هي محاولة من بين الكثير من المحاولات لإنعاش مشروع سكن غير كريم لمواطن مسكين ، أين السر في بقاء هذاالسكن في غيبوبة دائمة رغم الكثير من المحاولات لإنعاشه .
قبل عام ونصف وفي لقاء مع وزيرالاشغال العامة والاسكان وبالاتصال مع مجموعة من مالكي شقق سكن كريم في الزرقاء لم يعجب الوزير في ذلك الوقت صراحة هؤلاءالمواطنين وكيف أن التلفزيون الأردني قد مارس الخديعة معهم ومع الوزير ومع الرأي العام عندما صورالشقق من الخارج وبقية اسرار الداخل كماهي .
إن السرفي فشل جميع محاولات إنعاش هذا السكن الغيركريم تعود لأسباب ثلاث ، أولها أنه تم العمل به بدون أية رقابة مالية من قبل أية جهة حكومية صاحبة صلاحية بدأ بوزارة الاشغال العامة والاسكان وإنتهاء بالديوان الملكي الذي هو صاحب المبادرة ، وثانيا أن هذا المشروع نفذ في فترة زمنية عانا بها قطاع المقاولات الأمريين من خلال إرتفاع تكلفة الانتاج على المواد الاساسية كالاسمنت والحديد وقد أثر على القطاع الخاص كذلك ، وثالث هذه الاسباب هو قيام وزارة الاشغال العامة والاسكان بفتح الباب للبنوك لتمويل شراء هذه الشقق من قبل المواطن المسكين الذي تم التلاعب بنسب فؤائدها لأكثر من مرة مما أوصل قيمة الشقة إلى أرقام فلكية وغير منطقية .
و في إجتماع هذه الاسباب الثلاثة أدت إلى عدم قدرة أية جهة على إخراج هذاالمشروع من حالة الموت السريري التي أصابته وأصبحكتجاره جحا في البيض ، وبالتالي أجد أن الحل للخروج من الموت السريري لمشروع سكن غيركريم لمواطن مسكين هو أن تقوم الحكومة ببيع هذه الشقق للمواطن بقيمة تكلفتها الفعلية ودون المرور بدورة فوائد البنوك ، وأن تتعامل الحكومة والديوان الملكي مع هذاالمشروع على قاعدة إحياء البضاعة الميته من خلال بيعها بالتكلفة وربما أقل لأنه بخلاف ذلك سيبقى هذا المشروع كالخنجرفي خاصرة كل حكومة تأتي وفي خاصرة المواطن المسكين ، وبعد سنوات سنجده قد أصبح أعشاش للغربان تنعق به على مدارالساعة تذكرنا بحالة الموت السريرالذي يعيشها هذا المشروع .