الثائرون


الجزء الأول

ماذا بكم أبناء شعبي ثائرونْ ؟

وَمِن الشمال إلى الجنوبْ

هل ذا لظلمٍ أو فسادْ ؟

أم عمّ فقرٌ أو خطوبْ ؟

هل في الحقيقة تألمون ؟

أمْ ماترون تُقلّدون ؟

ولهوله تتظاهرونْ

ماذا عساكم تفعلون ؟

الجامعات كثيرةٌ

أبناؤكم يتعلّمونْ

والعدل مُنْتشرا بدا

وتلاه تبييض السجونْ

ماذا بكم تتظاهرون ؟؟

(2)

ماذا بكم أبناء شعبي ثائرونْ ؟

مال الخزينة للجميعْ
هم يحسِبون بدقّة كلّ الأمورْ
ياحبذا فلسا بحسبتهم يضيعْ
ماعاد في بَلدي فقيرْ
الشعب جُلّهمُ نصيرْ
مابيننا في عيشنا أيّ احتياجْ
أو دون خطّ الفقر يستجدي كبيرْ
فقراؤنا همْ أغنياءٌ موسرونْ
من فرْط مابجيوبهمْ ملكوا الحصيرْ
رُغم الغنى, لكنّهمْ يتظاهرونْ
في كلّ جمعٍ يهتفونْ
أو في الشوارع يزأرونْ
وسمعْتهم بهتافهم يتهدّدونْ
ماذا بهم يتظاهرونْ ؟

(3)

شكرا لمن صنع القرارْْ
هو عادلٌ متدبّرٌ وًضَح النهارْْ
مِثْلي أنا, وكغيرنا في كلّ دارْْ
في ماله وعقاره , نفس العِيارْْ
وبعيشهِ مثلي أنا, ذات المسارْْ
ورصيدُهُ حتما كمنْ سَكَن المزارْ
كلّ الذين اسْتُوْزِروا أحلى اختيارْْ
هم في الحقيقة مُنتَقون لما بهم
متفرّدونَ, مميّزونَ, لهمْ يُشار
وجموعنا لرصيدهم يتفّهمون
بل إنّهم كلّ الحقائق يعلمون
كلّ الرواتب للرعيّة معلناتْ
لا سرّ فيها, لاتحايلَ, مثبتاتْ
الكلّ يأخذ حقّه بعدالةٍٍ
مابيننا من يسرقونْ
أو ينهبونْ, لامرتشونْ
إنّ الرِشا لا لن يهونَ

ولنْ يكونْ
لا لا بصيص من ضنونْ
فبأيّ حقٍ شعبنا يتظاهرون؟
(4)
الهمْس عن نهب الأراضي كالفحيحْ
من ياترى عرف الحقيقة والصحيحْ ؟
من للأراضي يستبيحْ ؟
أيّ الأراضي يقصدونْ؟
هل أرض ميري كالحِراج ؟ْ
أم أرض دولة في الخراجْ ؟
هل ذاك يعني لاأراضي أُبقيتْ ؟
ذهبت هباءً والسنونْ ؟
من قالها ؟ متأكدونْ ؟
هاتو الدليل أمامنا
من قبل أنْ تتململونْ
بل برهنوا , قد تَظلِمونْ
أمستْ شعارا ترفعونْ

قتأكدوا من كلّ شيء تسمعون
فبأي حق شعبنا يتظاهرون ؟

(5)
قالوا تخصخصت البلادْ
وبريعها تُكفي العبادْ
أتقاسموهُ شريحةٌ ؟
أبدا , ولا أدنى فسادْ
كلّ القيود كما يقال مدقّقهْ
ودروب صرف بيوعها لمُحقّقهْ

والبرلمان لذاك , قال مُصادقه

وموافقه
لا لبس فيها, لا ضنونْ
من قال فيهم من يخون ؟

لو كان بعض من فساد

لرأيت منهم في السجونْ
كلّ القيود أمامنا
والبيع أصلاً في المزادْ
مِن ريعها مال الخزينة بازديادْ
والدَيْنُ ولّى , إنّنا متنعّمونْ
بعض الشخوص, تقول إنّ الدَين زادْْ
نفرٌ بدوا يتهامسونْ
عند التظاهر يهتفونْ ْ
وكأنّنا بديوننا, إذ غارقونْ
إنّ الحكومة في الحقيقة تستدينْ
دُول الجوار غدتْ لنا أحلى معينْْ
نأتي لها في كلّ ضيق نستعينْ
ويقال عن عجزٍ يُطوّقُ هامنا
من أجلنا, لبقائنا, ولعزّنا
كلّ الديونْ
والبعض منّا ثائرونْ
قد حار أمري, أعذروني , إنّني
متحيّر مَعَ منْ أكون ؟؟

(6)
قالوا المياهَ تخصخصتْ
وتلا قطاع الإتصالْ
والهاتف الخلويُّ رُغم عطائه

والهاتف السلكي بيعا, ذا اختلالْ

قالوا فسادا شابها , هذا احتمالْ
من يا ترى يدري بعلمٍ مالمئالْ ؟
ماذا عن البوتاس بيعت أم محال ؟
ومصانع الفوسفات أيضا أُلحقتْ

اللغز فيها , والتحايل والضلال

ما قيل عنها , جُلُّه فاق الخيال
والكهرباءُ يُقال عنها مايقالْ
والعبدليُّ قضيّةٌ أمستْ تُثارْ
قد بيع في وضح النهار بأيّ مالْ
ولقد أثير عليه أكثر من سؤالْ

والشعب مثل البرلمان مُغيّبونْ

وشبابنا, يتفرجونْ

نوابنا , أعياننا , هل يعلمونْ؟

أم أنّهم متورّطون؟

ومصانع الإسمنت أمست صفقةً
هي مغنمٌ , أم مغرمٌ أيّاً تكون؟
والنقل بيع بليلةٍ
وكذا المطار مع الضعونْ
والطائرات السابحات ومن يصونْ
أنا لاأصدّق أنّ هذا واقعٌ
أبداً, أيعقل كلّ هذا ؟ كاذبونْ
ماذا تبقّى لم يُبَعْ ؟أتراهنون ْ؟
أنا في الحقيقةِ قد تغشّاني جنونْ
ماعدتُ أعرف مايدور , أتعرفون ؟
هل ذا يُبرّر لاعتصام أو ضنون ؟
وإذا بهم يتظاهرونْ

هتفوا بعودة كلّ ما قد خَصْخصوا

يا سادتي ,هل يُرجِعونْ؟

والجمع يبدو بالصلاح يطالبون

وبعودة المنهوب هاهم يهتفون

أنا لست أدري , حبّذا لو ترحمون

رفقا بنا ياأيها المتظاهرون

فالبعض منّا ثائرونْ

(7)
مالي بكم ياأخوتي تتظاهرون
هل في الحقيقة , بالحقوق تطالبون ؟
ماذا بكم ! يا حبّذا لو تفصحونْ
أم أنّكم متألمونَ ويائسون ؟
رفقا بنا ياأيها المتحكّمونْ

ماتم آلمنا , ونحن على يقينْ

إنّ الفساد معمّمٌ ومؤطّرٌ

ونعيشه بمرارةٍ طول السنينْ

والإنحلال بدا كأمرٍ واقعٍ

وصراخنا ومرادنا أن نستبينْ

ياسادتي ,إنّا أُباةٌ منتمون
قد لانهاب الموت , إنْ جاء المنون
مَعَ أنّنا مستثنيون مهمّشون
أمْ أنّكم بمصابنا تستمتعون ؟
فإلى متى ؟ طال انتظاري والسنون
هل تسمعون ؟

ذا صوتُ من يتضوّرونْ

ممّا جرى يتبرّمونْ

والمفسدون بأرضنا يتكاثرونْ

أم أنّكم عمّا يُدبّرُ غائبون؟

أو أنّكم لعذابنا تستعذبون؟

أم لا ترون ؟
قد أدركوا من ينظرونْ
وَلِذا أُباةٌ قد غدوا يتظاهرونْ
ولسعيهمْ ,فالكثر منّا شاكرونْ

ومشاركونْ

أم أنّه صوت الجنون ؟
هل تسمعون ؟ يا حبذا لو تسمعون

ما قيل عنهم ثائرون

(8)

