضة في حالة شرذمة وضعف لآعادة انتاج مشروعها .
في غمرة اللهاث لأنتاج المشروع المشبوه غاب عن بال ألعدو الصهيوني تنبه سورية لهذا البعد من المؤامره وأستخدامها لعناصر القوة وألأوراق التي تملكها كما غاب عن بال المؤامرة أن ما اعتقدت انه عنصر قوة كان بالضرورة مصدر هزيمة المشروع .
في الساحة الأردنيه يسترخي النظام مطمئنا" لأستتباب المرحلة له , مستجيبا" للسعي لفرض الجغرافيا السياسية , لذا فأن القامات السياسية والمثقفين وكل القوى الحية مدعوة لتؤسس لموقف يتصدى للخطر الداهم الذي يحيق بوطننا وبشعبنا
ان القادم من الجغرافيا السياسية , روسيا والصين وكوريا وأميركا اللاتينية سيكون في سياق تغيير كوني يمهد لأنهيار مشروع الجغرافيا السياسية الطائفية وألأثنية والعرقية وألرسمالية المركزية ,وسيطيح بالدورالذي اعد لجعل الصهيونية مكونا أقليميا" اساسيا" .