يا سيد البلاد و راعي الركب


عندما استغيث بأي مسؤول عن معناة المواطن الأردني لايستجيب ... وعندما أستغيث بكم تكون الإجابة سريعة ومباشرة ، وكأنكم قد نذرتم نفسكم لخدمة المواطن.
إن ما يعانيه مواطنكم الزرقاوي أكثر من الوصف أو التحمل ، هذه المحافظةالثانية بعد العاصمة من حيث الكثافة السكانية .تعاني .

إن مستشفى الزرقاء الحكومي (الحاوز) قسم الطورىء ، المتعارف عليه لدا المواطن الزرقاوي (بمسلخ الحاوز الحوكمي) ؟!
فعندما تدخل هذا القسم تشعر بأنك في مسلخ حقيقي ، فلم يعد هذا المكان قابل لضغط المراجعين التي تصيبهم نوائب الزمن ، علماً بأن العامة من الناس لايستطيعون الذهاب إلى المستشفيات ذات الخمسة نجوم .
كما أن نسبة تقديم الخدمات الطبية تكاد شبه معدومة يستحضرني بلأمس منظر ما يقارب من 100شخص أمام باب قسم الأشعة منهم من كسرت يده ومنهم من تسيل الدماء من رأسه ومنهم من ........

بل تعدى الأمر ذلك فقد تدفقوا جميعاً إلى غرفة الأشعة ، وسمعت الطبيب هنالك أو المسؤول عن عملية التصوير يقول للمرضى من يسبق إلى السرير المخصص لتصوير فهذا يكون دوره ، تسائلت بيني وبين نفسي هل لهذه الدرجة وصلنا ، مع تقديري لمن لايستطيع الحراك من شدة الآلم لسباق للسرير .
ناهيك عن اشكال اللمرضين والدكاترة الذين يتبجحون بشرب التدخين داخل قسم الطواري مع عدم العناية بانظافة الشخصية ونظافة الأسرة والأرضيات والدماء النازفة هنا وهناك اشتشعرت لوهلة بأنني في مسلخ تذبح به البهائم .
تختلف الصورة تماماً بين مسشفى الخمسة نجوم أو مدينة الحسين الطبية أو مستشفى الملكة علياء أو حمزة .

نعلم بأن هذا البلد في ظل تأزم العلاقات الدولية حيال القضيا القومية والداخلية تعملون في حراك دائم لمعالجة تلك الأمور .
ولكن وزرائك لا يعملون (لايتخفون بزيارات فجائية) لمعالجة مكامن الخلل ، إن هذه المحافظة تكاد تنفجر من سوء كل شيء فيها فلا هم لا البلدية تقوم بالأعمال المنوطة بها على الوجه الصحيح ، ولا المواصلات تسير بشكل الجيد فتكفي نظرة واحدة لمجمع السفريات لترى الطوابير الغفيرة المزدحمة للوصل الى الحافلات التي تتعطل بمنتصف الطريق بسبب عدم الصيانة اللازمة لها .

إن الزيادة الأخيرة التي طرأت على هذه المحافظة نتاج الهجرات الأقليمة المتزايدة قد زادت في الأختناق ، مما ساهم في قلة عدم المراقبة والمتابعة على الأسعر والجودة في ظل قلة الموارد المالية .
حتى اصبحت هذه المحافظة أشبه بالغابة (الكبير يفترس الضعيف) .
فهل من مغيث



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات