دمعة على خد صديقي ابن الشهيد


من بلدة (قم ) الحالمة في محافظة اربد بدأت القصة والحكاية وكامل تفاصيل الرواية ... لدمعة سالت على خد صديقي ابن الشهيد ( فواز العزام ) ... وهي دمعة اختزلت كل المشهد السياسي في وطني ... وكل الحراك الدائر على الفساد ونهب قوت العباد .... وهي دمعة يتم وحرمان وقهر وعتب .. بدأت من استشهاد والده في عام 67 على ثرى فلسطين الحبية ...
فواز وحيد لامه التي توفيت سابقا" وأخواته الثلاثة عاش مرارة اليتم بكامل تفاصيلها سنين طويلة في بيت من الطين وسقف من القصيب ... ومع ذلك كان جبلا" نرتكي عليه و نستمد معنوياتنا منه نحن الذين شاهدنا أبانا وهم يأتون من المعسكر في وقت الإجازات ... وكان الوقود المعنوي لنا كلما هبط مخزون الوطنية عندنا ... وكان لنا اشرقة جميلة في الحب والولاء والانتماء وهو يمثل الأردني بكل ما تعني الكلمة من معنى ..........................

اتصل معي صديقي فواز ... وكان في صوته حشرجة وفي حلقه غصة وفي عينه دموع لم أراها سابقا" وقد كان حزين حيث لم أعهده إلا مازحا" أو ضاحك ... وقال لي بمناسبة تكريم الشهداء .. حيث لم يتم تكريمه أو دعوته أو حتى السؤال عنه ..... ( نعم ) يا صديقي لم يدعني احد ولم يتصل احد ولم يسأل احد ولا ادري ما الذي يجري ... وآنا غاضب لان التكريم عندي وعند كل أبناء الشهداء معنوي في الدرجة الأولى ..................

رغم أن فواز لا يزال يعشق (الكنتنتال ) ... ويعشق (الفوتيك الأخضر ) ولا زال يتذكر خبز الصمون الذي نسيه الكثير في ميمعة فقدان الذاكرة الوطنية لكل ما هو نبيل في هذا الوطن بعد أن تم خصخصت كل موروث قيمنا الاجتماعية والأخلاقية .......................... ..
ورغم كل ما حصل لا زال يقبض على جمر الوطن بكلتى يديه ... وهو يقول كيف لا أحب وطن استشهد والدي من آجلة ... وهنا نتسال لماذا لم يتم تكريم ابن الشهيد ... ولماذا يتم تنفير الشرفاء من هذا البلد ولمصلحة من .... فهل من مجيب .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا صديقي ... ابن الشهيد ... لا احد يجيب أتعرف لماذا ... لان والدك قدم روحه فداء للوطن ولم يقدم الوطن فداء له كما يحصل ألان ...
يا صديقي ... الفساد ضرب كل مفاصل الدولة حتى أصبح أبناء الشهداء أمثالك يقدم عليهم أبناء الذوات والدويلات والبشوات وأبناء أصحاب الشركات والأرصدة .. في زمن اختلط فيه دم الشهداء بدماء الفاسدين الذين جعلونا نكفر بكل الثوابت والمواقف .............
فلو كان والدك باشا لعشت عشت الملوك ... ولو كان والدك وزير لدرست في أرقى الجامعات ... ولو كان والدك احد رموز الفساد لكنت في ارقى المناصب ..وكنت احد الحالبين لبقرة الوطن التي لا تدر حليبا" ألا بين أيديهم وتحت اقدمهم ...
يا صديقي اشعر بحرقتك وأحس آلمك ... لأنني ابن جندي علمني إن حب الوطن عبادة ولا زلت متمسك بها وأنت ابن شهيد علمك أن الشهادة في سبيل الوطن أسمى شيء .... فيا صديقي لا ادري أحق ما قالوا فقد اصبحت لا أرى إلا اللون الرمادي بعد ان مللت الحب من طرف واحد .... لذلك من اراد ان يعيد للوطن هيبته وكرامته التي سرقها الفاسدين فعليه بالاتصال على رقم (0772285614) فهناك ابن شهيد ينتظر على الخط .....
وأرجو من المتصلين أن يخبروني هل لا زالت هذة الشركة وطنية... فإذا كانت كذلك امسحوا دمعة صديقي ابن الشهيد ... فهو ينتظر ..........



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات