تطوير نظم معلومات الإعمال


تلجأ الشركات الى تطوير نظم معلوماتية جديده من أجل مواكبة أحدث ما توصل إلية العصر في مجال التقدم التقني, والتطور التكنلوجي واستجابةٌ لحاجة السوق, ومدى هذه الاستجابة وكذلك الحاح الحاجة, لكن تلعب بعض المؤثرات ادواراً رئيسية حول تبني نظام معلومات جديد أو القيام برفضة, ومن هذه المؤثرات مثلاً الكلفة المادية, الزمن, الخطورة غير المحسوبة, توفر الانظمة الجاهزة التي تلبي احتياجات المؤسسة, وكذلك المشاكل الموجودة في النظام القائم (النظام القديم).
إن الشركات التي تأخذ قراراً بعمل نظم معلومات جديدة بحيث يخدم حاجات المؤسسة, ويلبي متطلباتها يأتي نتيجة لاستجابة داخلية, أو خارجية في نفس الوقت لكن لابدَ من المزج بين الاستجابتين من اجل اقتناص الفرص بشكل اكثر كفاءة وفاعلية.
* الاستجابة الداخلية تأتي نتيجة عدة حوافز مثل:
1- تحقيق الاهداف على مستوى الاقسام والشركة ككل.
2- وجود الحافز المادي, والذي يتمثل في عمل دراسة الجدوى الاقتصادية, وتتمثل بأنه أذا كان العائد اعلى من الكلفة فأنه يتمُ الاستثمار في ذلك النظام, ولكن اذا كانت الكلفة أعلى من العائد فأن النظام الجديد لا ينفذ أبداً.
3- حافز الميزة التنافسية, فمن خلال نظم المعلومات الجديدة يمكن للشركة ان تقتنص فرص باتت في غياهب الجب عن باقي الشركات, فمن هنا تقوم الشركة التي عملت النظام الجديد بتحسين وتعزيز مركزها التنافسي امام مثيلاتها من الشركات.
4- تحسين الجودة, لأي نظام معلومات جديد في مجال التصنيع, أو تقديم الخدمات لابدَ من الارتقاء بمستوى الجودة المقدمة للزبون, لذا فنظم المعلومات الجديدة تقوم على تلبية هذا الحافز.
5- تحقيق سرعة مناسبة في الاداء, فالسرعة مثلاً يجب الاّ تتعارض او تتناقض مع الجودة, أو الميزة التنافسية, أو تحقيق الاهداف, ونقصد بالسرعة المناسبة: هي السرعة التي يتم من خلالها استجلاب المواد الخام, وتخزينها, وتصنيعها, وتقديمها للزبون على شكل منتج نهائي واسترداده وعمل صيانة لذلك المنتج وتسليمة من جديد لذا فالسرعة يجب أن تتناسب مع دورة عمل المؤسسة حتى ينتهي المنتج بين يدي الزبون.
* الاستجابة الخارجية تأتي نتيجة عوامل مثل:
1- ظروف وعوامل تحدث في البيئة المحيطة من خلال فرض متطلبات وحاجات جديدة لم تكن بحسبان الشركة عندما قامت بتطوير نظام المعلومات القائم, فالنظام القائم لم يستطيع تلبيتها.
2- مسموعية الشركة, فالزبون على مرِّ الزمن قام برسم صورة جيدة للمنتج, وللشركة, فخوفاً من تظليل أو عدم وضوح تلك الصورة تقوم الشركة بالاستجابة لهذا العامل.
3- الخوف من عدم الاستمرارية في إنتاج المنتجات, أو تقديم الخدمات في السوق المحليّ.
4- الاستجابة للتغير من خلال إدارة ذلك التغير بنظام معلومات جديد يلبّي احتياجات العاملين.
5- الاستجابة للتطورات التكنلوجية التي تحدث.
فالمطالب والاحتياجات الداخلية, والخارجية ترتبط ارتباطاً طردياً مع البيئتين الداخلية, والخارجية للشركات في الوقت نفسة, لذا تطوير انظمة معلوماتية جديدة, تلبي حاجات, ومطالب البيئتين الداخلية والخارجية, اصبحت ضرورة ملحة ترنوا اليها الشركات في وقتنا الحاضر لاقتناص عدة فرص.
