الأعتراف بوجود الخطأ ليس خطأ


نحن أمة تعّودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث..
ولم تتعوّد على أن تضع على الهامش نقداً - ولو قليلاً- لما يحدث.
وليتنا كنّا نسجل ما يحدث.. كما حدث..
بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث!
من الجميل أن نعترف بمكامن الخلل ، في أنفسنا ... بيتنا.... مؤسساتنا .... ووطننا .........

هنالك أزمات داخلية نتفق على ذلك ..... لاتوجد حلول ناجعة بمحاربة الفساد نتفق أيضاً على ذلك .... هنالك حراكات مستمرة وارتفاع بسقف المطالب وقد تجاوز سقف المطالب الخطوط الحمراء ...... هذا واقع .

الأجواء الخارجية مشتعلة ، والأجواء الداخلية ملتهبة تحاول الحكومة بأجهزتها المساعدة بتخفيض درجات الحرارة ، ولكنني أعتقد بأن لا الماء ولا الهروات قد تساعد في ذلك إذا ما اتبعنا خطة (الدفاع المدني الطوارئ) ، يجب اخماد الحرائق الخارجية للسيطرة على الداخل بمعنى (العزل) ، وهذه خطة الدفاع المدني لإخماد الحرائق ،فهذا هو المنطق الذي سوف يخفف من حدة التوتر ويساعد في تخفيض درجات الحرارة .

بصرف النظر عن كل المعدلات الدولية التي لن تجدي نفعاً يجب التدخل السريع بالملف السوري
فلن تسعفنا أمريكيا ومن والاها بحقن المورفين ، لا أعتقد ذلك فلم يستطيع هذا الشعب تعاطي مثل هذه الحقن خصوصاً في الوقت الراهن لعدة أسباب :
أولاً- نضوج الفكر العربي الإسلامي
ثانياً: الأزمات الخارجية والدخلية ساعدت في الحركة أو الحراك .
ثالثاً : لا ينصح الأطباء بتعاطي هذه الحقن المخدرة أثناء الولادة .
دائماً ما نردد - على المستوى السياسي - هذه العبارة: "ﻻ‌ نتدخل بشؤون اﻵ‌خرين"..
و.. "ما يحدث في البلد الفلاني هو شأن داخلي، ﻻ‌ علاقة لنا به ".. سأقف بجانب هذه العبارة لو أنها كانت تتحدث عن " اﻷ‌رجنتين " مثلاً
ولكنني ﻻ‌ أستطيع هضمها إذا كان هذا البلد الفلا‌ني " هو: تونس أو مصر أوسوريا
العالم العربي عن بكرة أبيه (وأمه أيضاً.. إن كان لها بكرة).. صار يؤمن بأن "ما يحدث ﻻ‌ يعنيه" لهذا فإنّ امريكا تلعب بكل "شؤونه الداخلية"
لقد أثبتت الثورات العربية المتلاحقة أنّ عدوى الثورة لا تعترفُ بإملاءات سايكس و بيكو كما يفعلُ حكامُنا , فهي لم تقف على الحدود المصريّة لتحظى بتأشيرة دخول لدى عبورها من تونس , ولا على الحدود الليبية المصريّة ولا على الحدود اليمنية ولا السورية ... أخذت تنتقل عدوى الحرية من قطر لاخر ومن شعب لاخر بينما كان كل واحد الطغاة الأغبياء من الحكام يطل عبر الفضائيات بطلته البلهاء ليقنع شعبه أنه يختلف عن الشعوب الأخرى.. .....

إن ما حدث على دوار الداخلية وعلى الدوار الرابع وفي الزرقاء وما يجري في الطفيلة ومعان وغيرها .... ما هو إلا ردات فعل مباشرة فالنكن واقعين ومنطقين لا نكذب على انفسنا لا نرسم الخيال في عقولنا .

بدأت الأمور بالتصعيد والأنتشار فإن النار سوف تأكل الأخضر واليابس ، (أعتقد بان إسرائيل تراقب الأحداث عن كثب ) !!، ففي جميع الثورات العربية كانت دائماً وسائل الأعلام لا تنقل المصداقية ولا تشير منذ البداية إلى مكامن الخلل بل كانت دائماً تقف بصف الأنظمة ، وتكذب وتزور الحقائق وتشوهها .....
فعندما شبت الثورة في ليبا أطل سيف الإسلام القذافي وقال (ليبيا ليست مصر وتونس ) وعندما ثارت في اليمن أطل (عبده الجندي وزير الإعلام اليمني وقال اليمن تختلف عن مصر وتونس لأنها ذات تركيبة عشائرية ) .
وقالت بثينة شعبان الناطقة بأسم رئاسة الجمهورية ( إن سوريا تختلف عن كل الدول العربية الآخرى بمزايها الطائفية والعرقية ) .
فماذى سيحدثنا باقي الحكام العرب ............... ؟؟؟

المخرج الوحيد للأزمة الحالية ياعرب أنقذوا سوريا وأسقطوا نظام الخائن فسوف تكبرون ويكبر بكم شعبكم لا تعولوا على الغرب والله لن ينفعكم وسيتخلى عنكم كما تخلى عن غيركم ، والله لن ينفعكم حرسكم ولا جيشكم اذا لم تهبوا لنجدة سوريا .
فإن إرادة الشعوب تحطم المستحيل ، هاي تباشير الصواريخ المصرية بدأت تدك إيلات وغداً ستدك العمق الإسرائيلي ، فلقد انتهت المعادلات الدولية ورسمت معادلات اسلامية على هذه الخارطة العربية الإسلامية .
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7(



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات