أعدت الاستماع لاغنية يوسف عرفات ( علي جرى) مرات عدة باحثة عن أي خلل يصيب اذني من صوته، لكن اذني زادتني قناعة بنقاء وقوة صوته وحجم مقدرته العالية مع طول النفس، اذا لماذا سقط يوسف عرفات؟ هل لان المواطن العربي لا يمتلك أُذن جيدة في تمييز الاصوات النشاز والضعيفة عن القوية والنقية، على الاطلاق فلعل اذن المواطن العربي هي من الاشياء البسيطة التي ما زال يحتفظ بقوة احساسها بين الاحاسيس الكثيرة التي اسقطها او اسقطت منه، وبعد المراقبة والمتابعة خرجت بالنتيجة التالية، كان يوسف عرفات كشاب يقف على المسرح ببدلة رسمية وان كانت في كل مرة تحمل اسم ماركة عالمية الا انه لم يمتلك الجسد المغري الجاذب لعيون شباب الخليج القافزة مع ريالاتهم ودراهمهم ودنانيرهم من محاجرهم امام العري الذي تعمدت ان تظهر به كل من كارمن سليمان ودنيا بطمة فساتين قصيرة ضيقة بدون صدر بدون اكمام مكشوفة الظهر تسريحات شعر مبهرة غنج انثوي مصطنع ( والجواري يطربهن المديحُ) مساحيق وضعها محترفون جعلتهن مع اضاءة المسرح الكثيفة يظهرن كلعب الشمع مما جعل الصورة طاغية على الصوت والدليل ان راغب علامة خرج عن تحفظه وقال لكارمن سليمان ( لقد لامستي الرجل في داخلي) هل هذا ناتج عن صوتها ام مظهرها علم ذلك عند الله، لقد كانت مؤامرة انثوية عجز عنها الشاب الاردني يوسف عرفات امام الملايين التي صرفت للتصويت لكارمن سليمان وجعلتها تتغلب على بطمة نظرا لبشرتها الفاتحة ( البنت بيضة بيضة بيضة وانا اعمل ايه) نعم هذه حقيقة نجاح كارمن سليمان لون بشرتها البيضاء التي يعشقها شباب الخليج، لكن حظ دنيا بطمة لم يتوقف مع خسارتها فسقطت في حضن مليونير خليجي تعاطف مع خيبة املها فقدم لها سيارة شوفرلي تعويضا عن ما فاتها واطلق لها البوم بينما لم نسمع عن يوسف عرفات شيء، هذه هي الحقيقة العربية الخليجية النفطية المُرة ما اسقط يوسف عرفات كان العواهر والريالات فلو كان من الممكن ان يقوموا بالتصويت لانابيلا هلال صعب التي شاركت في تقديم البرنامج الباسقة كنخلة عجفاء بدون ثمر لصوتوا لها على جمالها، لقد تعامل الخليجيون مع ارب ايدل وكأنه مسابقة جمال وعري وليس لاخراج اجمل صوت عربي للعالم مع الاسف وافسدوا ببذخهم الهدف المرجوا من البرنامج لذا أي اعادة لفكرة البرنامج ستكون مضيعة للوقت والمال لاننا ابدا لن نحصل على صوت جيد ليصبح بحق ارب ايدل.