يوجد امام الشركات ست طرق من اجل بناء, أو تطوير نظم المعلومات في الشركات:
1- طريقة دورة حياة النظام (System Development Life Cycle/SDLC).
2- طريقة حزم التطبيقات (Application Packages).
3- طريقة النموذج التجريبيّ (Prototyping Model).
4- طريقة تطوير المستخدم الاخير (End-User Developments).
5- الطريقة الموجهة للكينونات (Object-Oriented Methods).
6- المزج بين طرق تطوير نظم المعلومات (Combining System Development Approach).
الشركات تقع في بعض الاحيان في حيرة من الامر من اجل اعتماد الطّريقة المناسبة لعمل النظام المعلوماتيّ الجديد, لذا يوجد لكلِّ طريقة من هذه الطّرق خصائص, وميزات ومساوئ تميز كل طريقة عن الطرق الاُخرى, لذا يجب على الشّركات الانتباه هنا إلى عدّة عوامل قبل اختيار طريقة بناء أو تطوير نظم المعلومات ومن هذه العوامل:
1- توافر الكفايات: يجب النظر الى مدى توافر الكفايات داخل الشركة, و تتمثل في توفر فريق تطوير نظم المعلومات, وتوفر فريق من الكفايات هو دليل على وجود قسم مختص بتكنلوجيا المعلومات (IT Department) في داخل الشّركة, لذا توفر الكفايات يجبر الشّركات على صنع النظام داخلياً وعدم جلبة جاهزاً من الخارج فتوفّر الكفايات تتكون من:
أ‌- مدير المشروع(Project Managers).
ب‌- محلل النظام(System Analyst).
ت‌- مدير قاعدة البيانات(Database Administrator).
ث‌- مدير الشّبكات والاتصالات(Communication and Network Manager).
ج‌- المبرمج(Programmers).
2- تحديد الزمن اللازم لعمل أو بناء نظام المعلومات الجديد: في بعض الاحيان تُقدم الشُركة على عمل نظام معلومات من أجل اقتناص الفرص, لذا تكون هذه الشّركة في صراع مع الزمن من أجل إنتاج النظام, فدورة حياة النظام تأخذ وقت طويل جداً من أجل بناء النظام, فهذه الطريقة مثلاً لا تناسب هذه الشركة, ولكن تضمن دورة حياة النظام جودة منتج عالية جداً لا نجدها في الطرق الاخرى.
3- مدى الجودة: تعتبر الجودة من المعايير والعوامل الهامّه والتي يجب أن تُؤخذ بالحسبان عند تطوير نظم المعلومات, فجودة نظام المعلومات تعني أن يلبي نظام المعلومات كافة حاجات ومتطلبات الشّركة, والزبون, والموظف جنباً إلى جنب, فعندما نذكر الجودة نذكر بأن دورة حياة النظام (SDLC) هي الطريقة المثلى لذلك.
4- حل المشكلات القائمة, والعمل على تخطيها في النظام الجديد: يعتبر النظام الجديد من النظم المجديّة اقتصادياً ومجديّ في تلبية الاحتياجات, والمتطلبات, فالمشاكل القائمة يجب أن يتم إزالتها من خلال النظام الجديد, كما ويعمل على إضافة قيمة على العمل لكي يتم التحقق من تعظيم الفائدة للشركة, والموظف والزبون.
5- الكلفة اللازمة لإنتاج النظام الجديد: يتم تحديد الكلفة من خلال دراسة الجدوى الاقتصاديّة, ومن خلال عمل موازنة المشروع من قبل مدير المشروع, والذي يوصي بعمل النظام الجديد مع التبريرات أو رفض ذلك النظام.
6- طبيعة العمل داخل الشركة وحساسية البيانات.
7- درجة تعقيد النظام: فالنظام إذا كان معقداً, يتم تقسيمة إلى عدة نظم فرعية تبعاً لعدة مستويات, فعندما يكون النظام بأكمله معقداً, يتم استخدام الطريقة الموجهة للكينونات لأنها تتناسب مع عمل النظم المعقدة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات