جراسا -

أعلن مستثمرون أردنيون وكويتيون يوم أمس الإثنين 9-2-2009 عن إطلاق أول شركة خاصة تعمل في مجال الأقمار الاصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك برأسمال 500 مليون دولار (الدولار = 3.67 دراهم).

وتحمل الشركة الجديدة اسم "سمارت سات SmartSat"، وستتخذ من مدينة دبي للاستديوهات في الإمارات العربية المتحدة مقرًّا رئيسًّا لها.

وقال المدير التنفيذي للشركة الجديدة خالد درباس إن الشركة هي أول مشروع خاص في المنطقة باستثمارات خاصة، على عكس بقية شركات الأقمار الصناعية الأخرى التي تتبع الحكومات.

إرساء العطاء خلال فبراير

وأوضح درباس لـ"الأسواق.نت" عبر الهاتف من عمان أن شركته تعتمد في الوقت الحالي على استئجار خطوط بث من "عرب سات" و"نيوسكاي" الأمريكية، وأنها تستعد لإطلاق قمرها الخاص بنهاية 2010؛ حيث تقدمت 10 شركات عالمية لعطاء القمر الجديد، وتأهلت منها شركتان أوروبية وأمريكية؛ حيث سيتم خلال شهر فبراير/شباط الجاري إرساء العطاء على إحدى الشركتين.

وسيغطي القمر الأول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيساهم في تطوير جودة خدمات الشركات المزودة لخدمات الإنترنت في المنطقة وخدمات النظام العالمي للاتصالات النقالة (GSM)، وحلول تقنية حزم البث العريضة ومحطات التلفزة ووزارات الاتصالات والمؤسسات العسكرية وشركات نظم البيانات وغيرها.

وقال درباس إن القمر الأول سيكون مخصصًا في معظمه لتقديم خدمات الاتصالات عبر الإنترنت لكنه سيخصص جزءًا لاستضافة بعض القنوات الفضائية، مشيرًا إلى أن الشركة ستطلق خلال 3 سنوات قمرها الثاني الذي سيكون مخصصًا لاستضافة القنوات الفضائية.

وأضاف درباس أن شركته ستطلق اسم الشركة والقمر الجديد خلال معرض كاسبات الذي سينطلق في دبي في الـ3 من مارس/آذار المقبل، وخلال حفل في المعرض ستدعو المستخدمين والمستثمرين للتعرف على أنشطة الشركة، كما ستعرض عليهم المشاركة في الاستثمار الحالي المقدر بـ500 مليون دولار، موضحا أن قطاع الاتصالات الإقليمي استفاد من الأزمة المالية العالمية، وحقق نموًّا كبيرًا على خلاف بقية القطاعات التي تضررت كثيرًا، وأهمها العقارات والأسهم، ما يغري كثيرا من المستثمرين في المنطقة بالتوجه إلى قطاع الاتصالات.
 
 
أداء قوي لقطاع الاتصالات

وستستفيد "سمارت سات" من الأداء القوي لقطاع الأقمار الاصطناعية في المنطقة، الذي زادت إيراداته من تأجير قنوات الأقمار الاصطناعية بنسبة وسطية بلغت 17% منذ عام 2003، لتبلغ قيمتها 752 مليون دولار أمريكي في عام 2007، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسستا "يوروكونسلت Euroconsult" و"ذا لندن ساتيلايت إكستشينج The London Satellite Exchange".

ويعتبر تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحد العوامل الأساسية في تنامي قطاع الأقمار الاصطناعية في المنطقة العربية، فعلى سبيل المثال تواصل الأقمار الاصطناعية المضيفة للقنوات التلفزيونية عالية الوضوح (HDTV) نموها الملحوظ؛ حيث زاد عدد هذه القنوات في جميع أنحاء العالم بنسبة 150% من عام 2006 وحتى شهر مايو/أيار الماضي، في حين يتوقع أن تشهد القنوات التلفزيونية عالية الوضوح التي تبثها الأقمار الاصطناعية زيادة في النمو بنسبة 350% على مستوى العالم بحلول عام 2013، وفقًا لتقرير حال قطاع الأقمار الاصطناعية لعام 2008.

وفي بيان صدر أمس الإثنين قال خالد درباس إن "سمارت سات" تسعى لأن تصبح وجهة عالمية في مجال توفير خدمات الأقمار الاصطناعية، وستحرص الشركة على تقديم جودة عالية من خدمات الأقمار الاصطناعية بأسعار تنافسية، تهدف من خلالها خلق مناخ تنافسي فعّال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما سيعود بالفائدة على كافة المستهلكين بشكل خاص وقطاع خدمات الأقمار الاصطناعية بشكل عام.

وأضاف "إن كون "سمارت سات" أول شركة خاصة عربية تعمل في مجال الأقمار الاصطناعية ستساهم بشكل فعّال في تطوير قطاع الأقمار الاصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث يُتوقع أن يُحدث موجة من التغيرات الإيجابية من حيث الأسعار التنافسية وجودة الخدمات والخيارات المتاحة للعملاء".
 
الاسواق نت