قد جاء دور الجامعات

فيها عجائب مثبتتات

وبما لمست منغّصات

هي للسحائب ناطحات

رؤساؤها , أحتار كيف يعيّنون

هل هم عتاة نابغون؟

أم ياترى هم واصلون ؟

أو من لهم سندٌ , ومنه يقيّمون

هي دربهم نحو الثراء

هم يستبيحون الفضاء

سَفَراتهم بلغتْ مئات

ويسجلّون مياومات

ومزاجهم متباين في الترقيات

قد يكثرون عزائما

أو يخلقون مناسبات

أم ألف باب يبتنون

وعطاؤها يعني هبات

ثم البقيّة تعلمون

عمداؤها بالإنتخاب

بل والصحيح يعيّنون

بالطبع حسب مقوّمات

لاشيء م فيها من صواب

أو حسب معيار الكتاب

ومصيرنا سيقرّرونْ

أو ماعلينا من ديونْ

ويحدّدون الترقيات

أو مايساورها هِناتْ

وغدا يصيح الثائرون

ياويحهم ماللديون تراكمات

وتجاوزوا , ياأيها المتظاهرون

(9)

البرلمان حكايةٌ تتجدّدُ

وغداً بداية فترة الترشيحْ

وخلال شهرٍ , إنشطوا كمرشحينْ

وتفقّدوا من في الرعيّة معدمين

أو معوزين

ثم احصروا من في الحمى

متنفذينَ وبارزينْ

ممن سيُمْسوا بعد شهرٍ ناخبينْ

ومؤازرينْ

أصواتهم هي من تَدَعْكمْ فائزينْ

من بين من يترشحونْ

ويُقال عنكم ناجحينْ

وتواصلوا, ياأيّها المترشحونْ

كذبوا وقالوا , إنّ من يتنافسونْ

جابوا الدوائر كلّها بتواضعٍ

ولهم سماسرة بدوا

أصواتنا هم يشترونْ

بقرارنا يتحكّمونْ

ومئات آلافٍ تراهم يدفعونْ

من قال هذا ؟ ويحهم , هم ظالمونْ

هل بيننا من يرتشون ؟

قالوا تُباع ضمائرٌ

أصواتهم تُشرى , أحقا يصدقونْ؟

قد أكّدوا لي , أنّ بعضا يشترونْ

مئتين بالصوت المؤكد يدفعون

ياأيها الشعب العظيم , أهكذا

نُخَبا بحقٍ تُفرزونَ,وتُنجِحون

والبعض يُرخص صوته بعباءةٍ

أو بذلةٍ وبكلّ ماقد يبذلونْ

من ماكنات خياطةٍ

أوقيل أجهزة اتصالْ

أكياس رز , قيل بعضُ يوزّعون

أكياس سُكّرَ أو هدايا , يرسلون

حتى المدافيء أُهْدِيتْ

عَجبا, لهذا يلجأونْ

أم واقع يتعايشون ويدفعون

هل بعض هذا سائد ويمارسون؟

قالوا وبعضٌ أكّدوا أنْ بيننا

لمرشحينا عصبةٌ يتدافعون

ْللدافعين يروّجون

بعض الذين ترشّحوا , هم مكسبٌ

هم منتمون وعاقلون

ولحالنا متفهّمونَ وموقنونْ

من بينهم أصحاب علم واثقين

قد لايكونوا موسرينْ

مَعَ أنّ قسما ينجحون

والغالبيّة يرسبون

والإنتخابُ نزاهةٌ وعدالةٌ

في كلّ حال , يدّعونْ

والكثرُ منهم للأمانة حاملونْ

ويقسمونْ

للإنتخاب يراقبونَ , ينظّمون

أمناء لايتحيّزونْ

وبدقّة كلّ النتائج يُعلنون

حَسَب الكشوف , كما الجداول ينطقونْ

أبدا, ولا يتلاعبونْ

والكهرباء لها يُشار , فمرّةً أو كرّةً

مع آخر التصويت عنّا يقطعونْ

هي صدفةٌ , والله أعلم بالصحيحْ

قد قيل عنها يومها متعمّدونْ

ولمثلِ هذا كثرةٌ يتشكّكون

لِمَ في النتائج يطعنون ؟

عجباً أرى

رُغم النزاهة والعدالة , يهمسونْ

والزيف والتزييف في مرأى العيون

----------

نوابنا بعد الوصولْ

جلساتهم هم في الحقيقة يحضرونْ

بأمانةٍ,ولأجْلِنا يتسابقونْ

ولما سيُعرضُ فاهمونَ ودارسونْ

وبرأيهم متيقّنونْ

لاينعسون , متيقّضون

ولقد بدا لي أنّ قسما نائمونْ

تلك استحالة أنْ تكونْ

حتى ولا يتثاءبونْ

ويدقّقون ,يمحّصونْ

ولما يُحقّق حلمنا, سيقرّرونَ ويحرصونْ

روحُ العدالة والنزاهةِ حالنا

وكأنّنا متميزون , مَكرّمونْ

------------

أرواتب النواب حقا بازدياد؟

أم هكذا يتقوّلون ؟

وهل الحكومة أجزلت لهم العطاءْ ؟

في بند تحسين المعيشة , أو هبات

أممثّلونا هكذا ؟ أم يُظلمون ؟

أنا لست أدري مالحقيقة, ذي ضنون

والله أعلمُ , بعضنا متأكدونْ

ورئيس مجلسنا الكريم مخلّدٌ

فالأغنياء لحقبة متمسّكونْ

عَجَباً ولا يتزحزحونْ

البعض قاد حكومةً

والبعض مشهود لهم بنزاهةٍ

متفرّدونْ,

وُصِفوا كما المتألهينْ

ذا فضل ربي أنّهم, من أجلنا

يتقبّلون رئاسة , كي يخدمونْ

ندعو لهم طول البقاء,أبعدهم

ياويلنا , فعلى ضياعٍ مقبلونْ

ياربنا مدّد لهم آجالهم , من دونهم

نشقى ونحيا متعبونْ

ياويح من يتشكّكون

هل بعد هذا ثائرون؟

رفقا بنا ياأيّها المتظاهرونْ

(10)

