الاردن يعوم على بحر من الفساد


نعم هذا ما تبين وما سوف يظهر لاحقاً من دمار البلد على ايدي بعض الفاسدين، والتجار، الذين تقلدوا المناصب بالدولة، وبغطاء تشريعي وقانوني من بعض النواب الذين هم نواب للفاسدين ويأتمرون بأمرهم، بل وفي بعضهم من هو شريك معهم. وهذا المجلس هو من أخطر المجالس على مصلحة الاردن ومستقبله، بحيث يتم تمرير القوانين الناقصة عبر هذا المجلس، بل والأخطر من كل هذا تبرئة المجرمين والفاسدين الذين عملوا على تفكيك الدولة الاردنية بجميع مؤسساتها واحدة تلو الأخرى، حتى وصل الامر الى بيع المصانع التابعة للدولة، والتلاعب بغذاء المواطن، وإفساد مؤسسات الرقابة بالدولة، وإلا كيف يتم تمرير المواد الغذائية الفاسدة عبر الحدود ومؤسسات الرقابة بالرغم من كثرتها؟ ومن يوقع على ادخالها لكي يأكلها الشعب؟ وهل وصل حقد الفاسدين والحاقدين الى هذا الحد لكي يدمروا الدولة الأردنية وطن وشعب؟ ولصالح من يعملون هؤلاء الخونة؟ وكل هذا ومجلس النوام مشغول بالجواز الأحمر فهنيئاً للحكومة بهكذا مجلس نواب، وهنيئاً لمجلس النواب بهكذا حكومة لأن كلاهما يلبون مصالح بعضهم البعض على حساب الوطن والمواطن، وسواء الحكومة او النواب فعلاً الضرب بالميت حرام، وهم مصرون على تدمير الاردن من خلال حمايتهم لهؤلاء الفاسدين. وهل النائب الذي امضى اربع سنوات يحق له حمل الجواز الاحمر ويُطالب بالتقاعد والهبات والمنح لكونه اصبح نائب؟ والذي جاء اغلبيتهم بالتزوير. والذي خدم الدولة الاردنية بكل شرف وعنفوان كالضباط الكبار في الجيش، والأجهزة الامنية، والموظف الذي امضى خدمة بالدولة 30 أو 40 سنة، لا يستحق الجواز الاحمر! ايهما احق بتلك الامتيازات؟ وماذا قدموا النوام للوطن؟ سواء السكوت على جرائم بعض المسؤولين، وتمرير التعديلات الدستورية المنقوصة، وتمرير بعض القوانين كهيئة الاشراف على الانتخابات التي تتغنى بها الحكومة، وبالحقيقة يا ليتها لم تضع ذلك القانون، لأنه في آخر مادة بالقانون تقول يتم تعين أعضائها من قبل الحكومة، وهذا بحد ذاته انتقاص لهيئة الاشراف على الانتخابات. وكان الاجدر ان يتم التعيين من قبل القضاء وليس الحكومة لأنه الي بعمله المرابعي هو بناء على طلب المعلم، وبالتالي الذي يتوقع انه سوف يأتي مجلس نواب مستقل وشفاف وبناء على انتخاب نظيفة فهو واهم، بل طالما لم يتم الاصلاح والتعديل بالدستور والقوانين مجددا فسوف يبقى الشعب في دوامة الحكومات المتعاقبة، وسوف تبقى الحكومات ترمي لنا ما بين كل فترة وفترة عظمة لكي يلهوا بها الشعب، فمرة خالد شاهين، ومرة المصفاة، ومرة الفوسفات ومرة غسيل أموال، والحبل على الجرار من قضايا الفساد التي لا تنتهي، ولم ولن تنتهي بوجود نفس النهج وعدم إرادة وعزم صاحب القرار الاصلاح الحقيقي وتغيير النهج والوجوه علماً بأنه يوجد ما بين ابناء هذا الوطن الكثير الكثير من الشرفاء والمخلصين الأوفياء لدينهم ووطنهم، وكذلك لقيادتهم. وللأسف هم مبعدين ومغيبين عامداً متعمداً من قبل الفاسدين، والمفسدين، حتى يبقى الفاسدين يسرحون، ويمرحون، ويعمون على بحر من الفساد، ويبقى الشعب يتحدث بالفساد وقضايا الفساد، وبالتالي هذه المجموعة الفاسدة سوف تعطي انطباع بالنهاية ان كل من يتحدث من الشعب الاردني عن الفساد هو فاسد.



تعليقات القراء

للشيخ عبدالعزيز
والله كلامك صحيح يا أبو محمد بس شو بدك تقول لنواب نجحوا قبل ان تبدأ الانتخابات .... وفوق كل هذا يمنحوا امتيازات ما أنزل الله بها من سلطان ويدرس ابناؤهم في ارقى الجامعات في الخارج على نفقة الدولة وبعد عودتهم يتم تعيينهم في وظائف مرموقة بدون أن يصفوا على الدور كما يفعل ابنائنا ، وتجدهم ينظرون على الفضائيات ويتناسون بأنهم هم سبب خراب البلد
28-03-2012 08:08 AM
أسامة الموسى
كنت أظن انه يعوم على بحر من الماء الصاقي او بحر من النفط او بحر من الثروات الطبيعية لكن تبين انه يعوم على بحر من الفساد الذي تسبب بأن نكون مديونين نحن وذريتنا الى ما يشاء الله لكننا نقول الله المستعان
28-03-2012 11:27 AM
أسامة الموسى
يجب ان تقر الحكومة محمية طبيعية لحماية الفساد من الإنقراض لأن بحر الفسد من كثرة رواده وشاربيه سوف بنقرض يجب ان تقر الحكومة الموقرة قانونا يحمي بحر الفساد من الإستغلال
28-03-2012 11:28 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات