يوم الكرامة


معركة الكرامة وقعت في 21 من آذار عام 1968 بعد أقل من عام على هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران عام 1967 فكان يوم من ايام الوطن استفاق الاردنيون فيه فجرا على جلجلة وهدير الدبابات الإسرائيلية على كل القواطع الاردنية لاختراق الاردن .

واقسم موشية ديان الهالك ان لا يخلع حذائه الا في السلط وآنى له ذلك عندما تصدى له النشامى من القوات المسلحة الاردنية الباسلة بأيمانهم وبمدفعهم وعلى قلة العدة والعتاد بصمود أسطوري حير استراتيجية العدو الصهيوني الغاشم بالجيش الاسرائيلي الذى لا يقهر فقهرهم جيشنا بالثبات والصبر والايمان وفاضت ارواح شهدائهم الطاهرة لبارئها


شهداء ابطال سجلوا للوطن وللجيش ملحمة جديدة تضاف في سجل الشرف الوطني ملبيين

قول الله سبحانه ( يا ايها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة وأعلموا ان الله مع المتقين ) التوبة 123

وبقوله سبحانه و تعالى
( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر) التوبة 29


ولم تكن معركة الكرامة حرب دارت رحاها وسجلت أول انتصار للعرب ضد الكيان الصهيوني فقط بل تعدى الامر فوق ذلك بكثير فكانت انتصارا ساحقا لكل موحد آمن بالله حتى عمت الفرحة جميع العالم الإسلامي بعد سلسلة من الهزائم العربية المتلاحقة واثبت الاردنيون فيها التحامهم الشعبي الذى جل نظيره .


ولم تكن تلك الحرب التي شنتها القوة الإسرائيلية نزهة بصحبة الإعلام وقوى الاسناد اللوجستي العظمى في حينها الاتحاد السوفياتي وامريكا لتحديد مساحة الطوق الأمني الاستراتيجي للحدود التي حاولت الدولة الصهيونية ضمانها لأمن قواتها وتحقيق عمق استراتيجي لتامين سكانها بالمدن المحتلة مثل تل ابيب وتحقيق غرس الخنجر لنصابه في قلب العالم الاسلامي بتمكين هذا السرطان بجسم عالمنا العربي المشوب بالفرقة والنزاعات والانقسامات وتعدد الولاءات .



ولم تك أرض المعركة ببعيدة عن معركة اليرموك التي فصلت الحق من الباطل عندما حنحنت خيول الرحمن لمهامزها يعتليها الصحب الاخيار من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا بعيدة عن معركة مؤتة التي كانت أول عهد العرب والمسلمين بالنصر الكبير على الأعداء العابرين للقارات المجوقلين والمجحفلين بالسمعة المرعبة بالبطش واراقة الدماء .


وبالتالي فإن المعركة التي خاضها بواسل الجيش العربي الاردني وأخوتهم أبناء العشائر ومقاتلو القوات الفدائية من الشعبين الفلسطيني والأردني ، ليست موعدا للغناء والحداء والفخر والافتخار ، بجولة هي الوحيدة التي كسبها الأردنيون والعرب ضد عدوهم .


بل ان تلك المعركة كانت ولا تزال أحدى البراهين الدامغة بأن الشعب المؤمن بالله والمخلص لوطنه ، والمترابط مع جيشة وعسكره ، لا يمكن ان يهزم ، ومهما كانت قوة العدو وبطشه ، فإنه الشعب الجيش ، والجيش الأمة لا ينكسر وإن انهزم في جولة من جولات معاركه ، خاصة إن كانت تلك الجولات اشتركت فيها السرايا واختلفت فيها النوايا .


ولا تحيد عيوننا ابدا عن عدونا الرابض على قلب اراضينا المقدسة ونبارك لجيشنا المظفر هذا النصر المؤزر وسلام لنفوس حرة ابيه مكللة بالعز والايمان ولا تعرف الضيم ولا الهوان ولكنها تعرف عشق الوطن والتوحيد اولوية منقوش على جبين النشامى حنا اهل الحمية وتراب الاردن بعروقنا تعلوه زغرودة من نشمية ونخاف على بلادنا من البايق واهل الردية نعشق ترابة وعشقة اكبر قضية وترخص ارواحنا لك يا اردن كل يوم هدية فيا اردنيون ويا اردنيات يا جلجلة الرعود ونخل الواحات علموا ابنائكم ان لا كرامة الا بالكرامة .
وحمى الله الاردن واهل الاردن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات