غالبا ما يكون الهدف من اقامة وانشاء المصانع خارج المناطق الصناعيه المؤهله هو تنمية المجتمع المحلي ويكون ذلك بالمشاركة الفعاله ما بين المصانع بما تقدمه من توفير فرص العمل للافراد المعطلين عن العمل بكافة مستوياتهم الوظيفيه عمال وفنيون ومهندسون واداريون لابناء المنطقه مما يساعدهم على التغلب على ظروف الحياةالاقتصاديه الصعبه وتساهم في معالجة والتخفيف من ظاهرة الفقر والبطالة.

هذا الواجب نابع من ايمان الحكومه بمشاركة القطاع الصناعي بهذا المجال فكيف لا والمصانع هي ايضا تستخدم البنى التحتيه من طرق واتصالات ومياه وغيرها من الخدمات والتي هي ايضا كانت من حق المواطنين في هذه المناطق فاصبحت تشاركهم فيها مما قلل من حصتهم في الحصول على هذه الخدمات وهذا شيء بسيط مما يتركه الاثر البيئي من سلبيات على صحة وحياة ابناء المنطقه من اثر المخلفات الصناعيه والتي اصبحت تزعج ابناء المناطق وتكلفهم الشيء الكثير سواء ماديا او معنويا فهناك مصانع تترك اثرا بيئيا سيئا على الانسان والحيوان والنبات وحتى تصبح المعادله مقبوله نوعا ما عند السكان لابد من التشاركيه المنفعيه وهي توفير فرص العمل لابنائها وليس فقط ما تقدمه المصانع من هبات واعطيات لبعض المتنفذين في هذه المناطق بحجة شراء صمت الاخرين.

ان المعادله الان اختلفت فبوجود العلم والوعي لدى ابناء هذه المناطق واحساسهم بتقصير المصانع المتعمدتجاههم فلذا اهيب باصحاب المصانع ان يعوا هذه الامور وان لا يستهينوا بمستوى الوعي عند مواطنين هذه المناطق وان يقوموا بتوفير فرص العمل وخلق حاله من التوازن يشعر فيها الجميه بانهم شركاء في التنميه المصانع بما يحصده اصحابها من اموال وذلك بتوفر جو من الامن والامان يفرضه رضا ابناء المناطق لمستوى الخدمه المقدمه لهم من المصانع وليس هذا فقط هو المطلوب من المصانع نحو تنمية المجتمعات المحليه ايضا بالمشاركه بالبنيه والتحتيه ورفع مستوى المشاركه بمدخلات الصحه والتعليم في هذه المناطق وهذا كله يخلق حاله من التالف المبني على اقامة وبناء جسور المحبه بين الجميع وانمنى على حكوماتنا الرشيده الانتباه والسعي لتحقيق هذا الهدف للننهض جميعا نحو مجتمع صناعي قادر على بناء الاوطان والشعوب بما يساهم من مساهمات ايجابيه تخدم الجميع لتبني مستقبل ينعم به الجميع في حاله من الرخاء والامن.