كان يوصف قديماً الرجل الجريء بأنه قد أرضع حليب السباع دلالة على جرأته وإقدامه على مقارعة الخطوب دون خوفٍ أو تردد, وامثال هؤولاء قد انقرضوا ولم يعد هنالك الا اشباه الرجال من الذكور الحاملين للشوارب والذقون فحسب..وإلا بما نستطيع أن نصف من يحاول الحصول عنوةٌ على ما ليس له به حق غير ذلك,,لكن هنالك ايضاً قول قيل لفرعون منْ فرعنك؟ فقال لم أجد من يوقفني عند حدي فتفرعنت وتفننت في الفرعنه وهذا اقل ما يمكن قوله في تلك الفئه ممن تحاول الدوله استرضائهم ..الدوله صاحبة الولايه وعليها جُلّ المسؤوليه في هذا التردي وغياب لهيبة الدوله أدى الى انتشار الفوضى وظهور لمرتزقة الحانات والبارات الليليه بعدما كانوا يعيشوا في الظلام والجحور..
الشعب في مجمله يسعى الى لقب معالي وعلى اقل تقدير سعادة ولا يقبل بلقب أقل من ذلك, فما على الدوله الا بصرف القاب وجوازات دبلوماسيه مدموغه مع كل شهادة ولاده,وارقام سيارات يسارها باللون الأحمر, واجراء انتخابات برلمانيه سنويه وتغيير حكومي نصف سنوي ليتسنى لكل مواطن اردني ان يحظى بأحد الالقاب معالي او سعادة..واعجبي
ما نسمعه مما يجري في اروقة البرلمان وفي كولسات وجلسات اصحاب السعادة يندى له الجبين, يذكرني باقتسام الوطن وتقسيمه وتقزيمه اشياع وعزب للبعض واعطيات هنا وهناك, وكما يقال الحبل متروك على الغارب,,متناسين ان غربنا عدو لا يرحم ينتظر دنو الساعه ليغير جغرافية وديموغرافية هذه البقعه وليحقق حلمه في جعل فلسطين كاملة دوله يهوديه لا وجود فيها لغير اليهود...
الوطن يا ساده مبتلى منذ تأسيسه بالمارقين واللصوص والمرتزقه ممن لا إلاً لهم ولا ذمه, فعاثوا ولا زالوا في افساداً حتى أضحى كآلة التفريخ لا يفرخ الا اللصوص ممن لاعهد لهم ولا وطن, فاوطانهم حقيبه وجواز سفر ورصيد خارج حدود الوطن, بعدما أضحينا نعيش في بيوت مملوكه لغيرنا , وترابنا بفوسفاته وبوتاسه وكل ما في باطن الارض مرهون للغير,,وماءه منهوب واجواءه مَشاع..
لست بسوداوي ولكنني اقرأ ما فوق السطور لا ما بينها,,أحاول ان اخاطب ما يدعى بالضمير الغائب في صدور البعض ممن لا زالوا لا مع هؤولاء ولا مع اولئك,, ليعضّوا على ما تبقى منه بالنواجذ, ولينسوا الألم ويضمدوا جراحات الوطن لينهضوا به ليبقى عزيزاً كريماً كما اراده اجدادنا واباؤنا ممن قضوا دفاعاً عن ثراه الطهور..
اعتقد جازماً ان الوطن بدون تلك الفئه الضاله المضلله ممن باعونا كلاماً معسولا بألف خير ولن يضيرنا ان تم لفظهم لخارج الزمن,, الوعد مع الوطن قائم وسيتحقق المبتغى بنشوء وطن الاوفياء, وطن الحشد والرباط,وطن ننعم جميعاً بدفئه , تتحقق فيه العدالة بمفهومها القانوني واللغوي والاجتماعي وتكافىء الفرص, وطن ننعم به بديمقراطيه حقيقيه وليده, ومجلس نيابي من الرجال الرجال الحافظين للعهد والكاظمين الغيض ,وحكومات على قدر المسؤولية المناطة بهم لقهر الظلم والفقر وتحقيق الحلم المنتظر في اردن عالي الهمه يقال لابناءه ارفعوا رؤوسكم انتم اردنيون.. ودمتم