فنجان قهوة وخواطر مبعثرة
سراب ...
كان السراب يملأ الصحراء، ظلت رواحل المسافرين تلاحقه .. وكلما اقتربتْ منه عرفت أنه سراب... لكنه يظل مطلبنا نحن العطاش، نحبه وهو يخدعنا... اليوم آمنت بالموت عطشاً كي لا أموت مخدوعاً ... أنخت راحلتي في منتصف الصحراء.. سحابة ظللتني ساعة سطوة وسطوع الشمس .. خيرتني بين نور الشمس أو ان تمطر وتملأ الواحة القريبة... احترت بالجواب... رحلت السحابة ولم تنتظرني وجوابي ... بقيت والشمس ... وواحة تطل من بعيد... لا تتقدم أيها المسافر إنه السراب .. صحراؤك أيها البدوي قاحلة ... جلست وراحلتي ننتظر على طريق تعبره القوافل ... مرت كل القوافل لكنها كانت عطشة ... تركتها تلاحق السراب وجلست أنتظر ... يارب متى تمطر السماء فتريحنا من ذاك السراب؟ يا رب متى تمطرنا السماء؟ نريده مطر هداية ... لقد ضلّت رواحلنا المسير ... وليس لنا إلا أنت يا رب هادياً.
دموع وأفراح ...
كثيراً ما نشتاق إلى الدموع، تماماً كما نشتاق الفرح الذي يجود بالابتسامة .... بكينا يوم ولدنا وكان بكاء فرح دون وعي، وبكينا حينما أظلمت الدنيا وحسبنا العتمة "غولاً" يأكل الناس، فكان بكاؤنا لسوء فهم... وبكينا حينما تلقينا الصفعة الأولى من كفٍّ أحببناها خطأً وظننا أنها كف العطاء ... لكنه تبلد الحس فينا بعد كل هذا الصفع فتحول البكاء قهقهات عند كل لطمة خد، هذا هو الخد الأيسر، وإن شئت المزيد فقلب الخدين بين كفيك صفعاً فما يكون لمثلنا أن نألم ....
تعجبت إحدى السيدات الأمريكيات حينما قرأت عبارة كتبتُها بالانجليزية تقول:
O people of the world, Middle Eastern people have tears too
تحسستُ وجنتيّ بأصابعي وانحناءة كفي كما كنت أفعل في طفولتي ... لعقتها ... كانت مالحة الطعم ... تساءلت: هل الدموع حلوة المذاق أم مالحة حد المرارة؟ مخطئ من ظن أن دموعه شهد ... من يكذبني فليبكِ بصدقٍ وليتلمس بعض دموعه ليفهم ما اقول... سلام على من أورثنا الدمع وقتل فينا الاحساس به.....
دعوني اليوم أصحح العبارة التي كتبتها بالأمس علنا نحس ما نحن فيه:
O people of the world, Middle Eastern people have bloody tears
أجل: دموعنا صارت بلون الدم. إن لم تصدقوا فاسألوا ...اسألوا عجائز درعا وأمهات الطفيلة وبنات حمص ...و اسألوا الياسمين المتساقط على الطرقات ....
همسة وصل ... لاني أحبك أكثر....
"تكبّر تكبّر فمهما يكن من جفاك... ستبقى بعيني ولحمي ملاك ... تكبّر تكبّر فمهما يكن من جفاك ... وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك" مقتبس
أتراهم يفقهون هذه المشاعر يا وطني؟! خطانا بدأت نحو مجد أنت سيده ... وهناك على قمة المجد سنعلق مشنقة كل الذين أرادوا بك سوءاً ... غداً سنأكل الثمار بإذن الله ونستظل بفيء زيتونك ولوزك وتفاحك وتينك يا وطني، ونداعب دحنوناً مازال يرتقب جموع العاشقين على جوانب الطرقات... غداً سنحصد القمح لنملأ بيادر تُشبعنا والبلابل، ومن عبروا السبيل، وكل الطيور... سلام عليك .. سلام عليك .. وكل يوم يمر أحبك فيه أكثر ...
حينما تتبعثر الخواطر يصبح للقهوة طعم آخر ... فلنحتسيها مبعثرة على شفاهنا كما هي خواطرنا ...
سراب ...
كان السراب يملأ الصحراء، ظلت رواحل المسافرين تلاحقه .. وكلما اقتربتْ منه عرفت أنه سراب... لكنه يظل مطلبنا نحن العطاش، نحبه وهو يخدعنا... اليوم آمنت بالموت عطشاً كي لا أموت مخدوعاً ... أنخت راحلتي في منتصف الصحراء.. سحابة ظللتني ساعة سطوة وسطوع الشمس .. خيرتني بين نور الشمس أو ان تمطر وتملأ الواحة القريبة... احترت بالجواب... رحلت السحابة ولم تنتظرني وجوابي ... بقيت والشمس ... وواحة تطل من بعيد... لا تتقدم أيها المسافر إنه السراب .. صحراؤك أيها البدوي قاحلة ... جلست وراحلتي ننتظر على طريق تعبره القوافل ... مرت كل القوافل لكنها كانت عطشة ... تركتها تلاحق السراب وجلست أنتظر ... يارب متى تمطر السماء فتريحنا من ذاك السراب؟ يا رب متى تمطرنا السماء؟ نريده مطر هداية ... لقد ضلّت رواحلنا المسير ... وليس لنا إلا أنت يا رب هادياً.
دموع وأفراح ...
كثيراً ما نشتاق إلى الدموع، تماماً كما نشتاق الفرح الذي يجود بالابتسامة .... بكينا يوم ولدنا وكان بكاء فرح دون وعي، وبكينا حينما أظلمت الدنيا وحسبنا العتمة "غولاً" يأكل الناس، فكان بكاؤنا لسوء فهم... وبكينا حينما تلقينا الصفعة الأولى من كفٍّ أحببناها خطأً وظننا أنها كف العطاء ... لكنه تبلد الحس فينا بعد كل هذا الصفع فتحول البكاء قهقهات عند كل لطمة خد، هذا هو الخد الأيسر، وإن شئت المزيد فقلب الخدين بين كفيك صفعاً فما يكون لمثلنا أن نألم ....
تعجبت إحدى السيدات الأمريكيات حينما قرأت عبارة كتبتُها بالانجليزية تقول:
O people of the world, Middle Eastern people have tears too
تحسستُ وجنتيّ بأصابعي وانحناءة كفي كما كنت أفعل في طفولتي ... لعقتها ... كانت مالحة الطعم ... تساءلت: هل الدموع حلوة المذاق أم مالحة حد المرارة؟ مخطئ من ظن أن دموعه شهد ... من يكذبني فليبكِ بصدقٍ وليتلمس بعض دموعه ليفهم ما اقول... سلام على من أورثنا الدمع وقتل فينا الاحساس به.....
دعوني اليوم أصحح العبارة التي كتبتها بالأمس علنا نحس ما نحن فيه:
O people of the world, Middle Eastern people have bloody tears
أجل: دموعنا صارت بلون الدم. إن لم تصدقوا فاسألوا ...اسألوا عجائز درعا وأمهات الطفيلة وبنات حمص ...و اسألوا الياسمين المتساقط على الطرقات ....
همسة وصل ... لاني أحبك أكثر....
"تكبّر تكبّر فمهما يكن من جفاك... ستبقى بعيني ولحمي ملاك ... تكبّر تكبّر فمهما يكن من جفاك ... وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك" مقتبس
أتراهم يفقهون هذه المشاعر يا وطني؟! خطانا بدأت نحو مجد أنت سيده ... وهناك على قمة المجد سنعلق مشنقة كل الذين أرادوا بك سوءاً ... غداً سنأكل الثمار بإذن الله ونستظل بفيء زيتونك ولوزك وتفاحك وتينك يا وطني، ونداعب دحنوناً مازال يرتقب جموع العاشقين على جوانب الطرقات... غداً سنحصد القمح لنملأ بيادر تُشبعنا والبلابل، ومن عبروا السبيل، وكل الطيور... سلام عليك .. سلام عليك .. وكل يوم يمر أحبك فيه أكثر ...
حينما تتبعثر الخواطر يصبح للقهوة طعم آخر ... فلنحتسيها مبعثرة على شفاهنا كما هي خواطرنا ...
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الاستاذ صلاح المومني
(bloody tears .......)
مقاله رائعه
فقط للتصحيح
الانجليز(وليس الامريكان)
اذا
ارادوا ان يلعنوا\يسبوا
شيئا
الحقوا به
كلمة"Bloody
لذا
اقترح
عليك كلمه
Bleeding
مع عظيم مودتي و احترامي
أفضل من bloody
شكرا لك ودمت بخير