كتب جواد الخضري - الطفيلة مدينة الاحرار والشرفاء , أبنائها الذين سطروا عبر التاريخ وبأحرف حمراء من دمائهم دفاعا عن فلسطين العربية وعن وطنهم الاردن ,كما أنجبت الطفيلة العلماء من أبنائها من مختلف التخصصات في العلوم الطبية وغيرها والذين لا زالوا على رأس عملهم , وأنجبت القادة العسكريين والسياسيين وقد خدموا الاردن والانسانية ولا زال أبناء الطفيلة الهاشمية يفاخرون العالم بالاردن الوطن والانسان والقيادة , ويفخرون أنهم من أبناء الاردن .

الرجال الذين يحافظون على التمسك بكل القيم والثوابت بعيدا عن الشهرة والمزاودات , لا يزاودون على وطنهم وأهليهم على امتداد مساحات الوطن, هؤلاء هم أبناء الطفيلة الباسلة .

لئن خرج بعض من أبنائها يهتفون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم , ما اعتبره البعض من المغرضين ثورة على الوطن والقيادة محاولين هؤلاء النيل من الاهل في الطفيلة من خلال التقرب اليهم لتحقيق مأربهم على حساب الشرفاء والاحرار , ومدينة معان وهبة نيسان ليست ببعيدة عنا المثال الحي والقائم للآن والتي حاول أصحاب النفوس المريضة والدنيئة النيل منها ليحققوا أهدافهم الشخصية ولو على حساب معان الرجولة والكرامة والعزة , ولكن هؤلاء النشامى قطعوا الطريق على الفئة النتنة التي تريد الفتنة وتحقيق الغايات المشبوهة وعلى حساب الوطن والمواطن . لكن أبناء معان لم ولن يكونوا يوما مطية أو أداة في يد العابثين وكذلك اليوم أبناء الطفيلة الهاشمية يدركون اللعبة .

ولكن حين يكون هناك ظلم يقع فلن يرضى عنه الاحرار والشرفاء , فما وقفات أبناء الطفيلة إلا تعبير عن رفض الظلم والسعي نحو مطلب العيش بكرامة , لنعترف وبكل الصراحة تغييب الحكومات المتعاقبة للطفيلة وأبنائها , فلا مشاريع استثمارية تعمل على تنمية المحافظة باستثاء شركة مناجم الفوسفات في لواء الحسا , ظنا من هذه الحكومات التي أفسدت العلاقة التاريخية بين أبناء الطفيلة والقيادة الهاشمية بأن الطفيلة ليست بحاجة للمشاريع وكذلك تغييب المشاريع السياحية والطفيلة فيها من الاماكن السياحية ما يعمل على جذب السياحة العالمية كمحمية ضانا وحمامات عفرا والعديد العديد من الاماكن السياحية والاثرية التي تعود بالفائدة على الطفيلة بشكل خاص والاردن بشكل عام لو تم تنميتها والاهتمام بها .

أبناء الطفيلة رجال لا يقبلون الضيم كما لا يقبلون الاساءة للوطن واليوم يقولون لكل من يريد التدخل أو التقرب اليهم أهلا وسهلا أن كنتم تعشقون الوطن وللعمل من أجل الوطن , وإن كان غير ذلك فلا وألف لا .