اليوم تشكيل الحكومة يا شبابْ

فلتفْرحوا, ماعاد شأنٌ للفسادْ

سيكون تشكيل الحكومة من عُتاةْ

هم خِيرةٌ, وسيُنتقون كما يرادْ

ستكون من أهلِ النبوغْ

من صفوةِ الشعب المبجّلِ , ذي اجتهادْ

فلْتَفْرحوا, هم خير من سيكلّفونْ

وحذارِ أنْ تتشكّكونْ

مافيهمُ من حاز قرشا من حرامْ

ذو سمعة ومكانةٍ بين الأنامْ

لا تسألوا عن نسلهمو أو أصلهمْ

كلّ المنابت في ذرانا ذو وئامْ

هم كالأصيل من الجيادْ

هم في الحقيقة مُنتمونْ

ولأجْلنا, ولعزّنا يتسابقونْ

يافرحنا , ياسعدنا, ماذا بنا

إنّي سعيد , ليس مثلي في البلادْ

ياويح من يتطاولونْ

أو للكفاءة يجهلون وينكرونْ

وغدا يمينا ياأحبة يُقسمونْ

ولعلّمهم, ولما بهم حتما يُشارْ

شكرا لكم, شكرا لمن صاغ القرارْ

_____

البعض يقترح الرئاسة بانتخابْ

والبرلمان بدا لِكُثْرٍ غائبا

ومحيّداً, لم يُعْنه ذاك المسارْ

أم أنّهم يتدخّلون , ويدركونْ

لا لستُ أدري مالصوابْ

والله أعلم بالجوابْ

-------
منْ للرئاسةِ عيّنوا طول السنين؟

البعض قال كفاءةً

والبعض قال وراثةً

هذي القيود لها نعودُ, لنستبينْ

والبحث أثبت أنّهمْ

في الغالبية وارثونْ

وبذاك قد خُتِمَ الجوابْ

لاتُكثروا من بحثكم, فالجد قاد حكومةً

ألِمرّةٍ ؟ أم مرّتين ؟

والبعض بالغ ثم زادْ

بثلاثةٍ متتاليات, متقطعاتْ

لكنّ ذلك مُثبت , حتى الممات

كلّ المراسم مثبتات

والإبن جاء بُعيْد جدٍ, مُنقِذا

ورِث الرئاسة عن أبيه لمرتينْ

أو فترتينْ

ياللدهالقة الدهاة المبدعينْ

ياللنّبوغ المستبينْ

كي يكبر الإبن الصغيرْ

وحفيدُ جدّ العارفينْ

هو ابن ابن الجد , نرقب أن يبينْ

ولحُكْمه , فجموعنا متلهّفونْ

متشوّقونَ , مهلّلونَ مكبّرونْ

ومُطبلّونَ , مزمّرونْ

يا إبن إبن الجدّ , أهلا ياكبيرْ

هذي وجوهٌ قد ألِفنا راغبينْ

طول الحياة مُكرّمينْ

البعض قالوا مُجْبَرينْ

وكأنّهم ماجربوهم والسنينْ

من دونهمْ , فحياتنا , عين الجحيمْ

من أين يُوجد مثلهم, أوَتعقلون ؟

ندعو لهم , ياربّنا , أنت الرحيم

أنْ يستمروا ماحيينا حاكمينْ

فلتهنأوا, ياشعبنا, أمجيئهم يُندي الجبين؟

وبخلفهمْ , إنّ الرعيّة سائرونْ

ياحسن حظ الشعب, إذْ حكّامنا متمرّسونْ

في ربع يوم ينتقونَ حكومةً ,ويشكّلونْ

وبِمثلها , أعمالَهم قد يُنجزونْ

فلتفرحوا

وغدا سيأتي إبن ابن حفيده

من بعد جدٍّ ذي فنون

عجبا , وكيف بحكمنا هم يرتضون ؟

أو يَقْبلونْ ؟ وعلى الرئاسة يُجبرون ؟

أسماؤهم , ما أجمل الأسماءْ

ولحسنها,فكأنّها هدي السماءْ

يافرحنا , هي عشقنا

ونموت فيها , معجبونْ

ونحبّها , بل يُعْشقونْ

قادوا البلاد لرفعةٍ وهناءةٍ

لا لبس فيهم , موسرونْ

عيشُ الكفاف حياتهمْ

عُمَرٌ همُ

بمسيرة الصدّيق دوما يحتذونْ

فاستحمدوا ربّ السماء , مسيرهمْ

كي يقبَلونَ حكومةً طفحتْ ديونْ

والبعض منّا موقنون

في أنّ ملياراتهم, هي جهدهمْ

أمّا البقيّة يُنكرونْ, يتقوّلونْ

في أنّ ملياراتهم,

هي كولسات, واجتهاد من زبون

من يعتقد

في أنّ ملياراتهم قد سُرّبت؟

أو أنّهم ملأوا الحصون , أو البطون

شركاتهم من يانصيب طالهمْ

والبعض أمسوا, دون راتب يعملونْ

ومرادهم أن نرتقي

لنكون أعظم مايكون

لا أنْ نهون

أبرغم هذا نسكتين؟

رفقا بنا وادعوا لهم

يا أيّها المتظاهرون

(11)

نادوا لإصلاح القضاء

أمرٌ تبدّى في الحقيقة كالرجاءْ

لمّا اطلعتُ على المصابْ

أو ما تضمّنه الجواب

من قبل أنْ يصل الخطاب

هم بادروا , من أجل إصلاح القضاءْ

في دائرةْ قاضي القضاةْ

فتجمّعوا, صاغوا بذاك وثيقةً

من صاغها, نًفَرٌ أُباةْ

ما أودعوه بها قضايا مثبتاتْ

من بيننا , وبعرفنا نَفرٌ تُقاة

هم في الحقيقة صُفوةٌ

فمجالهم أصلا قُضاةْ

ولما جرى, هم ذو اطّلاعٍ, مدركونَ,

هم مصلحون

ممّن عرفنا , مؤمنون ومنتمون

وعن الرزايا يبعدونْ,

وكأنهم بمسيرهم لمنزّهونْ

-------

لكنّهم رغم الوعودْ

أنْ لا يطالهمُ الجحودْ

أو أيّ نقضٍ للعهودْ

ليقابلوا رأس البلادْ

كي يطلعوه على الفسادْ

من أجل إصلاح القضاءْ

ليكون نفعا للبلاد وللعبادْ

فتفاجأوا, لم يُمهَلوا

وعلى التقاعد رُحّلوا

وعن المسيرة حوِّلوا

وخطابهم لم يوصِلوا

أمّا الإحالة حصّلوا

ولما ترون توصّلوا

وبفعلهم, جمعٌ أشادْ

وبنيّة الإصلاح, ذا عين الرشادْ

لا لن يُضيع الله أجر المحسنينْ

يا معشر المتقاعدين

ولتهنأوا فيما تبقى من سنينْ

---------

عهدي بهم يتحمّلونْ,

ولرأيهم يتحمّسونْ

ولذا أراهم بادروا

وشعار إصلاح القضاء ,يُتابعونْ

ولهم ألوف داعمونَ, مؤازرونْ

ومبادراتٍ للقضاة يؤيّدون

ولروحها ,وبما حوته يطالبون

يا ربنا ,ماذا بنا, ما حالنا

فمتى نكون , وهل سنبقى خيّرينْ؟

بعقولنا متنورينْ

هل نحن للشرع الحنيف مطبّقون؟

رفقا بنا ياأيها المتظاهرونْ

مَعَ أنّنا لن نستكين

**************

(12)

