"كاديما" يفوز بالانتخابات الإسرائيلية بفارق مقعد واحد عن "الليكود" .. وحماس تقول ان الانتخابات آتت بالأكثر تطرفاً


جراسا -

وكالات  - حسمت اللجنة المركزية للانتخابات، فجر الأربعاء 11-2-2009، السباق الانتخابي المحموم في إسرائيل لصالح حزب "كاديما"، الذي تتزعمه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، وذلك بفارق مقعد واحد عن حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو.

وخلصت النتائج النهائية لفرز الأصوات إلى حصول "كاديما" على 28 مقعداً (مقابل 29 في البرلمان المنتهية ولايته)، والليكود على 27 مقعدا (مقابل 12) والحزب اليميني المتطرف اسرائيل بيتنا على 15 مقعدا (مقابل 11). أما حزب العمل فقد حصل على 13 مقعدا (مقابل 19) والحزب الديني المتشدد شاس على 11 مقعدا مقابل 12 في البرلمان المنتهية ولايته.


ولا تشمل هذه النتائج اصوات حوالى 175 الف جندي لن ينتهي فرزها قبل غد الخميس، إلا أن المعلّقين أكدوا أن نتيجة فرز الأصوات المتبقية لن تكون ذات تأثير كبير على النتائج المعلنة.
 
 
تجاذب النصر

وجاء هذا "الحسم" بعدما تبادلت ليفني ونتنياهو إعلان النصر، وقال كل منهما إنه من سيشكل الحكومة الجديدة، خاصة وأن استطلاعات الرأي أظهرت تقارباً كبيراً في نتائجهما، بفارق بسيط لصالح ليفني، التي دعت الزعيم اليميني إلى المشاركة في حكومة برئاستها.

وقالت ليفني لانصارها في تل ابيب "اليوم اختار الشعب كاديما", بعد ان بيّنت استطلاعات قنوات التلفزيون ان حزبها سيحصل على ما بين 29 و30 مقعدا, اما الليكود فمتوقع حصوله على 27 الى 28 مقعدا من اصل 120 مقعدا في الكنيست.

واوضحت "اني التفت الى بنيامين نتنياهو الان: قبل هذه الانتخابات اقترحت ان تنضم الى حكومة وحدة وطنية برئاستي. قلت: يجب ان يكون القرار للشعب, واليوم قرر الشعب".

واضافت "علينا الان ان نحترم خيار الناخبين, ان نحترم قرار صناديق الاقتراع وان ننضم الى حكومة وحدة وطنية بقيادتنا".

وذكرت ان "اسرائيل لا تنتمي الى اليمين بالطريقة نفسها التي لا ينتمي فيها السلام الى اليسار".

وقالت "لقد اسسنا كاديما على اساس المسؤولية الوطنية... الوقت قد حان لايجاد مسار سياسي جديد لاسرائيل". وأكدت "لقد انشأنا كاديما وتخلينا عن احزاب اخرى لاننا اكتفينا".

وتوقع محللون أن تؤدي النتائج المتقاربة إلى إلى عرقلة تشكيل ائتلاف حكومي، معتبرين أن نتنياهو سيكون الأقدر على تشكيل الوزارة الجديدة، بالتحالف مع اليمين المتطرف والأحزاب الدينية.
 
 
"صانع الملوك"

وحوّلت النتائج زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان إلى "صانع الملوك"، بعدما حلّ حزبه ثالثاً بعد "الليكود"، لأن دعمه سيكون أساسياً لأي ائتلاف حكومي.

وقال ليبرمان لانصاره "لقد اردنا دائما حكومة وطنية, حكومة يمينية, وآمل ان نحقق ذلك (...) لقد اصبحنا الحجر الاساس في تشكيل الحكومة".

وطالب الحكومة المقبلة "بالقضاء على حماس" التي تسيطر على قطاع غزة ورفض التفاوض حول التهدئة معها.

واعتبر ان على الحكومة التي يريدها ان تعلن القطيعة مع الماضي عبر اعلان انه "لن يكون هناك استمرار" لهذا النهج, في اشارة الى الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين.

وفسّر المحللون هذا الخطاب بانه دعم لزعيم الليكود بنيامين نتنياهو, رغم ان ليبرمان قال انه "لم يتخذ اي قرار في هذه المرحلة بعد".

في هذا الوقت, مني حزب العمل بزعامة ايهود باراك بخسارة كبرى فتراجع تمثيله الى 13مقعدا في الكنيست, وهو ادنى تمثيل في تاريخ الحزب المؤسس لدولة اسرائيل. وجاءت النتائج مخالفة لاستطلاعات الراي التي توقعت تقدم الليكود على كاديما.

وبعد إعلان النتائج، يكون امام الرئيس شيمون بيريز اسبوعا للتشاور مع قادة الاحزاب ثم يكلف واحدا منهم بتشكيل الحكومة. وافادت اللجنة المركزية للانتخابات ان نسبة المشاركة بلغت 65.2% من الناخبين المسجلين اي بزيادة 1.7% عن 2006, رغم رداءة الطقس.

وتنافست 33 قائمة في الانتخابات بينها الحزبان اليهوديان المتدينان اللذان يتوقع حصولهما على نحو 15 نائبا, وحزبان متدينان قوميان يتوقع حصولهما على 7 مقاعد, والقوائم العربية المتوقع حصولها على 6 الى 7 مقاعد.
 
 
حماس: الانتخابات أتت بالأكثر تطرفا

وعقب النتائج، اكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان الانتخابات الاسرائيلية ضمنت الفوز "للاكثر تطرفا والاكثر افتعالا للحروب", بعد صدور التوقعات التي تقدمت فيها احزاب اليمين الوسط واليمين القومي والمتطرف.

وبدوره أكد المفاوض الفلسطيني البارز والقيادي بحركة فتح صائب عريقات أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة تسيبي ليفني أو اليميني بنيامين نتنياهو لن تكون قادرة على ابرام سلام مع الفلسطينيين.

وأضاف بعد أن أظهرت استطلاعات خروج الناخبين تقدم حزب كديما على ليكود بفارق مقعدين أنه أيا كان الائتلاف الذي سيشكله أي رئيس للوزراء فإن الحكومة الاسرائيلية الجديدة لن تكون قادرة على الاستجابة لمتطلبات السلام.

وتابع أنه اذا استمرت الحكومة الاسرائيلية في توسيع المستوطنات واقامة حواجز الطرق وتعطيل الحل القائم على دولتين فلن يكون أمام الفلسطينيين خيار سوى اعتبار أنه لا يوجد شريك للسلام.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات