في معرض أرت دبي تم منع مجموعة من الصورة من المشاركة في العرض وهي صور تناولت الربيع العربي من خلال لوحات تعبيرية لمجموعة من الفنانين العرب والخليجين، وحسب قول القائمين على المعرض أن هذه الصور تخالف بعض عادات الدولة المضيفة وقد سببت حرج لهم ، وإحدى هذه الصور التي منعت من العرض لوحة لإمراءة منقبة تحمل لباس رجالي داخلي ( كلسون ) أبيض ناصع البياض كتب عليه بخط فرشاة عريضه وبلون أسود كلمة واحدة فقط هي أرحل ؟ .

إذا هذه هي دبي حلم كل مدينة عربية أن تصبح مثلها وتأخذ منها مثالا للتقدم والتقنية العالية وتشجيع الاستثمار ، وهنا علينا أن نقف ونضع خط أحمر أسفل كلمة إستثمار لأنها لاتعني أبدا إستثمار العقل والفن ، والتفسير الأخر لمثل هذا موقف هو أنهم في دبي وبالتالي في كل دول الخيلج العربي يخافون من كلمة إرحل حتى وإن كتبت على قطعة قماش في معرض وداخل اربعة جدران إسمنتيهة .

وهم أنفسهم الخليجين الذين يمولون كل معارك الحرية للشعوب العربية بدأ من مصر وإنتهاء بسوريا ، إذا لماذا تم منع عرض هذه اللوحات وهي لوحات فنية فقط وليس قطع كرتون أو قماش رفعت في شوارعهم ومن قبل شعوبهم تطالبهم بالرحيل ؟ ، وفي تعليق جانبي للقائمين على المعرض من فنانين قال احدهم أن فرصة عرض هذه اللوحات ستكون عالية جدا عندما يتم عرضها في دول أوروبية وبالذات في لندن ، فهناك لن يتمكن أحد من مشايخ الخليج من السيطرة على الفكر الذي يطرح داخل جدران معارض أوروبا .

إن منع كتابة كلمة أرحل ربما يكون هو بداية طريق الربيع العربي في الخيلج العربي حتى وإن كتبت على قطعة كلسون رجالي وتحمله إمراءة منقبة وداخل إطار لوحة منعت من العرض في الخليج ؟