أعذروني أخوتي ,

زرت دارا للقضاء

فتألمت بحقٍ , وتغشّاني استياء

ثمّ تابعنا المسير

فالتقينا قبل ساعة

مع لقاءٍ للسرايا, ووزيرٍ للزراعة

زدت آلاما , كأنّا , قد طُعنّا بفضاعة

لحديثٍ كخيال, وفساد ببشاعة

ذا وزيرا كان يوما, صار يشكو للسرايا

بعد أيامٍ عجافٍ , والإحاله للتقاعد

كَشفَ السرّ مُشيرا

عندما كان وزيرا

وعلى الكرسيّ قاعدْ

جاءه أصحاب دوله , ومعالي وسواعدْ

ثم نواب أجِلاّ , واتصالاتِ تُساعدْ

لست أدري ضاغطينْ

بالمعالي آملينْ

علّه حقاً يلينْ

ويوافيهم بأمرٍ

يُدخل السوق نهارا , ألف طن من ذُرات

لذرانا وارداتْ, ولنا مستورداتْ

ذُرَةٌ فيها خبايا, مخبرّيا مُثبتاتْ

دون أنْ يدري بأنّا, قد تعوّدنا , شِدادْ

نشرب السم عفيّا, ثم نأتي أيّ زادْ

حسبي الله , عليهم

إنّه ضُرٌّ يُرادْ

قد تعودنا على أكْل الأفاعي

وعلى الجُرْذِ , وصرصور المراعي

أو لحوما لحميرٍ أو ضباعِ

أدْخلوا كلّ فسادٍ بالخضارْ

والفواكه والبذارْ

ثم أغناما فِطاسا وحُوارْ

أدخلوا السمّ , فإنّا قد نعيشْ

نأكل المرفوض من دلهي و جوبا

أطعمونا كلّ مرميٍّ وُجوبا

كم أعادوا باحتيالٍ, كلّ مطعوم غشيش

واختفى ختما قديما

وبدا الصنع جديدا مستديما

واطعمونا بعض نبت كالحشيش

أين أنتم يا سرايا ؟

أكشفوا كلّ الخفايا

ماتبدّى من بلايا

------------

إنّنا لسنا جرادْ

أو زروعا , جاءها يوم الحصاد

إنّنا شعب بسيطٌ , ووفيٌّ لن نُبادْ

ملأوا الأسواق أرزاقا لنا

ثم قالوا للجياد

واطعموها بعد يومٍ للعباد

ألف شكرٍ للوزير

لم يقل هذا زمان

لست أدري , ياترى فات الأوان ؟

إنّ ذا يدمي الفؤاد

أم يُرى الشعب مُهان

أيّ حق بالمصان ؟

------------

يا لحيتان البلاد , يا لفحش بازدياد

قد مَصصْتمْ دمَ شعبٍ

قد تغوّلتم علينا

هل عُميتمْ ما المراد ؟

وتغلغلتم بسوء , ثم فزتم بالمزادْ

ولجأتم للرشاوي

مثلما أوصف راوي

ومرور الشاحنات , محتواها فاسدات

واطعموا شعبا تقاة , في البراري والشتات

ذي مخازٍ مثبتات

هل بهذا يُرهبون ؟

أين أصحاب المعالي؟ هل بهذا يعلمون ؟

أم بحقٍ يقبلون ؟

كم يمينا يُقسمون ؟

وسموما للرعايا يُطعمون

اسمعوا قول الوزير .

أين أصحاب الضمير؟

اتقوا الله كفانا , زاد دور المفسدين

ثم غدر الغادرين

زاد حقد الحاقدين الماكرين

لا تئنوا ,أهلنا

أيّ نفع من أنين

لن نلوم الثائرينْ

لن نلوم الثائرينْ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات