هل يفاجئ الأسد المؤتمرين في بغداد؟


من يا ترى من بني جلدتنا لا يشعر بالسعادة والابتهاج لتحرر العراق الشقيق من نير الاحتلال الأجنبي؟! ولكن بغداد بوجود المالكي في دقة الحكم ليست كبغداد الزعيم الراحل صدام حسين، رحمه الله، بل الأصح أن نقول إن المنطقة الخضراء في بغداد، والتي يتخذ منها نوري المالكي ملاذا حصينا، لم تعد آمنة ولا حصينة كسابق عهدها.

فالعراق ما فتئ يشهد سلاسل من التفجيرات في شتى أنحاء البلاد بين فينة وأخرى، وذلك بسبب الضغائن التي عمل نوري المالكي على زرعها بين العراقيين بحسب التوجيهات التي يتلقاها من أسياده في طهران، وفي قم الإيرانيتين.

وإن المرء ليعجب كيف بملوك وسلاطين ورؤساء وأمراء العرب يشدون الرحال إلى بغداد المحتلة، والتي تسيطر عليها بعض ميليشيات المالكي وخليط من ميليشات طائفية أخرى، حتى يكاد الحابل يختلط فيها بالنابل، فالدار في بغداد غير الدار، والوجوه غير الوجوه، ألا شاحت الوجوه التي تمتد بيدها بسوء إلى الشعب السوري الثائر العريق!

تالله لو كنت ملكا، ما غامرت ولا حلقت بطائرتي فوق بغداد أو بالقرب منها في الوقت الراهن! بل إنه لحري بالقادة العرب تأجيل هذه القمة التي تأتي في غير زمانها ولا مكانها المناسبين! ولكن من قال إن القادة العرب سيحضرون على جميع الأحوال، فالبعض الأعظم سيرسل برئيس وزرائه أو بوزير خارجيته أو بسفيره، فعن أي قمة تتحدثون؟!


وترى كيف سيتناول حاضروا القمة العجيبة ما لذ وطاب في بغداد، على وقع صرخات الأطفال وصيحات الثكالى والأرامل السوريين في حمص الجريحة أو إدلب المنكوبة أو دير الزور المحاصرة أو في بقية المدن السورية المحتلة، والتي تتعرض للدهم والحرق والاقتحام والتدمير، ويتعرض أهلها للاعتقال والتنكيل والتعذيب والاغتصاب والذبح بالسكين.

والأدهى والأمر أن القمة تأتي لتنعقد في ديار، يقف بعض من يتشبثون بدفة الحكم فيها ضد الشعب السوري الجريح، وضد ثورته، لا بل ويتجرأ بعض المسؤولين من أزلامها على توريد الأسلحة الفتاكة وقطعان الميليشات الإيرانية عبر الأراضي العراقية للإجهاز على أبناء وبنات الشعب السوري الجريح، والذين قالوا لا كبيرة لعهد القمع والظلم والاستبداد الأسدي وغير الأسدي، وإلى الأبد.

ثم، ماذا لو قرر الأسد فجأة التوقف عن ذبح أبناء وبنات الشعب السوري لساعات، والتوقف عن دك المدن والبلدات السورية بالطائرات وبالصواريخ الحرارية وبمدافع الهاون وراجمات الصواريخ، وقرر فجأة مفاجئة المؤتمرين بحضوره أو بانتدابه سفيرا عنه، ولو بصفة مراقب؟! أوليس يزعم أنه من أسس الجامعة العربية برمتها!

يا قوم، اجعلوها قمة شكلية مستعجلة، أي قمة رفعا للعتب، فهي إذا لم تناقش ضرورة تنحي وإسقاط الأسد وضرورة إنقاذ الشعب السوري الجريح على الفور، فلماذا تنعقد إذن من الأصل؟! وعلى جميع الأحوال، فهي ستكون كسابقاتها عبر عشرات السنين، لا تسمن ولا تغني من جوع. إلى هنا.

إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
Al-qodah@hotmail.com



تعليقات القراء

اني
جراسا الغاليه على قلبي

المحرر المبجل

انا لا استطيع ان افهم

(انا (يقولون انني افهم بحملي لعدة اختصاصات))

كيف اكون الامي من دولة ما

ومقيم في دولة اخري

الاصل ان اكون اعلاميا فقط

ثم اقيم حيث اشتهي

هذا

من جهه \واجهه\حيثيه\طرف\شق:

اما

من جهه اخري:

(هل يفاجئ الأسد المؤتمرين في بغداد؟ )

اعتقد

انه لو فاجأ اسد الحاضرين

لما بقي

"احدا"

على مقعده

من رهبة الموقف

مع عظيم مودتي و احترامي

رد من المحرر:
شكراً جزيلاً
27-03-2012 08:48 AM
يقال
يقال

ان احد الماكرين

سأل

"شيخا"

"هل مرور اسدا من امام المصلي يفسد عليه الوضوء؟"

فاجاب الشيخ الذكي:

نعم

بكل تأكيد

ذلك ان بقي لديه وضوء

"ولم يخرج ريحا من شدة الخوف"
27-03-2012 08:50 AM
الكاتب
الكاتب و الاستاذ

المبجل و الكريم

الاعلامي محمد القضاه

لقد ربيت عند الاخوه البدو الاكارم

وسافرت الى بريطانيا في سن مبكره

ومكثت(ردحا(ومن اشتقاقاتها رداحه))

من الزمن

واخبروني

هناك وليس هنالك

ان الكلام لا يتحمل

"ما لا يطيق"

وان علم الكلام

"انفرد به العرب"

على ما يظنون

فاقبل

عظيم اعتذاري

وخالص

شكري و امتناني

واحترامي

و مودتي

عن رسول الهدى(صلوات الله عليه و سلامه)

انه قال:

"روحوا القلوب ساعة بعد ساعه"

جراسا و المحرر المبجل
27-03-2012 09:53 AM
زيد
ماذا ينتظر من واحد قاعد بياكل من صحفة حمد هن يكتب سوى ما كتب او اسوأ المهم قولة ان هذا الهراء الذي يدعي ما عاد أحد يقر بة بل اصبح الكل يتندر بة أذكرك انة ليس بالمصاري وحها يحيا الانسان
28-03-2012 12:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات