المهدي المنتظر .. هل يدق الأبواب؟


فرحةٌ كبرى تنتاب كل من يقرأ اخبار المهدي المنتظر, وحين تأتي احلامٌ او دلائلٌ بظهوره, تلفت بشدة قرائنا وشيوخنا لمتابعتها, وحين يقال إن المهدي المنتظر ولِد, وإنه سيظهر قريباً بات الجميع يرى إنها أضغاث أحلامٌ ولم تعد لها تلك الاهمية, فهي في النهاية تأويلاتٌ وليس لها في الواقع من شيء, ولكن السؤال الذي اطرحه للقارىء الكريم , هل هناك رئيس وزراء منتظر يظهر بعد رحيل هذه الحكومة ؟؟؟ وهل هناك رئيس وزراء يلقى رضى الشارع الاردني بشقيه الإخوان المسلمين والحراك الشبابي الاصلاحي ....

هل المهدي المنتظر الذي ظهرت الاشاعات حوله منذ اكثر من عشر سنوات يدقُ ابواب الرئاسة ؟؟؟ لست مجنوناً لأخبر بذلك فنحن بأمس الحاجة إلى شخص نرى حسناته ظاهرة للعيان ... أليس من حقنا رئيس وزراء يسير بعملية الاصلاح في الاتجاه الصحيح ؟؟؟ كلها أحلامٌ, وتمضي الأيام وحكومة تحط اقدامها وحكومة تعزم للرحيل !!! واليوم لا مكان لأشآعات تروي بظهور المهدي المنتظر , فبات المهدي المنتظر هو أمل الأردنيين في رئيس حكومة يقيم الاصلاح بكافة اشكاله ومجالاته.

الآن نريد الحقيقة والنبأ العظيم الذي يتحدث عن رئيس الوزراء المنتظر !!! لست متعجباً فهذه أحلامي التي بعثرتها على مرِ السنين باحثاً عن رئيس وزراء يقيم معاني الادارة الناجحة في عمله وفي حكم الشعب الأردني الطيب المنبت ..

رئيس الوزراء هذا الذي نريده , رئيس وزراء يقف جنباً إلى جنب مع جلالة الملك ليحقق العدل والمساواة في هذا الوطن؟ فالطغاة والسارقين والفاسدين طغوا في الاردن حتى قتلوا الناس ظلماً وجشعاً بسرقة أموال الوطن, فالمهدي المنتظر ليس شرطاً ان يكون هو المهدي الذي تنتظره الامة الاسلامية والذي يكون من علامات الساعة, بل هو الأمل الذي ينتظره الوطن العربي والشعب الأردني, حيث الشعور والإحساس بالمواطن الفقير هو الأمر الأكثر غرابة في أن يراه المواطن الأردني في أحد مسؤولينا, فهل وجود هذا المسؤول يشعر كل من نزل الشارع الأردني بالأمان والاستقرار النفسي؟ يبدو ذلك واضحاً من خلال هذا الاقتراح على المواطن الاردني " من هو رئيس الوزراء المنتظر " وإن كان هناك اختلافٌ في الآراء, فحقيقةً إرضاء البشر غاية صعبة المنال, فالإخوان المسلمين يريدون شيئا, وشباب الحراك يريدون شيئا, والأحزاب عامة تريد شيئا, فكلها فئات صعب ارضائها.

نحن لن نتغير, فدائماوبكل قوة نشدُ احزمتنا واقلامنا في ثني كل من اراد ان يحق كلمة حق في هذا الوطن, فحين يريد وزيراً أن يعارض الظلم تلقى قوى الشد العكسي له بالمرصاد, ليحطوا من عزيمته, فهو وإن اخطأ ليس نبياً مرسلاً, ولكن الوزير المدافع عن الظلم ويقف ضد الفساد يعتبر من وزرائنا اليوم هو خير المختارين!!!
ما أريد الوصول اليه سؤال واحد ! هل هناك شخص يدق أبواب الرئاسة بعد رحيل هذه الحكومة يحظى برضى الشعب الأردني؟ من يكون هذا الشخص وان كان المهدي المنتظر يسير اليوم في شوارعنا فمن هو إذن؟؟؟ وهل يلقى رضى الإخوان إن لم يكن داعية الى الله , وهل يلقى رضا الشباب الاردني, هي وجهة نظر وليست مرتبطة بوزيرٍ بعينه, وإنما أي كان هذا الشخص فهل يحظى بلقب المهدي المنتظر في مواجهة هذه الازمة, وهل حقاً تكون فيه كل صفات القائد والإداري الناجح الذي يخلو ملفه من مسمى الفساد.

وهل تحقيق مطالب الشارع الأردني في حل مجلس النواب ورحيل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات نيابية جديدة تنعكس ايجاباً على عملية الاصلاح , أم أنها تزيد من غرق خزينة الدولة في الديون نتيجة الكُلف الباهظة التي تتكلفها الدولة حين تقوم بهذه الخطوة؟؟ وكيف نسير في في ظل الأزمات التي اجتاحت الوطن العربي منذ ما يزيد عن السنة في عملية إصلاح تبدأ بحل الحكومة ومجلس النواب, ومن هو المهدي المنتظر الذي يدق قلوب الأردنيين قبل ان يدق أبواب رئاسة الوزراء؟؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات