يـا ملك القلوب والعقول ..

لجلالتكم يا مولاي ، مايصل إليه المدى من حب ووفاء وولاء .
فأنت وحـدك من يسمع الأنين ، ويسمع التنهيدة ، ويسمع التأفـف .
وأنت وحدك، من يسمع الهمس، ويسمع الصوت، ويسمع الصدى، ويسمع الصراخ.
وأنت وحـدك، بعد الله، المنجد، والمغيث، وملبـّي النداء.
وأنت وحـدك من يقـدّر صعوبة الظرف، وقسـوة الحياة.
وأنت وحـدك من يسـعى لتضميد الجرح، وتخفيف الألم.

نحـن ـ المعلمين المتقاعدين ـ نرفع لقلبكم الرحيم ، وعاطفتكم الجياشة ، وحبكم الكبير،
بعضا من الأنين، وبعضا من الهمس، وكثيرا من الرجاء والأمـل.
ولا نـريد أن نتعرّض لدورنا في بناء الــبلد وخدمة الأمة، فكل ما فــــيها كان من صنع أيدينا، لأن ذلك واجب ووفاء وولاء.

لا يتجاوز الراتب التقاعدي لأعلانا درجة ، الثلاثمائة دينار بقليل، وهي لا تكـفي لأقـــل متطلبات معيشية ، فكيف إذا كان يخــصم من هذا الراتب حـــوالي ثلـثه سـدادا لقرض.
كنا قــــد حصلنا عليه من صندوق إسكان وزارة التربية والتعليم ونحــن على أبـــواب التقاعد.
ومع ازدياد العمر تزداد المسؤوليات ، بين تكاليف الحياة وأقساط الجامعات ،فإذا خصم ثلث هـذا الراتب لسداد القرض ، فماذا يبقى ! وهل يحتاج الأمـر إلى توضيح .
إنني باسم المعلمين المتقاعدين، الحاصلين على قرض الإسكان، نرجو جلالتكم الاهتمام
بهـذا الموضوع، والتكرم بالإيعاز بدراسته،وإمكانية إعــفائـنا من نســبة معيـنة منـــه، تعينــنا على البقاء.

إن الثقة بعطفكم واهتمامكم كبيرة ، وسنبقى على العهد والوعد ، جنود الوطن وجنودك والله يحفظك ويرعاك ، ويجزيك عنا خـيرًا. واسـلم لنا.