الاردنيون في ضنكٍ من العيش


قبل مرور اعوام عديدة وفي مثل هذه الاجواء الباردة كان الواحد منا يطوف على عدد من محطات الوقود من اجل الحصول على كاز التدفئة فيجد انها قد نفدت , واذا وجد في احداها فإنة لابد لة أن ينتظر على الدور لمدة قد تطول لساعة أو يزيد. أما في هذة الايام ففي اي وقت تذهب الى أي محطة الوقود ربما تجد شخص أو لاتجد احداً . ولقد رايت بأم عيني من يشتري لترين من الكاز لعلة يحصل على ساعة تدفئة في النهار.فما الذي أوصل المواطن الى هذة من المرحلة من البؤس ليرى ابناءة يتلوون من البرد ويتضورون من الجموع
لقد انحدرت القوة الشرائية للمواطن نتيجة للسياسات اليبرالية الجديدة في الاقتصاد التي انتهجتها الحكومات الاردنية المتلاحقة والتي أدت الى تلاشي غالبية الطبقة الوسطى وزادت الفقراء فقراً وعدداً . بحسة بسيطة فان الموطن المسحوق يحتاج شهرياً لتسديد حاجاتة من وقود التدفئة وفواتير الكهرباء والماء والخلوي مابين (250-300)ديناراً على الاقل.
الا يتقون الله هولاء الذين نهبوا وسلبوا وباعوا مقدرات الوطن واوصلوه الى ماهو علية الآن من فقر ومديونية هائلة وعجز متفاقم في الموازنة وميزان المدفوعات .نعلم علم اليقيين اننا لن نستطيع محاكمة الفاسديين لأن الفساد متقن ومقنن بقوانيين اخذت مراحلها الدستورية فهل يمكن محاكمة عشرات الحكومات ومئات النواب والاعيان منذ ثلاثة عقود على القوانيين والقرارات المتخذة وفيها شبهات الفساد, لقد جفت حلوق واقلام المناديين بمحاكمة الفاسديين ولكن لاحياة لمن تنادي, فكما قال رئيس هيئة مكافحة الفساد , بإن الفاسديين من الذكاء بحيث لم يبقوا آثاراً لفسادهم.
لكننا نخاطب الفاسديين انفسهم إن بقي لهم من ضمير اليس لهم قلوبٌ يفقهون بها , الا يخشون يوماً يقفون فية امام الله (وقفوهم انهم مسئولون) وقد تخلى عنهم الاسياد والاتباع وقد غُلت الايادي الى الاعناق , يوماً يختم على افواههم وتشهد عليهم ايديهم وارجلهم وجلودهم بما كانوا يكسبون من الاموال الحرام التي كسبوها على حساب الفقراء الذين لايجدون ما يسد رمقهم من الطعام او يداوي امراضهم وما يقيهم برد الشتاء , الايخافون ؟ الا يعلم هولاء ان الله يحصي عليهم اعمالهم دقها وجلها صغيرها وكبيرها ماعلموه وما نسوه ( احصاه الله ونسوه)؟ . ذلك اليوم المرعب قادمٌ لامحالة سيفارق الناس جميعاً الدنيا الى ربهم يحاسبهم عن كل رجفة طفل من البرد أو تضوره من الجوع ولم يجد له الحليب, وعن كل مريض لم بجد حبة الدواء. هناك في محكمة عدلٍ إلآهية سيقدُم الناس جميعاً على الله فرادى كما خلقهم اول مرة, سيقدومون على الله وقد جردوا من الالقاب والنياشين والثياب, وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم, فلا صاحب دولة ولامعالي ولاباشا ولاعطوفة فقد تركتم كل شيءٍ في الدنيا. فى ذلك اليوم المرعب عندما تبدل الارض غير الارض والسماواتُ مطوياتٌ بيمين الله, والشمس بعيدة عن الخلائق باع او ذراع يخاطبهم ربهم اين المفر فيجيب جل جلاله الى ربك يوم أذن المستقر. في ذلك اليوم الذي ترونه بيعداً ونراه قريباً \" يوم يفر المرء من بنية وأمه وابيه وفصيلته التي تؤوية ومن في الارض جميعا ثم ينجيه\". في ذلك اليوم, يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذٍ بملء الارض ذهباً فلن يقيل منه.
يامن سرقتم مقدرات الوطن اتقوا الله في انفسكم فإن نجوتم من عقاب الدنيا فلن تفلتوا من عقاب الله.



تعليقات القراء

منكد
والله يا خوي غلبت حالك بكتابة هالمقال لأنك بتسأل أناس صم بكم عمي لا هم لهم إلا مصالحهم وأنا بدي أقلك عنهم هو الواحد حتى يتقي الله مش لازم بالأول يعرفه؟ على كل حال ربنا يعطيك العافية وما يضيعلك تعب يا خوي
16-03-2012 07:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات