" المخلصون في خدمة الوطن .. في مرمى الرصاص "


إنها النخبة المتعلمة والسلطة الرابعة ذات السلاح القوي الساعية إلى كشف الحقيقة وبذل الجهد من أجل اظهار الحق تقف دائماً أمام اتهامات باطلة ليس من شأنها سوى اخفاء ما هو فاسد, فحين يصرخ بعض النواب من تحت قبة البرلمان بأن الصحفيين هم رواد النوادي الليلة, ربما هي الاولى في تاريخ الصحافة الاردنية ان تكون موضع هجومٍ لاذع من بعض النواب, ربما ذلك هو هجومٌ انتقامي, فحين يريد النواب وضع الامتيازات وفي مقدمتها الجواز الأحمر والرواتب التقاعدية, والتي يعلم الصحفيين ما مدى خطورة ان يتم الموافقة على منح نوابنا هذا الجواز, في حال كان هناك عددٌ من النواب فقدوا الأمل بهذا الجواز بعد أن أطلقوا بالون الاختبار لينظروا ردة فعل الشارع الأردني على هذا الجواز وبعد أن تم رفضه بأغلبية كبيرة, كان لا بد ان يلجأ بعضهم إلى رفع مذكرة ترفض هذا الجواز, وهذا ما نطمح إليه, بأن يتم رفض هذا الجواز وإن كان هناك من يستحقه من المخلصين في خدمة الوطن.

يأتي رفض الإعلام لهذا الجواز الأحمر تخوفاً من أن تحط قيمته ومسماه لدى العالم العربي والغربي, حيث منح الشيء بسهولة وبكثرة يقلل من هيبته وقيمته في المدى البعيد, وعليه فإن كل نائب مخطىء هو مخطىءٌ بحق نفسه, وأن اتفق نائب او بعضهم على خطأ فهذا بحق أنفسهم وليسوا نوابنا جميعاً, فلا ننكر وجود المخلصين منهم في خدمة الوطن, والسعي قدر الامكان الى خدمته بأمانة في ظل رموز الفساد التي نهبت البلد على مر السنوات العشر الأخيرة.
الانتصار في المرة القادمة هو للنائب المنفذ لوعوده التي طرحها خلال دعايته الانتخابية, فلن يكون هناك امتيازات لديه سوى شعبيته الصادقة فمن قام بعمله بأمانة وإخلاص ونفذ وعوده لأبناء محافظته هو محط اهتمام لناخبيه في المرة القادمة.

فالسير اتجاه مرحلة إصلاحية مهمة لدى المواطن الأردني هذه الأيام يلقى الآذان الصاغية ويجب أن يكون محط اهتمام الجميع, ففي ظل عمليات الاصلاح التي ينادي بها أبناء الوطن والتي ملأت ارجاءه قد لقيت في بعض منها الاستجابة مثل مطلب المعلمين وغيرها, والآن أبناء الطفيلة والسلط وكافة شباب الأردن يطالبون بالإفراج عن معتقليهم لسبب أو لآخر لا يصب إلا في سبيل الحقوق الواجبة لهم, والتي لا تمس أمن الوطن واستقراره بشيء, وإنما مكتفون بالوصول إلى حلولٍ تنصف أبناء الوطن الذين حرموا في بعض منهم من الوظائف لسنوات طويلة نتيجة بعدهم عن مركز العاصمة عمان, كأبناء الطفيلة الذين ظهر الظلم حقاً في حياتهم ومحافظتهم التي تحتاج إلى العديد من المشاريع التنموية التي ترفع من اقتصادها ودعمها لأبناء المحافظة.

فالنائب والصحفي المخطىء كلاهما مخطىءٌ بحق نفسه, والتعميم في الخطأ باسم الجميع ظلمٌ بحق المخلصين في خدمة الوطن, آملاً كل الأمل عدم وضع النواب والصحفيين المخلصين في خدمة وطنهم وشعبهم في مرمى الرصاص حتى نستطيع النهوض برسالة صاحب الجلالة في تنمية الوطن في كافة مجالاته الساسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات