ساحة مشاجرات جامعية


تسعى جامعاتنا بين الحين والآخر الى طلب اعتماد بعض التخصصات الجامعية من مجلس التعليم العالي الذي يطلب منها بعض المعايير لاعتماد تلك التخصصات اعتمادا عاما او خاصا وذلك يندرج تحت مسمى الاعتماد وضبط الجودة،
خطر ببالي ان يكون من ضمن هذه المعايير ان تشترط وزارة التعليم العالي على كل جامعة تتقدم بطلب اعتماد ان يكون لديها مساحة واسعة محاطة بسلك شائك بحيث تكون هذه الحلبه مخصصة للمشاجرات الجامعية وان تقسم الى عدة أقسام قسم للرماية الحرة وآخر (للقناوي) والعصي، وقسم للأسلحة البيضاء كالسكاكين والمواسير وغيرها فما على الطلاب إلا التقدم بطلب الى عمادة شؤون الطلبة للممارسة هواية (الطوش) كأي نشاط لامنهجي وبعدها يختار طلاب العلم القسم الذين يرغبون ممارسة هوايتهم به، وبذلك نضمن ان الحرب ستكون بعيدة عن حرم الجامعة.
اسباب العنف الجامعي سببين لا ثالث لهما الاول هو (ليش تتطلع) وأبطال هذا السبب هم من الطلاب الذين يتندى مستوى تحصيلهم العلمي ويقتربون من الفصل الاكاديمي فيختلقون الاعذار للفصل بسبب مشاجرة وهؤلاء يجلسون في كفتيريا الجامعة مسلحين بمسدس او موس كباس وما ان تنظر اليه مرتين حتى يفاجئك بسؤال عنف (ليش تتطلع) وبعدها يبدأ (العرط) والاستعراض وجمع باقي (الشلة) للدخول في حرب مصيرية تستمر لأيام والغريب انها لا تنتقل خارج اسوار الجامعة كونه لا يوجد هناك طالبات يراقبن الأبطال وهو يستعرضون قواهم. اما السبب الثاني فهو (من وين تعرفها) وهذا يخص بنت العائلة على سابع جد فلا مسموح لها الحديث ولا الجلوس ولا الأكل ولا تناول العصير في الممرات ولا مضغ العلكة ولا الجلوس بجانب زميل لها بالمحاضرة ولا الضحك ولا الابتسامة وحتى بالباص لا يجب ان يجلس بجانبها احد وتكون الكارثة عندما تتكلم مع زميلها من عائلة اخرى فتبدأ حرب (من وين تعرفها) التي لا تنتهي الا بإطلاق النار واستخدام كل الادوات المتاحة في ألمعركة فلم نسمع يوم عن مشاجرة جماعية بسبب التحصيل العلمي والتنافس على المعدل الدراسي او بسب سرقة ادبية او علمية او مشروع بحث علمي لأن ابطال الحروب السابقة لا يجيدونها.
الجامعات بدورها غير حازمة في هذا الاتجاه فالحكومية منها يخضع رؤسائها في مثل تلك المشاكل الى الضغوطات والواسطات (ولملمة) الموضوع دون اتخاذ اجراء حازم بالفصل او الحرمان لمفتعلي المشاكل، اما الجامعات الخاصة فالطالب بالنسبة لهم حصالة نقود وفصله يعني خسارة مالية للجامعة بغض النظر عن سوء سلوكه.
اصبح من الضروري الان ان تتخذ الجامعات موقف حازم وشديد بتعديل نصوص قانون تأديب الطلبة وتغليظ العقوبات الموجودة حاليا للحد من تلك الظاهرة التي اصبحت مزعجة وتهدد أمن وسلامة الدارسين والعاملين في ألجامعات فالأصل انه لا مكان فيها إلا لطلبة العلم اما سواهم فمكانهم الطبيعي هو الشارع.

helalajarmeh@yahoo.com



تعليقات القراء

شكرا
تحليل موضوعي 100%. ولن يستفيد احد من تدهور التعليم و سمعة الجامعات. عدا عن التبعات الاجتماعية.و يكفي قبولات على اسس استثنائبة و غير تنافسية.
15-03-2012 03:33 AM
سلامه العدايله
يعني يا هلال طلبك بلسانك، بدك مشاجرة جماعية بسبب التحصيل العلمي تكرم، وبسبب التنافس تكرم مرتين، ومعركة بسبب المعدل الدراسي تكرم عيونك. بس نسوي مشاجرة جماعية بسبب سرقة أدبية أو علمية فهذه خيوه مهمات ذوي الحظ الأوفر منا، اللي ظرب معاهم الحظ وهسع صاروا دكاترة. إحنا الطلاب ما علينا نسرق أدب أو علوم، دكاترتنا ما شالله بسرقوا وما بنمسكوا، ولا أرسين لوبين، ما بدي أقولك على بابا. على بابا مسكين مع دكاترتنا. الدكاترة بعرفوا فنون على بابا وزادوا عليهن فنون أرسين لوبين، فصاروا يا حبيبي أمزق من على بابا، وأمزق من أرسين لوبين.
يعني لو على بابا حي، أو أرسين لوبين حي، دكاترتنا تسرقوهم وما بنمسكوا.
من قصير السالفة، دكاترتنا راحوا على الغرب وكتبوا أطروحات مسخرة، ما بقدروا يحكوا حتى عناوينها. كتبنهن إلهم البنات اللي بتعرفهن، واحد توفى الله يرحمو كتب أطروحه عنوانها (تجارة مكة قبل الإسلام) ونال عليها الدكتوراه.
لما رجع على الأردن احتاروا يحطوه وزير اقتصاد لتطوير الاقتصاد الأردن على مستوى تجارة مكة قبل الإسلام، ولا يحطوه وزير بلا وزارة، لقيوها من قصيروا يحطوه يدرس في جامعة حكومية بالهالمؤهلات.
اللي من كذا (!) بوخذ علامات مرتبة ولو ما حضر ولا محاضرة، واللي من كذلك (!) بيوخذ صفر ولو كان وزير تجارة في مكة قبل الإسلام.
طيب بدي أسألك سؤال وجيه: الشباب في هيك جو أكاديمي شو بدهم يسوو؟ ما بدي منك جواب، بس اللي بدو يصير اللي إنته شايفو. واحد إبن عشيرة (الله يستر على الناس) إنكاد من واحد، جاب إبن جارهم ولد ظريب شفرات ومشارط على كيفك، دخل هو وياه الجامعة وشاور بيدو على غريمو، بعد شوية الله لا يوريك. صحيح اتدخل الحرس الجامعي، بس صدقني بعد ما صارت السبعة وذمتها.
والصحفيين إجو قبل ما ييجي الحرس الجامعي.
15-03-2012 07:23 AM
إلى رقم 2 سلامه العدايله المحترم من مسلم البعيرات
شلونك يا سلامه، زمان عنك، وينك يازلمه، بعدك بمليح؟ إنبسطت تا شفت تعليقك، رن على أنا ظيعت رقمك خيوه.
بس اللي تقول إنو توفى صاحب الأطروحة اللي عنوانها (تجارة مكة قبل الإسلام) ما زال حي يرزق وبيدرس بالجامعة. أخذت معاه كورس يا ريتني خسرت مية دينار ولا هالغلطه. تعرف سواليف اللي بيبع الفول المسلوق ومرشوش عليه بقدونس قدام جريدة الدستور، سواليفو والله أحسن من محاضرات أبو تجارة مكة قبل الإسلام.
سلملي على عناد، باستنى تلفونك.
15-03-2012 10:47 AM
منكد
ظاهرة العنف الجامعي: الأسباب والحلول
السلام عليكم جميعا
أسباب العنف: 1) عدم صلاحية معايير وأسس القبول مثل الواسطات والكوتات وغيرها. 2) تنمية روح العشائرية بمفهومها السلبي والتعصب للمناطقية والعنصرية البغيضة. 3) الظلم في التعامل مع الطلبة وتدخل العشائرية والمحسوبية في تقويم أداء الطلبة. 4) التراخي في تطبيق العقوبات والتراجع عنها بسبب التدخلات الخارجية والجاهات والوجاهات. 5) غياب بيئة البحث العلمي والأنشطة اللامنهجية وخدمة المجتمع عن الخطة الدراسية.
الحلول: 1) إعادة النظر في أسس ومعايير القبول والاعتماد على مبدأ تساوي الفرص والتنافس على أساس معدل الطالب في التوجيهي وامتحان قبول موضوعي لحسم القبول. 2) تربية الأبناء على مبادئ احترام الغير والابتعاد عن فكرة انت من العشيرة الفلانية إذن يحق لك كل شيء، واستبدال ذلك بتربية الأبناء على مبدأ إن أكرمكم عند الله أتقاكم. 3) العدل في التعامل مع الطلبة والابتعاد عن مبدأ بما أنك من العشيرة الفلانية أو المنطقة العلانية تنجح وإلا ففي الأمر نظر. 4) تطبيق القرارات التأديبة الرادعة على الجميع بغض النظر عن منبت الطالب المتسبب بالعنف أو من هم وراؤه. 5) تفعيل خطط البحث العلمي وأنشطة خدمة المجتمع المحلي والأنشطة اللامنهجية التي تعمل على تقريب وجهات النظر وإشاعة أجواء الحب والاحترام بين الطلبة بدلا من التنافر وتنمية البغضاء. وشكرا جراسا مرآة الحقيقة والرائدة في مجال الصحافة الالكترونية.
15-03-2012 04:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات