معاوية ابن سفيان كان هنا في حضني سيدا" وزعيما" يأمر بكلمة وأطيعه مبتسمة ومن بعدي العالم بأسره ينفذ ما يقول فورا" لأنه معاوية ابن سفيان أمير المؤمنين وسيد العالم في عصره ................؟؟؟؟؟؟؟؟

وهو على ما هو....... أبقى تلك الشعرة إذا أرخيتموها شدها ... وإذا شددتموها أرخها ... وكان بأحضاني يرقد وبجفوني ينام وأحبني وأحببته وما مللته أبدا" ليكون مدرسة في فن إدارة الحكم وكان ما كان وكنت ما كنت .............................؟؟؟؟؟؟

أما هذا الجاثم على صدري ... فقد كرهته ومللته لأنه صغير في كل شي وانأ كبيرة بكل شي ولا أحب إلا الكبار فالصغار لا يعمرون عندي وتاريخي يشهد بذلك وحاولت أن ارفعه لقدمي معاوية على الأقل ولكنه صغير... تافه... لا يعرف حتى شعرة معاوية ... ولم يقرا تاريخه أبدا" وارتمى في حضن المجوس أعداي وأعداء معاوية وأعداء تاريخي وعقيدتي وقد مللت منه ... فمتى يا ثوار ..... ومتى يا إبطال ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وخالد وما أدراك ما خالد ... هذا البطل الخالد ... سيف الله المسلول مر بجيشه من هنا وحررني وطهرني من رجس الرومان ومن دنس الأوثان ... ورقد هناك عند أختي (حمص ) وهو من قال لا نامت أعين الجبناء حيث لم يبقى في جسده شبر إلا فيه طعن من رمح أو ضربة من سيف ... وهذا صغير وصغير جدا" وحاولت ارفعه الى حوافر خيل خالد ولكنه صغير ........؟؟؟؟؟؟؟

فمتى يا أبطال ... ومتى يا ثوار ..... تزيحون هذا الصغير الذي لا يعرف إلا دمكم وعرضكم وشرفكم لبطولته الكاذبة وانتصاراته الخادعة.... والصهاينة على مرمى حجر لم يرمهم بحجر ... متى يا ثوار .... ومتى يا أبطال.......؟؟؟؟؟؟؟

أنا دمشق يا ثوار ... أنا دمشق يا أبطال.... أنا عاصمة الأمويين .. أنا جوهرة الشام ودرة المدن ورمز الحضارة وعاصمة العروبة منذ فجر التاريخ فكل العظماء كانوا هنا أما الصغار مثل هذا فانا ألفضهم لأنني كبيرة والكبيرة تحب الكبار وتحب الرجال وتحب الإبطال وانتم كبار ورجال وأبطال بتضحياتكم التي تبهر العالم وبصبركم وثباتكم على الحق ... و أنا انتظركم بفارغ الصبر فنتم كبار وأنا أحب الكبار وهو صغير ........ .؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا دمشق ... عاصمة الأمويين ولم أكن يوما" ألا عربية .... لا تكترثوا لسماجة العرب وبلادتهم وموت إحساسهم فهم تنابلة السلطان حيث تركوا إخوة الإسلام إلى إخوة الشيطان ورحلوا من عدله إلى ظلمة الفرقة والتشتت في كل مكان ... ولا تكترثوا لعهر الغرب وغدر الفرس وخست الصهاينة .. ولا يهمكم تخلي العالم عنكم لان الله معكم ومن كان معه الله فهوا حسبة وكفى بالله وكيلا ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انأ دمشق .... مدرسة الرجولة والبطولة والشرف ... واسألوا يوسف العظمة .... ومعركة ميسلون ....واسألوا مشانق جمال باشا السفاح وكيف كان الحبل يقبل أعناق رجالي قبلكم .... فمتى يا ثوار ... ومتى يا إبطال ...؟؟؟؟؟

أنا دمشق التي اشتاقت لبلال يأذن ( الله اكبر) في مساجدها ... وللمتنبي يصدح في حضرة سيف الدولة ... ليبهر الشعار ويسكت الصغار ...؟؟؟؟؟
أنا دمشق التي تشتاق لشعر نزار يتسرب لقلب تلك الشامية التي أصبح ليلها عويل ونهارها دماء ومسائها نحيب وانيين ... ؟؟؟؟؟

أنا دمشق التي اشتاقت لفيروز وهي تغني للعسكر وليس للشبيحة الذين انتظرهم على جبل قاسيون وبيدي الحلوى الشامية لأقول لهم أن معاوية ابن أبي سفيان كان ينتظركم ومعه شعرة السياسة وان خالد أسرج الخيل واستعد ... ليطبع قبلة الشهادة على جباهكم ...؟؟؟؟؟؟
انا دمشق الكبيرة .... وهذا صغيركم فخذوه وضعوه في مزبلة جديدة لان مزابل العرب امتلأت من أمثاله سابقا" منذ احتلال فلسطين وحتى تدمير العراق.....؟؟؟؟؟؟؟
هنا دمشق ... هنا دمشق .. هنا عاصمة الأمويين