لم ولن أختلف مع أصحاب أي مهنة حول حقهم في تشكيل نقابي يضمن حقوقهم ويرتقي بمهنتهم،فكيف لي أن أختلف في حق المعلم في العمل النقابي وهو الذي يعلم أبناءنا ويحقق مستقبل الأجيال، ولكن ألا يحق لنا أن نتساءل : لماذا يؤدي المعلمون قسم النقابة بعد الحصة الثالثة مباشرة ويغطرشون على بقية حصص اليوم الدراسي؟ ولماذا تتم انتخابات النقابة يوم الخميس وليس الجمعة أو السبت؟ وبخاصة أنه لم يتم تعويض أكثر من أسبوعين لم يتلق فيها الطلاب التعليم سواء من المعلمين الذين أضربوا أو الذين كانوا عيناً على الدوام وأخرى على الإضراب؟
ماذا يحدث أيها الإخوة : علام أقسمتم إذا كانت كل إجراءاتكم النقابية ستتم في الوقت المخصص للحصص الدراسية ، وكيف سيتم تعويض الطالب عما يفوته من المادة الدراسية. كيف سنمنع أبناءنا من الفرح بالعطل الكثيرة التي تمنحوهم إياها، وكيف سنعالج نحن الأهالي هذا النهم الذي اشتعل لدى الطلبة للغياب عن مدارسهم وهذا التراخي الذي بدا على وجوه أبنائنا.
إنني أسألكم عن حقّ أبنائنا في قسمكم ( وإنه لقسم لو تعلمون عظيم). وأرجو أن تعلمونا من أين نوفر ثمن الحصص الخصوصي التي سنغطي بها العجز الناشئ عن تركيب مناسباتكم النقابية التي تتعمدون وضعها في وقت حصص أبنائنا؟؟
لست مع تعويض ما فات لأنني أعرف أن المرات السابقة التي تقرر فيها التعويض لم تعامل بجدية بل كانت تجميعاً للصفوف دون تدريس في إشعار للطلاب الذين حضروا مفاده: لماذا جئتم، ولكني أطالب على الأقل بأن يتم الالتزام بحقوق أبنائنا فيما تبقى من العام الدراسي، وإنني أتساءل: أين وزير التربية والتعليم مما يحدث؟ هل من حق وزير التربية أن يسامح بالحصص الدراسية التي تلغى لصالح مراسم أو إجراءات يمكن تنفيذها في يومي الجمعة والسبت؟