اللعبة السياسية


إن ثبات وجود صوايخ اسرائلية الصنع من قبل الجيش الحر السوري في ريف دمشق من قبل الجيش الحر ، ما هو إلا دليل واضح في عمالة النظام السوري وبطانته على الشعب السوري والأمة العربية .
خصوصاً بعد سماح إسرائيل مؤخراً للجيش السورى بالتوغل داخل عدد من المناطق المُحرمة والمنزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل على حدود الجولان، والتي لم تقترب منها القوات العسكرية السورية مرة واحدة منذ عام 1973، وذلك لقمع المُعارضين والمُتظاهرين ضد النظام السوري من أبناء درعا وريفها في شهرى مارس وإبريل العام الجارى.

ولقد أبدت واحدة من الصُحف الإسرائيلية قلق حكومة إسرائيل وخوفها من احتمال سقوط نظام بشار الأسد، وذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها إن معظم أبناء الشعب الإسرائيلي يصلون من كل قلوبهم لله بأن يحفظ النظام السوري الحالي تحت قيادة رئيسه بشار .

كما اكدت (صحيفة هاآرتس الاسرائيلية "أن تصريحات النظام السوري ضد إسرائيل ليست سوى مُجرد شعارات للاستهلاك المحلى، لكسب الرأى العام الداخلى فى سوريا"، ولم تغفل الصحيفة ذكر أن النظام السورى رغم زعمه بعدائه لإسرائيل لم يقم بأى أعمال عسكرية ضدها.) ووجه المخزون الهائل من الأسلحة المحرمة دولياً ضد شعبه الأعزل في تقتيل الأطفال واغتصاب النساء وقتلهن .

إن النظام السورى المخلوع "بشار الأسد" يقمع الثوار فى بلاده ويحظى بتأييد امريكى اسرائيلى، حتى وان صرحت واشنطن وتل ابيب فى المحافل الدولية بغير ذلك ، لأنه ليس من مصلحة اسرائيل قيام دولة ديمقراطية سورية ، كما يلقى بشار دعما من ايران مذهبيا وسياسيا ، اما تونس ومصر والحكومة الانتقالية الليبية وثوار اليمن فهم قلبا وقالباً مع ثوار سوريا بل إن الشعوب العربية المتأججة هي قلباً وقالباً مع الشعب السوري الشقيق وضد نظامه الخائن العميل ، فإن هذه السلالة الأسدية عريقة بالأجرام فما زالت الذاكرة تختزل ، أوسع حملة عسكرية شنها النظام السوري ضد الإخوان المسلمين في حينه, وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة بدأت المجزرة في 2فبراير عام1982م واستمرت 27 يوماً. حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي حماة وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد.

لم يشاهد العالم العربي تلك المجزرة بسبب عدم توفر الإمكانيات التكنولوجية الحديثة.

أعتقد بأن المسألة باتت مسألة وقت لا أكثر، فهذا النظام يتآكل بمرور الوقت داخلياً وخارجياً، وما هذا التجمع الدولي شبه التام ضد النظام السوري إلا دليل على أن أيام النظام باتت معدودة، فمثل هذا التوحد الدولي نادر حدوثه إلا في الأزمات ذات العيار الثقيل، ونحسب الأزمة السورية واحد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات