حِمص .. لكِ الله


زرتك منذ ما يزيد عن العشرة اعوام,أمضيت ليله في السفير وبين اشجار وطيبة أهل حمص قضيت أمسيه في احد مطاعمها العربيه,,في شوارعها كنت أرى الابتسامه وعلى محيا ساكنيها ,,تختلط الكلمات الوجعى في صدري كلما ارى على شاشات التلفاز حجراً من ابنية حمص مُلقى وقد داهمته رصاصه, فكيف بالعشرات من اطفال حمص ونسائهم وقد نالت منهم سكاكين المرتزقة من اتباع مغول القرن الحادي والعشرين ممن جاءوا من جنوب لبنان ومن طهران ومن اشياعه واتباعه ممن لا يخفون الله ...لله درك يا حمص في ظل الصمت العربي والعالمي المطبق, فلو كان لسوريا ارصده كما لليبيا او كان في ارضها بترولاً لتسارع الغرب لنصرة مالها لا لنصرة شعبها ..
نهاية الطغاة لا محاله اما في زنازين الحبس الانفرادي حتى الموت او الموت المحقق على ايدي الشرفاء ممن بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن شرف الحرائر ودماء الاطفال,وكأنني أرى سنحته ومن لف لفه ملقون في الحميديه او في أحد شوارع حمص الاباء والكرامة التي رفضت الخنوع لطغمة الغدر والنقائص ..تدوسوه الاقدام كما القذافي , فإن غاب عدل الارض فعدل السماء باق.
ايام تفصلنا عن النصر المحقق لشعب سوريا من احفاد العظم, كما حقق احفاد المختار النصر في طرابلس,,ومن يستقرىء التاريخ يقرأ في أعلى صفحاته نفوق من ادعى بأنه الرئيس المنتخب لسوريا العروبه, وتمترس اشياعه من اتباعه في اعالي الجبال قبل ان تنال منهم أيدي ابناء الشهداء واخوانهم ممن قضوا دفاعاً عن حريتهم ووطنهم المنهوب بدعوى الممانعة وهم( أي الطغمه الحاكمه هناك) من احفاد بيغن وشارون يلتقون في العقيدة والمذهب,هو واباه قتلوا اطفال ونساء وشيوخ حمص وحماه كما قتل بيغن وشارون اطفال فلسطين في دير ياسين,,عليهم جميعاً لعنة الله وغضبه.
تباشير الحريه بدأت تهب على اللاذقيه كما دمشق, على دير الزور كما درعا ونحن على اعتاب الربيع سيفوح شذى الدحنون المخضّب بدماء الشهداء فواحاً نتنسم طيب عطره كما دم الشهداء في الجنة ان شاء الله, وستعود سوريا كما عادت مصر الى حضن الوطن العربي المكلوم بالولاء سابقاً للصهيونية والماسونيه, ليجدد الولاء لدين الله الذي ارتضاه للناس أجمعين ,دين الاسلام الحق, ودين الوسطيه..لنجدد العهد بتحرير الاقصى الجريح وأرض فلسطين المغتصبه من دنس ابناء واحفاد القردة والخنازير,,يحدوني الأمل ان أرى جيفة القاتل بشار معلّقه على اعواد المشانق في دمشق الاباء,, ليبرد قلبي المشتعل بنار الطفولة التي استبيحت في ليلة ظلماء عندما أفتقد الضمير..ودمتم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات