النواب وحضيرة الثور الاحمر !


تصرفات بعض النواب قد تدخل ضمن قائمة الغرائب والعجائب لكتاب جينتس للارقام القياسية، سيما وأنهم شكلوا سابقة تاريخية بوزن "المسخرة " تحت عنوان نواب الاردن يعملون على التشريع لانفسهم بدلا من التشريع للدولة وللشعب !
يخرج الرئيس والوزير الامريكي والفرنسي والالماني والبريطاني (....) بخفي حنين بعد انتهاء خدمتهم للشعب، يخرج دون تقاعد أو جواز سفر احمر أو أي إمتيازات اخرى، فقط لانهم يعملون من أجل أوطانهم لا من اجل جيوبهم وكروشهم وعروشهم.
الزمان المكان غير مناسبان لطرح قضايا هامشية تفاهة، فالأولويات أهم وأكبر من جواز السفر الدبلوماسي الاحمر .
نوابنا الأكارم " لا أبقاهم الله ولا أراح بالهم " يطالبون بإمتيازات لا حق لهم بها، خصوصا واننا خلال الفترة الماضية شهدنا صورا من الفساد كان لها علاقة بمنح الشخصيات جوازات سفر حمراء وامتيازات كان لها دورا كبيرا في نشر الفساد وسرقة البلاد .
مثلا أحد قادة الاجهزة الامنية أدخل ملايين الدنانير إلى الأردن دون رقيب أو حسيب فهو صاحب الزمان الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أخر يستخدم سلطته وجواز سفرة وصفته النيابية في تهريب المخدرات، وغيرها .
يطالب نوابنا "يخزي العين عليهم " انفسهم بجوازات سفر حمراء وتقاعد مدى العمر، مكافاة لهم عن انجازاتهم التاريخية التي تخطت حاجز لامعقول ولا شعبي ولا وطني ولا انساني ولا اخلاقي .
في مصارعة الثيران يهيج الثور عندما يرى اللوان الاحمر، وعندما يحاول الانقضاض عليه يكافئ من قبل المصارع برمح يخترق جسده، وهذا ما نتوقعه لمجلس النواب اليوم في ظل وجود بعض النوعيات التي لا تتقن الا فنون أكل شرب نام !
في كرة القدم يعاقب اللاعب بالطرد بواسطة الكرت الاحمر أن كسر القوانين وحاد عنها .
في السير يعاقب بالسحن والمخالفة من يتخطى الإشارة الحمراء لانه يهدد حياة وسلامة الاخرين .
الغريب في الامر هو أن الأحمر في كل الحالات يعني الطرد والاقصاء والتحديد والعقاب، الا في حالة نوابنا الذين يطالبون بالجواز الأحمر للدخول في حياة الأردنيين رغما عنهم.
بعض النواب الأن يشبهون ذلك الطالب الغبي الذي يريد اقناع علقه بأنه نجيب، حيث يسأل نفسه سؤالا ويتكفل بالاجابة عنه، وهكذا هم النواب يناقشون أنفسهم ويجيبون أنفسهم ويمنحون أنفسهم !!
يا ترى بماذا أختلف الفاسدين الذين سرقوا الدولة عن نوابنا ؟
ختاما : يا رب الا يوجد رجل حكيم يستطيع أن يغرس رمحا في جسد هذا الثور الهائج، ليريح الشعب منه ؟
خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@YAHOO.COM



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات