لقد بات لا يخفى على احد مدى الظلم المجحف بحق المواطن الأردني الذي يحمل الهوية الأردنية خصوصا في بعض مناطق الأردن . فقد بقيت بعض المناطق الأردنية ومع الأسف تعاني الأمرين في مجال العدل الاجتماعي والذي هو مسؤولية الحكومات المتعاقبة وأريد أن اخص بكلامي لواء الأغوار الجنوبية فما يزال هذا اللواء مهمش حتى من ابسط حقوقه وهو أن يشعر ابن هذا اللواء انه مثل باقي الأردنيين سواء من حيث المواطنة أو الحقوق.

أهل الأغوار الجنوبية (الغوارنة) الوحيدون لا يوجد لهم واجهات عشائرية وكأنهم جاءوا من كوكب آخر. تهميش من قبل الحكومات المتعاقبة لا يوجد وظائف عليا في الدولة لابن الأغوار في حين تنعم بها عائلات أردنية كابر عن كابر. وهنا نطرح التساؤل الآتي: هل لواء الأغوار الجنوبية لا يستحق أن ينظر له من باب الاحترام والتقدير، ومتى سوف نتخلص من مسلسل جيوب الفقر، الأقل حظا، مناطق العوز، مسميات لا ندري من أطلقها ومتى ستنتهي. وما آن لهذا اللواء أن يمثل في الوظائف العليا في الدولة أليس من ألوية المملكة الأردنية الهاشمية علما بان بعض الوزارات وما أكثرها محرمة على ابن اللواء ولا نعرف أدنى سبب لذلك . وأقول هنا لكل مسؤول في الحكومات المتعاقبة: أن يراعي الله في لواء الأغوار الجنوبية وأن يهتم بالإنسان وتطوير الإنسان أسوة بالمكان بدل أن تأتيني السيارات المحملة بالخبز والأرز من المحسنين وكأننا في جنوب الصومال ( مع احترامي للصومال وأهله).

فشل مستمر في مجال القطاع الزراعي وغياب غير مبرر لوزارة الزراعة وتحول المزارع إلى متسول، فشل في مجال التربية والتعليم والدليل مخرجات الثانوية العامة، قطاع الكهرباء (ترقيع) السياحة حدث ولا حرج. كل القطاعات متردية وبحاجة إلى إعادة هيكلة. انحراف الشباب لا أريد الإجابة أو التعليق. فمن المسؤول عن كل هذا وهنا اقو إن الأهداف الأساسية لأي حكومة أن تعمل على خلق الغنى الروحي والمادي لدي الموطن بمعنى أخر العمل على تحقيق العدل الاجتماعي والحرية الأساسية وان يسود القانون على الجميع .

وتتحمل بعض الحكومات الأردنية المتعاقبة الجزء الأكبر والأساس من مسؤولية التردي والضعف في مجال العدل الاجتماعي في الأغوار الجنوبية والذي يعتبر مشكلة تراكمية وذلك لسوء توزيع الثروات والمكاسب المادية في الدولة . إلى متى سيبقى هذا اللواء اليتيم في الأردن يعاني من سينتصر له إلا يوجد له بواكي في هذا البلد إلا توجد رحمة في قلب المسؤول ماذا يقول لله تعالي في يوم الحشر العظيم.
رئيس ملتقى غور المزرعة الثقافي
عواد النواصرة
awad_naws@yahoo.com