عندما تصبح الكلمة حبر على ورق وتجف الأقلام لإيصال رسائل محددة عن نبض الشارع ومايجول في الخاطر، لكن لا حياة لمن تنادي، وربما تفور الأقلام بسبب ارتفاع درجة حرارتها تاركة آثار نزفها على صفحات الماضي والحاضر، وبالرغم من المطالبات بتحسين الظروف المعيشية للمواطن، والظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة، أخطأت الحكومة برفع سعر فاتورة الكهرباء، والسؤال هنا حائر هل اتخاذ قرارات كهذه تصب في مصلحة الوطن والمواطن بحيث يعيش في بحبوحة مادية وهل أصحاب القرار يعيشون في الفضاء؟؟ تاركاً الإجابة لأننا نعيش الواقع معاً، وإن مبدأ ترشيد النفقات في رواتب ومصروفات الوزراء والنواب وغيرهم، اقترح حلاً بأن يكون هناك حكومة ومجلس نواب الكتروني كبديل موضوعي من خلال استخدام أنظمة خبيرة ونظم دعم القرار، فمثلا نظام رئيسي كبديل لمنصب رئيس الوزراء ونظام خبير للزراعة ونظام خبير للمالية ونظام خبير للطاقة....الخ ولانحتاج لأداء القسم، وهذه الأنظمة مبنية على قواعد المعرفة في اتخاذ القرارات، وتكلفة الأنظمة ثابتة لمرة واحدة ويمكن تعيين مفوض خبير لتكامل الأنظمة مع بعضها وإدارتها، ويكون مجلس النواب عبارة عن "روبتات" مبرمجة مع الأنظمة الخبيرة ويعين "روبت" من جميع أطياف المجتمع بشكل مرضي لتمثيلهم تحت قبة البرلمان، ومن خلال الخيال الإلكتروني نستطيع حل مشاكل الفساد والقرارات الخاطئة وامتصاص غضب الشارع على أداء مجلس النواب والحكومة، وترشيد النفقات بالنهاية لصالح الوطن والمواطن ونكون السباقين في التطور التكنولوجي في استبدال الانسان بالآلة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والحاجة أم الإختراع حمى الله الوطن قيادةً وشعباً.

adelalhashem@yahoo.com